سيادة الأخ /الرئيس علي سالم البيض……………………………………. المحترم

لا شك إنكم تدركون طبيعة الوضع الغير مرضي الذي توصل إليه الحراك السلمي الجنوبي ولا اعتقد إنكم قد كنتم على معلومات صحيحة عن أوضاع الحراك التي قد تكون قيادة المجلس الأعلى السبب الرئيسي فيما توصلنا إليه من تناقضات في إطار الصف الواحد  ولا تعفيكم المسؤولية من إنكم أيضا جزء من هذا الوضع لاعتمادكم على مجلس ينتقص من المشروعية التنظيمية واعتمادكم على الأفراد لا على المؤسسات في تقييم الوضع  وبصفتكم رئيسا لكل الجنوبيين والمكونات الجنوبية فكان الأجدر تقييمكم للوضع  ودراسته من  وجهات نظر مختلفة لا من وجهة نظر واحدة .
ولاشك إن هناك مجموعة من الرسائل  أرسلت إليكم إن أوصلها إليكم المقربون ومنها رسالة المتقاعدين العسكريين قبل أشهر ورسائل أخرى  وهي رسائل في غاية الاهميه لتقييم الوضع مع اقتراحات للمعالجات،  وثلاث رسائل لمجموعة المبادرة لتصحيح العمل الوطني في الجنوب في نهاية العام الماضي 2011م .والمجلس الأعلى على علم بهذه الرسائل ونوقشت مع غالبيتهم ولكن للأسف لن يعار لأراء القاعدة الشعبية والكوادر أي اعتبار وهي ثمرة الخلافات الحالية التي تعصف بالمجلس والتي حذر منها مسبقاً.
نحن لا ننكر إن هناك مؤامرة محلية ودولية على القضية  وندرك مدى الصعوبات والحصار الإعلامي على القضية  ولكن هناك شي ما هو في إمكانيتنا عمله وهو عدم تعليق أخطائنا وفقاً لنظرية المؤامرة  والعودة إلى عملية التخوين لبعضنا البعض ولرموز قياديه بحجم المناضل  باعوم وهي قد تكون نفس التهمة التي سيتتوحه إليك غدا أو لأحد من أعضاء المجلس الأعلى الذي اصدر بيانه الأخير في 30/9/2012م ويحملون فيه باعوم والغريب والشنفرة المسؤولية مع الإشارة إلى عدم صحة اتجاههم والتشكيك فيه  .
وانطلاقاً من القلق المشروع  والمشترك والدفاع عن القضية ومناضليها من أي مكون أو اتجاه  أرى ويرى الكثيرون من مناضلي الحراك السلمي والعقلاء من ابنا شعبنا إن استعادة الثقة فيما بيننا وبين مختلف القوى والمكونات المدنية والحراكيه على قاعدة التصالح والتسامح وقاعدة الحوار واستيعاب الجميع بعيدا عن الأقصى والتخوين والتهميش هي الطريق السليم ، وان استعمال المفردات والثوابت لأي مكون لن تكن مشروعه ولا ملزمة ألا للمكون ذاته، والثوابت الوطنية هي ما يرسمها مؤتمر وطني عام  نأمل إن تكون   أنت  أول من  يدعي له ويتبناه  وآمل من سيادتكم التوجيه لقناة عدن والمواقع التابعة للحراك من مختلف الإطراف بالتوجيه بعدم المواجهات والمراشقات الإعلامية التي تعمق الخلاف .
كما أرى ويرى الكثيرون إن الهجوم على عقد المؤتمر الذي عقده باعوم  هو أمر غير طبيعي فإذا مؤتمرهم سيؤسس لعمل تنظيمي  في أطار مكونهم فذالك أمر طبيعي ،  وإذا لم يرغب الآخرون من المجلس الأعلى والمصنفون بالتابعين لشخصكم  فمن حقهم أيضا عقد مؤتمر وكذا من حق أي مكون إن يعقد مؤتمر  ونتمنى إن تكون سيادتكم الشخصية القادرة على إدارة التباينات والوصول بها إلى الوفاق لعقد مؤتمر وطني جنوبي بعد إن تصبح المكونات لها بناها التنظيمية والهيكلية من الأدنى إلى الأعلى وهي المهمة التي عجزة قيادة المجلس الأعلى عن تحقيقها خلال السنوات الماضية  للتصنيفات والمصطلحات والسقوف التي تحمل في غالبها تمثيل الذات لا القضية  وجعلت البعض ينظر إلى موقعة في الحراك ليحدد موقعه في السلطة قبل الوصول إلى الوطن أولا.
عموما التباين مشروع والتباين قد يكون رحمة بالجنوبيين عليهم الابتعاد عن أسلوب القيادة بنفس الفرد أو الحزب الواحد أو المكون الواحد  الجنوبيين غالبيتهم مع استعادة دولتهم بغض النضر عن الوسيلة التي يرى البعض أنها الأسلم  والأقرب للوصول إليها  ولكن قد لا تكون من المشروعية  أن يفرضها أي مكون دون إجماع وطني بعد أن ضيع المجلس الأعلى الفرصة المناسبة عندما كانت كل القوى والأحزاب تقول أن الحراك الجنوبي هو الممثل والحامل الوحيد للقضية  ولذالك نأمل من سيادتكم استيعاب المتناقضات والتباينات والسير في عمل وطني متناسق لكل قوى الحراك بمختلف سقوفها والسير بها نحو مؤتمر وطني جنوبي توافقي أو موحد لان القضية كبيرة ولا يمكن لشخص أو مكون حمل المسؤولية الوطنية بمفردة  علينا الاتعاظ من الماضي أن التفرقة والتشتت هي سير هزيمتنا فلا نكرر التجربة ونكابر فيما كان سبباً في الهزيمة.
أملين لكم التوفيق…………… والنصر لشعبنا في التحرر واستعادة الدولة

أخوكم / عبد الله ناجي بن شملان
ناشط في  الحراك الجنوبي