fbpx
الحرية أساس نهضة الشعوب
شارك الخبر

الراية القطرية

قال فضيلة د.علي محي الدين القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن الشعوب اختارت الحركات الإسلامية لفشل القوميين والعلمانيين في قيادة الأوطان وتحقيق مصالحها.
وأشار إلى حجم الجهود التي يبذلها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في جميع أنحاء العالم وقال إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هو منظمة خاصة بعلماء الأمة الإسلامية سعى لها كوكبة من العلماء وعلى رأسهم فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي حتى تحققت هذه الأمنية عام 2004 وانطلق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لأداء رسالته السامية حتى أصبح بمثابة القلب النابض في جسد الأمة الإسلامية.
وأشار في الحوار الذي أجرته معه قناة “تي آر تي التركية” إلى أن الاتحاد انطلق لإسداء النصح والإرشاد لأولياء الأمر كما يقدمها للشعوب ولله الحمد والمنة ساهم الاتحاد في حل العديد من القضايا منها قضية الإصلاح بين القرغيز والأوزبيك 2010 م وكذلك الإصلاح بين الحكومة الداغستانية والمعارضين كما أنّ له أنشطة وامتدادات داخل قارة إفريقيا من أهم ثمرات هذه الجهود إسلام أكثر من 15 ألف شخص من ذوي الاعتبار خلال العامين الأخيرين.. فيما وجّه رسالة لكل العقلاء في العالم العربي والإسلامي وبالأخص تركيا للانتباه لهذه المخططات وإعلاء مصلحة الأوطان بعيدًا عن التحزب والأنانية.
وفيما يتعلق بالمشهد العربي في ظل ثورات الربيع العربي.. قال فضيلته إننا يجب أن نكون واقعيين ومدركين للحقائق من حولنا.. فقد فشل العلمانيون والقوميون فى قيادة الشعوب العربية والإسلامية خلال التسعين عامًا الماضية بل وازدادت الأوضاع سوءًا في ظل تمكنهم من السلطة في هذه المجتمعات وانهارت قضايا الأمة وتوسعت الخسائر وليس أدل من ذلك على قضية القدس وفلسطين وكذلك مستوى المعيشة في هذه الشعوب.. ومن ثم كانت الثورات العربية بدايةً بتونس وانتقالاً إلى مصر التي أزعجت الغربيين بشكل كبير لأنهم يدركون أن نهضة الشعوب تقوم بالأساس على الحرية فإذا ما وجدت الحرية كانت الانطلاقة نحو النهضة ولذلك ساعدوا على الانقلاب عليها سريعًا وإزاحة أول رئيس منتخب بشكل ديموقراطي حر وراهنوا على انهيار مصر وسقوطها فى مستنقع الحرب الأهلية ولولا لطف الله ثم حكمة قادة الحركات الإسلامية في مصر لوقعنا في الفخ ولصرنا إلى ما لا يحمد عقباه.
وحول رأي فضيلته فيما يسمى بتيارات الإسلام السياسي وحركتها داخل المجتمعات واختيار الشعوب لهم بالانتخابات أشار فضيلته إلى أن مصطلح الإسلام السياسي هو مصطلح غربي في الأساس روجه القوميون والعلمانيون لأن الإسلام كل لا يتجزأ والسياسة هي جزء من الإسلام.
وقد اختارت الشعوب هذه الحركات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان المسلمون نظرًا لسببين: فشل القوميون والعلمانيون في قيادة الأوطان وتحقيق مصالحها، الصحوات الإسلامية التي عمت الشعوب العربية والإسلامية في الآونة الأخيرة
وقد حيكت المؤامرات لإزاحة هذه الحركات عن السلطة التي اختارتها الشعوب عن طريق التضليل والتزوير ويكفى أنهم صوروا للناس أن هناك خروجًا بالملايين على حكم الرئيس المنتخب في مصر، ووفقًا للحقائق وبكل المقاييس لم يتجاوز عدد من خرجوا المليون بأفضل الحالات.
الاستجابة ضعيفة
وحول ما يحدث للأقليات المسلمة في العديد من الدول خصوصًا ميانمار وإفريقيا الوسطى.. أشار فضيلته إلى تحرك الاتحاد بكل الاتجاهات وإرسال رسائل للمعنيين وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة وكذلك الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وإصدار بيان شديد اللهجة ولكن وللأسف كانت الاستجابة ضعيفة جدًا سواء في حالة مسلمي الروهينجا بيانمار أو المسلمين بإفريقيا الوسطى وهذا يُعد تواطؤًا مفضوحًا من كل المعنيين ومنظمات حقوق الإنسان العالمية ونحن نعلم أنهم لو كانوا يهودًا أو نصارى لتحركت كل المنظمات الدولية لإنقاذهم.
وتوجّه فضيلته في النهاية بنداء ورسالة إلى الحكومات العربية والإسلامية بضرورة سرعة التحرك واتخاذ المواقف لنصرة الشعوب المسلمة لأن المعركة لن تتوقف عند أحد ولكنها ستمتد للجميع.
وأخيرًا كان تعليق فضيلته حول ما يحدث بالقدس ومحاولات التهويد وإقامة المستوطنات حول المسجد الأقصى فقال إننا في أشد الأيام سوءًا لأننا وللأسف نجد من بني جلدتنا من يساعد اليهود على تنفيذ مخططاتهم وما حصار غزة وإغلاق المعابر ووصف منظمة حماس بالإرهاب إلا أدوات لمساعدة العدو الصهيوني في تنفيذ مخططه.. ولكن عسى الله عز وجل من وراء هذه الأزمة أن يفضح المجرمين ويكشف حيلهم وتلاعبهم بإرادة الشعوب حتى ينقي الصف وليميز الله الخبيث من الطيب.

أخبار ذات صله