fbpx
عنصري !! ومناطقي !! لمناصرتي للمظلوم من أهلي وناسي .

 

بقلم | حسين صالح غالب السعدي

 المتكبرون على البشر دهراً نراهم في ما مر من قريب الأيام السوابق يحتضرون ، لأن المُهلة المحددة لهم من الله لم تنفعهم بل زادوا تكبراً وظلماً وبغياً وعدواناً ليس على من هو على شاكلتهم بل على المساكين والضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة ولا ملجأ لهم إلا الله سبحانه ناصر خصوصاً من أبناء الجنوب المظلومين يدعونه في الليالي الخوالي وهم في كمد وحزن مما يلاقونه ممن تنفذ دهراً وشخط ونخط وسلب ونهب وتعالى وتجبّر فمنهم من تمشيخ وسمى نفسه كذباً وزوراّ وبهتاناّ ممثلاُ عن جميع قبائل اليمن ( شيخ مشائخ اليمن ) ومنهم من سمى نفسه كذباً وزورا وبهتاناً من كبار ( مشائخ علماء اليمن ) ومنهم من سمى نفسه كذبا وزورا وبهتانا ( زعيم وحكيم اليمن ) ومنهم من سمى نفسه زورا وبهتانا ( الغيور على وحدة اليمن ) … الخ ، كثير من المسميات سواءاً سموا أنفسهم بها أو سماهم بها مدّاحيهم من أعلامهم الممقوت . نعم الممقوت !! ليس من البشر فحسب بل من رب البشر بقوله تعالى في قرآن يُتلى الى قيام الساعة يصف مثل هؤلاء { كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ } الآية . لقد كشفت حقيقتكم الأيام السوابق !! فأين الرعية التي أنتم مشائخ قبائلها وقد انتفضت عن بكرة أبيها وهي تتبرأ منكم ؟!!  وأين طلاب العلم الديني الذين جعلتم أنفسكم مشائخ علم لهم وقد انتفضوا وتبرّأوا منكم ؟!! وأين من زعامتكم وحكمتكم فعندما كنتم برأس هرمكم ، رفعتم الفاسد الوضيع وألغيتم المخلص الأمين فكان ممن ربيتم من ثعابينكم أن لدغوكم حتى أحرق سمّهم أجسادكم ؟!!

( ابغوني ضُعفائِكم ، فإنما ترزقون وتنصرون بضُعفائِكم ) أين أنتم من هذا ؟!! تجتمعون في لقاءاتكم الخاصة وتقولون : مالكم من هكذا شعب ، شعب يصفق لنا بالحديد والنار { مالنا وماله } نحكمه بالقوة وبالظلم والذي ما يعتدل نعدّله ! لكن الآن جاءكم من هو أشد فتكاً ولكن عليكم وليس على الضعفاء والمساكين يجرعكم كأس المذلة والهوان فاللهم لا شماتة ، وانتبهوا تجمعوا لكم من رعاع القوم في إعلامكم المزيف بالخرط والمرط ودعوة الناس للجهاد بإسم السنّة أو بإسم الطائفية أو بإسم النظام الجمهوري أو بإسم الملكية … أو … أو… الخ . فقد انكشفت كل خيوط اللعبة وظهر عفن حقدكم ، وهرائكم ، فلم تعد تُقبل لا من قريب ولا من بعيد ، فلم يعد ينفعكم إلا طريق واحد وهو العودة الى الله والتوبة الخالصة ومن شروطها إعادة كل ما سُلب ونُهب بواسطتكم أو بأوامر منكم والاعتذار لكل من ظلمتم أو اعتديتم عليه ، وطلب العفو والسماح ممن تنفّذتم عليهم دهراً وإلا فمصيركم المجهول قد قرب أوانه ولكل ظالم نهاية .

 

ونخاطب الجميع بأننا سنقف بدعائنا وبأقلامنا مع المظلوم أينما حل وأصبح واجب علينا حيث أنه من شيم الكرام ومن أساس الدين القويم الذي ساوى بين البشر ثم من القبيلة التي نعرف أصولها ونحن منها ونعرف أن من مبادئها مناصرة المظلومين والوقوف بوجه الظالمين ولم نعرف التجنّي على العباد والبلاد بل تركنا الجاه والسلطان لمعرفتنا بما سيئول إليه من أعان الظالمين وناصرهم .

 

اللهم إنا خلقاً من  خلقك ولنا عليك حق نصرة المظلوم الذي جعلته حق منك لكل مظلوم  بأن تردع كل الظالمين وأن تسلطهم على بعضهم وتعجّل بزوالهم ، فقد تجنّى علينا المتجنّون وحاربونا المتنفذون من أبناء الشمال من الشيوخ والوجهاء الجاهلون والعسكريون والمنافقون الذين بالحق لا يعرفون ولا يهمهم من جميع أبناء الشعب سواءا في الشمال أو بالجنوب فلهم أتباع من عشائرهم يسلبون وبسلطتهم السلطوية فيما بينهم يتوسطون ، من مشائخهم وعلماء سلطتهم وزعمائهم وقادة جيوشهم وعساكرهم ، 

 

اللهم عليك بهم جميعا فعجل بهلاكهم واجعلهم للكل عبرة وآية وأنزل عليهم مقتك وشدة بأسك يا جبّار يا منتقم  فالأمر لم يعد يحتمل وأما أهلنا وناسنا فنقول لهم ونكررها مراراً وتكراراً ( كما تكونوا يولى عليكم ) فلن ينفعكم إلا العودة الصادقة لدين ربكم وتربية الجيل الجديد على تحمل أمانة الدين وأمانة المسئولية في الدفاع عن الأرض والعرض بالإستعانة به وحدة والحمد لله رب العالمين .