fbpx
رسالتي الى الرئيس هادي

بقلم | عبد الله ناجي راشد بن شملان 

لا يختلف شخصان ان المسؤلية الوطنية والدولية التي يتحملها سيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي في هذا الظرف الحساس والدقيق الذي تمر به اليمن هي مسؤلية كبيره لطبيعة التعقيدات المركبة للازمة اليمنية بشقيها الشمالي الجنوبي من جهه والشمالي الشمالي من جهة اخرى . ولحل هذه الاشكالية لا بد من الاعتراف بمشروعية اطراف الازمة في التعبير عن ذاتها على قاعدة التفاوض الندية وعلى قاعدة التمثيل الساسي والجغرافي بالنسبة لقضية الجنوب مع الشمال وعلى قاعدة الحوار السياسي بين اطراف الصراع في صنعاء .
وقد حاولت القوى السياسية النافذة في صنعاء من خلال مؤتمر الحوار ان تبتعد عن هذه القاعدة بعدم اعترافها بالتفاوض الندي مع الجنوبيين المشاركين في الحوار بغرض حل القضية الجنوبية بطريقة سلمية بعيدة عن لغة السلاح والقوة وبما يرضي الجنوبيين باعتبارهم اصحاب حق ولا يحق لاي جهة كانت ان تحدد حجم حق الجنوبيين او الانتقاص منه باعتباره حق مشروع وحق غير قابل للتجزءة وخاصة بعد ان اعترف الطرف الاخر بذلك الحق من خلال المخرجات التي خرجت بها الدورة الاولى للحوار اليمني والتي اعترفت بجريمة الحرب وادانتها واعترافها من ان الوحدة قد قضت عليها جنازير الدبابات والصواريخ والطيران التي استباحت الجنوب بحرب مدمرة تفتقد الى اي حق او مشروعية بقدر ما كانت انتقام سياسي مستند الى ارث سياسي وتاريخي منذ عهد سبا وعهد الزيدية و من خلفها في حكم اليمن 
والمستندين على مثلث القوة العسكرية والقبلية والدينية 
وكنا نامل ان يكون العقل اليمني السياسي قد استفاد من كثر اخطاآته 
وفرك عضلاته ولكن يبدو ان الانسان اليمني كلما كبرة عضلاته فقد توازنه وعقله .
اننا ونحن امام هذا الظرف الحساس والخطير واما م وضع جعل من شعارات الوحدة دستورا لاباحة الدماء ونهب الثروات فاننا نرى ان هذا الشعار ومن لا يزالون متمسكين به ولم يستوعبوا بعد ماسببته حرب 94 في الجنوب على مستوى الارض والانسان ، من قتل وتدمير وسلب واذلا والحاق انهم سيسيرون في مأزق التاريخ والظمير وخاصة بعد ما لمسنا من تلك القوى انها لم تغير من اساليبها ولم تصل التوبة الى قلوبهم للاعتذار الصادق عن منكراتهم
، وعليه فان الهبة الشعبية الجنوبية قد كانت ولا زالت هي التعبير عن الحق الجنوبي والكرامة الجنوبية المهدورة خلال عشرين عام الماضية ونحن على ثقة كاملة من ان مسؤليتكم التاريخية كبيرة ولكننا على ثقة من انكم اول واقدر انسان يستمع المظالم ويعمل على عدم استمراررها او تكرار افعالها 
ولذلك نامل ان لا تدفعكم تلك القوى الى مواجهة الهبة الشعبية بنفس نفس الدفاع عن الوحدة التي قضت نحبها واعترف مؤتمر الحوار بموتها ،
نامل ان لا تخرجك تلك القوى المتعطشة لابادة الجنوبيين والسيطرة على ثرواتهم الى تجديد تاريخ السابع من يوليو ثانية ، فانت العقل الذي نتوقع منه ان لا يكون مطية العقلية الحاكمة في صنعاء الذي عرف تاريخها انها غير قادرة على صنع اي انتصار االا بالمؤامرة وتشتيت الاخرين وجعلهم يضربون بعضهم بعضا 
وفقك الله لاخراج اليمن شماله وجنوبه كل الى غايته 
وسبيله 
عبد الله ناجي راشد بن شملان 
من اعضاء الحوار المنسحبين