fbpx
( الإعلام ومعطيات حرب عالمية ثالثة) – بقلم / عزالدين عبدالله ناصر
شارك الخبر
( الإعلام ومعطيات حرب عالمية ثالثة)  – بقلم / عزالدين عبدالله ناصر

بات الإعلام العالمي والعربي يشكل القلق والخوف من ايصال العالم اليوم نحو حرب عالمية ثالثة ؛ من خلال ممارساته الرعناء التي فعلا اليوم تقود صراعات العالم السياسية إلى مثلث أكثر خطورية ، فالمراقب لعملية الإعلام العالمي وأخص هنا الإعلام العربي من خلال وسائله المتعددة وعلى رأسهن القنوات الفضائية الأخبارية وغيرها وإلى انصهار مبادئة وقيمه الأخلاقية والإنسانية يرى الصورة العميقة لحالة الإعلام المزيفة فتنعكس تلك الصورة النزيهة للإعلام الحر الذي يعنى بقضايا العصر وبمشاكله وكيفية معالجة هذه القضايا من خلال طرح الصورة على واقعية الحدث الحقيقي وكرسالة إنسانية تقوم على تزويد الناس بأكبر قدر من المعلومات الصحيحة والحقائق الواضحة التي تنساب في الأخير نحو المصلحة العامة وبما يخدم العلاقات الإنسانية والوجود الآدمي وكملاحظ للأحداث الدولية ؛ فترى الصورة العكسية لهذه المبادئ والقيم الإعلامية الحرة فتقلب معادلة الصراعات الدولية إلى نقطة أكثر سخونة من خلال إظهار الصورة التشويهية للواقع الحاصل ؛ وعلى حالة الإعلام الموجودة اليوم مدى التناحر والانقسامات في العالم الحاضر وهنا تتجلى الإشارة إلى ما وصل إليه الإعلام العربي وبقنواته الأخبارية على مستوى عالمي من انحطاط المهنية في العمل الإعلامي ؛ وللمؤسف أننا إذا ما أشرنا عن الإعلام العربي فأننا وبصورة واضحة نشير إلى قناتي الجزيرة والعربية وسقوط الأمل الكبير تجاه هذه القنوات في انتفاضة واقع العرب وتنهار أمام هذا الأمل كل طموحاتنا لما وصلت له هاتين القناتين على صورة لا ترتقي لمستوى الإعلام المحايد الحر وبهذه تخدم اتجاهاتها وانتماءاتها الولائية أكثر منها إنسانية فينكشف الغطاء عن حقيقة ما وراء الهدف من مقاصد سياسية تصب في خدمة التوجه التعصبي لمنهجهما عن طريق الدجل والتضليل على الرأي العام بحقيقة ما يجرى في الواقع وما يخدم مصالح استخباراتية للدول التي أسست فيها ، وما يحدث اليوم في جنوبنا العربي اليمني من مغالطات وتزييف بهدف القضاء على إرادة شعب برمته لهو خير شاهد ودليل على صحة ما أوردته ، فأمام ما يحدث اليوم من انتهاكات صارخة ضد أحقية شعب الجنوب في تحديد مصيرهم ودولتهم وبالمقابل التضليل الإعلامي العربي بحق قضيتنا العادلة قد ينتج مشهد أكبر كارثية بل حتى في التناول في نقل الصورة في كثير من الدول العربية الأخرى وبما يخدم انتهاجها السياسي قد يؤدي اليوم بالعالم والمجتمع العربي على وجه الخصوص نحو خيارات العنف المدعوم والتحذير هنا بالأهمية من تمادي هذه القنوات على هذا النحو غير اللأخلاقي وعدم الإصرار على هذا النهج في استمرارية مهنيتهم حتى لا يكونوا شركاء تاريخيا وإنسانيا لما سيحدث بالعالم العربي والإسلامي على حد سواء
أخبار ذات صله