fbpx
“السلمية وتبعاتها ومخاطرها” – بقلم : ماجد الكلدي
شارك الخبر

عرف عن الجنوبيين انهم اكثر الشعوب عاطفة ورحمة وكثيرآ ماتخذلهم تلك الصفات وخاصة في قرارات مصيرية وطغت حينها العاطفة لترسلنا الى كوارث ومأسي يعاني من الشعب ويتلمس ويلاتها ويموت من ذلك يوميآ مرات عديدة .

ثلاث مسلمات معروفة يمنع تجاوزها الدين والوطن والرضوخ للعاطفة على حساب شعب ومستقبل وطن ومن تخذلة نفسة او يتهاون امام ماذكرت قد يصنف باالخائن والعميل .

في الجنوب واعني بكلامي جنوب مابعد الاستقلال من الاحتلال البريطاني حينما كانت العاطفة تفرض نفسها لتسيير الدولة ولو عدنا الى الوراء بنظرة بسيطة قد نستطيع ان نلخص بسهولة متناهية ماذكرتة .

لا احب الخوض في الجراح ولست من هواة الاصطياد في المياة العكرة وتلك من الماضي وقد تجاوزها شعب الجنوب ودفع ثمن ذلك غاليآ .

نكن الحب والاحترام لكل القيادات الجنوبية التي كانت على راس الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا .

للمجتهد اجرين اجر الاجتهاد وأجر الصواب وللمخطى أجر الاجتهاد هكذا تعلمنا والجميع يعلم ان كان هناك أخطاء رافقت الحقبة الماضية قد تجاوزها الشعب وتركها من الماضي .

العاطفة في مرات كثيرة قد تفتك بصاحبها ونعرف حق المعرفة اننا من اكثر الشعوب الذي تترسخ بنا الفكرة وليس من السهولة نسيان ذالك ومواكبة الاحداث والمتغيرات .

ان عادت الايام للوراء قد لا نصل الى ماوصلنا الية الان .

شربنا الوهم ان لمن اقول كان يجري في دمائنا وانتم كنتم سبب ترسيخ هذا السراب في عقولنا وجنيتم على انفسكم قبل ان تجنوا تلك الويلات على ابنائكم اوهام ليس لها من الواقع حقيقة لقد تعلمنا وعلمتونا ان نحن الاقوى الاذكى الاخطر الكل يهابنا وللاسف أكتشفنا ذلك في مابعد انها اكذوبة مخدرة .

ما ان استيقظنا من سباتنا حتى اكتشفنا ان ذلك سراب والشعوب المجاورة الذي سبقناها قد تجاوزتنا وصنعت اوطان مزدهرة وأمنت لشعوبها العيش الكريم فيما نحن لم نستطيع تضميد جراحنا والوقوف على اجسادنا دون اي انهاكات ومتاعب .

مجددآ تعيدون زراعة ذلك ولاكن هذة المرة باالتعبئة السلمية المفرط فيها وكانكم حريصون على اطالة بقاء الاحتلال في اراضينا .

مهلآ نحن لم ندعوا لاشهار الاسلحة ولسنا من المحرضين للكفاح المسلح دون ان نفكر على ماذا استنادنا وماهي عواقب مثل تلك الدعوات الغير محسوبة .

نعلم ونعرف ان السلمية هي نهج الشعوب الواعية ونعرف ايضآ ان الرسالة قد تبلغ مانريدة من خلال سلميتنا دون اهدار قطرة دم جنوبية لاكن ماذا في المقابل ان كانت دمائنا تهدر ونحن واقفين غير غاويين على الحركة اموات ولاكن احياء .

ولاكن وكنت اتمنى ان لا اضع هذة الكلمة في مقالي وحقآ تستفزني كثيرآ زرعتوا لدينا سلمية الاستسلام هكذا أظن واجزم لدرجة قد ينعتوك ويصفوك باالخائن والمتأمر ان حاولت شرح الدفاع عن النفس وتجاوزت حدود سلميتهم حتى لو في الكلام .

قتلونا وذبحونا من الوريد الى الوريد اهانوا كرامتنا رقصوا على احزاننا وجراحنا ومع ذلك لاتزال تأثير تعبئة السلمية مقروسة بداخلنا ولانستطيع تجاوزها .

ياكبارنا وقادتنا وابائنا الدفاع عن النفس كفلة الدين والقانون بمعنى الافراط في تعبئة السلمية المبالغ فيها قد نجد انفسنا يومآ ما اذلاء ضعفاء وسنموت قبل ان نموت أذن لا لتعبئة سلمية الاستسلام .

أخبار ذات صله