fbpx
إنقلب السحر على الساحر – بقلم : مرشد الصهيبي
شارك الخبر

ما حدث في عاصمة الاحتلال اليمني أثبت بما لا يدع مجال للشك عن استحالة ما كان يسعى لتحقيقه المجتمع الإقليمي والدولي لبناء دولة يسودها النظام والقانون لقد انقلب السحر على الساحر يا هؤلاء ، فكل ما كانت تخفيه قوى الإرهاب والتطرف والتخلف بان جلياً ونكشفت على حقيقتها فحدث الأمس خير شاهد على مستوى عقلياتهم وطبع غرائزهم التي لا ينفكون عنها .

لقد سعت قوى الاحتلال اليمني على ضرب ثورة شعب الجنوب بكثير من الأساليب من حيث إغراق وتشجيع الفوضى في كثير من مناطق الجنوب وانعدام الأمن وإرسال ودعم جماعاتها لإرهابية وأوهام العالم أن بعض مناطق الجنوب تحت سيطرة (أبنها المدلل ) تنظيم القاعدة وغيرها من الأساليب القذرة الذي كان الغرض منها تشويه صورة نضال شعب الجنوب أمام الرأي والإعلام الخارجي لكن صمود وثبات شعب الجنوب في نضالهم السلمي وعدالة قضيتهم أفشل كل هذه المخططات والأساليب المفتعلة من قوى الاحتلال اليمني فهل آن الأوان أن تعي دول الاقليم والعالم وتغير وتتراجع من مواقفها من هذه القوى الإرهابية.

فما حدث في قلب عاصمة الاحتلال اليمني وفي وزارة الدفاع وعملياتها الحربية نهاراً جهاراً أمام مرأى ومسمع الجميع أن تأخذ منه الدروس والعبر والتكفير عن مواقفها السابقة وإقرار الحق في المواقف اللاحقة من هذه القوى الظلامية .

فالحقيقة التي لابد أن تقال ويدركها الجميع انه من سابع المستحيلات قيام دولة نظام وقانون في بلد تحكمه وتسيطر عليه قوى ترعى الإرهاب وتصدره كما تعيش على تجارة الحروب والمخدرات فهل السكوت عنها وغض الطرف عن جميع أفعالها وتلميعها والحرص عليها من الواجب الأخلاقي وإقرار الحق .

إن الوقوف مع هذه القوى الإرهابية المتخلفة هو الظلم بعينه وتشجيع الإرهاب ضد إرادة وعزيمة شعب يئن من بطش وغدر واستبداد هذه القوى ذنب هذا الشعب الجنوبي انه خرج يمارس النضالي السلمي بأرقى صوره الحضارية بصدور عارية لاستعادة دولته المحتلة شعب يسعى لاستعادة دولته التي سوف يسودها النظام والقانون كما تكفل حماية المصالح المشتركة مع الأشقاء والأصدقاء وتسعى للتخلص من قوى الإرهاب والتطرف من على أراضيها .

فيا من تدعون بالوقوف مع أرادة الشعوب في تقرير مصيرها واحترام حقوق الإنسان لقد خالفتم ذلك من خلال مواقفكم من قضية شعب الجنوب العربي.. ويا من تدعون كذلك بمحاربة التنظيمات الإرهابية .. فانتم اليوم السند والداعم الرئيسي له بسبب وقوفكم مع قوى الإرهاب والتطرف اليمني  ، لكن اعلموا اليوم قبل غد أنكم سوف تصلون إلى الحقيقة وستتغير مواقفكم من هذه القوى وسوف تقفون مع الحق الجنوبي لان الواجب الأخلاقي والانساتي سيتحتم عليكم وسيجبركم كذلك صمود وثبات واستمرار شعب الجنوب في استعادة دولته مهما كان حجم التضحيات التي سيقدمها مستلهمين إرادتهم وعزيمتهم من إرادة الله جل في علاه .

أخبار ذات صله