fbpx
الخيواني ضجيه

عبد الله ناجي راشد بن شملان

الرحمة والمغفره للشهيد عبد الكريم الخيواني ولكل الشهداء الذين كانوا ضحيه من ضحايا القوى التقليدية المتحكمة بالشان السياسي والامني في اليمن خلال 33عاما الماضيه. وبفاجعة كمثل هذه لا يجبذ لنا ولكل المستنكرين للفعل الاجرامي الاشارة الى ظرورة البحث عن الجناه وتقديمهم للعدالة والقانون ،لكون التعامل مع استنكار جريمة كهذه ستمر مرور الكرام دون معرفة الجناه  كسابقاتها، رغم ان حواسنا وتقديراتنا السياسيه المنطقيه تعرف جيدا من هم الجناه الحقيقين الذي طالت اياديهم الملوثة بالدم  كل خصومهم السياسين خلال الثلاثون العام الماضيه . ابتداء من مجازر الناصريين في اليمن  , الذذين كانوا يمثلون خصوما سياسيين لنظام صالح وحلفاءه التقليديين من المشائخ وكبار العسكر وكهنة الدين ؟؟؟؟؟ ,
ومرورَاً بالتصفيات الدمويه للمقاومة الثورية في المناطق الوسطى , التي طالت الآلاف من ابناء تلك المناطق  في ثمانينات القرم الماضي  , ثم ان منطق الثار السياسي لثصفية الخصوم قد وصلت الى اقرب الأقرباء في اسرة الحكم نفسها ,حين اغتال راس الحكم اليمني اخاه , وكذا كبار القاده العسكريين الذين كان يتوقع منافستهم له بالقوة وادارة الحكم ،امثال القائد العسكري محمد اسماعيل  والمتوكل   وغيرهم .
كما ان تاريخ الثار السياسي للحاكمية اليمنية  العسكرية التقليدية التي وصلت للحكم بالتصفية الجسدية للرئيس الحمدي  / قد مارست نفس الاسلوب التصفوي الدموي مع شركاء الوحدة  من الجنوبيين بعد الوحدة مباشرة ابتداء من اعتيال حسن الحريبي وماجد مرشد  وأ خرين بلغ تعدادهم خلال عام تفريبا 154 شهيدا .
ولن تقف التصفيات عند هذا الحد بل كانت هناك استفسارات كثيره عن اغتيال محمد على هيثم ، ومجاهد ابو شوارب  ويحي المتوكل , وعبد العزيز السقاف وآخرين.
ان تلك العقلية التصفويه للخصوم السياسين تعرف اهدافها بعنايه ، وتتعمد خلط الأوراق في مرحلة الخلافات السياسيه بين القوى السياسيه ، و من المنطقي ان كل القوى السياسيه مهما كان خلافها لن تمتلك الوسائل والتغطيه الامنيه والسياسيه عن افعال كهذه ، وهي تخاف اثر الرود السياسيه والشعبيه عن افعال كهذه ,
فإذا كان اغتيال عضوي مؤتمر الحوار  الوطني عبد الكريم جدبان , واحمد شرف الدين كان هدفا لخلط الاوراق وتعطيل الحوار ،  فان اغتيال عبد الملك المتوكل  ووصولا الى اغتيال  الصحفي عبد الكريم الخيواني اليوم يعبر بجلا عن التصفيه الساسيه مع الخصم المباشر والمؤثر  على المشهد السياسي والعسكري في اليمن وهم انصار الله دون شك.
اما باتجاه خصومه في الجنوب فقد كانت الاغتيالات للكوادر الجنوبية الامنيه والعسكريه هاجس النفسيه الثاريه في الحكم اليمني ، وسخر لها ما سمي بعناصر القاعدة التي زرعها ورعاها في الجنوب منذ ما فبل حرب صيف 94م  والجميع بستذكر مقولة صالح حين طولب في تلك الفتره بالقبض على عناصر القاعدة التي اتهمت بعملية الاغتيالات حينها وكانت تسلم رواتبها ومؤنها من الرئاسة اليمنيه / فاجاب حينها صالح قائلا حتى لو كانوا باب الرئاسة فلن اقبض على أحد..
واخيراً لا يسعنا القول الا إن من قتلوا الخيواني اليوم  سيستمرون في قتلهم وفي خلط الاوراق إن لم يتحد كل اليمنيين على إستئصال كل المقومات السياسية والعسكرية  والرمزية السياسية ذاتها  التي استهوت  وعشقت  كل اساليب القتل والاغتيالات في كل التاريخ اليمني الحديث
ولا يسعنا الا ان نقول تغمد الله الشهيد الخيواني وكل شهداء الثار السياسي بالرحمة والمغفرة
ولا نامت اعين القتلة والجبناء

ولا يسعنا الا ان نقول تغمد الله الشهيد الخيواني وكل شهداء الثار السياسي بالرحمة والمغفرة