fbpx
شباب الجنوب،،كفاكم تمزقا وتشتتا

لكم الحديث، ايها القناديل المنيرة ،والمشاعل الوهاجة، ركيزة المجتمع الاساسية، وعمادته المستقبلية ،الذي بها يصمد، ويتجدد عطائه ،وبكم تسمو الغايات، ويتتحقق الامال .
أيها الشباب: أدواركم تجلت منذ الايام الاولى لانطلاقة ثورتنا المباركة، وتجسدت بوجودكم اروع الملاحم ، والتضحيات ، واسمى الاعمال النضالية في تنسيق العمل الميداني بل والسياسي ايضا.
تمزقتم رغم انكم وقود الثورة المتهج ،وطاقتها ومحرك عجلة النضال الجنوبي الى الامام ، العديد من كوادركم القيادية الشابة نالها شرف التضحية والشهادة في سبيل الوطن المنشود بالحرية والاستقلال.
استمريتم بالتضحية وسطرتم تلك الملاحم البطولية في ساحات وميادين الشرف ولا زلتم وستضلون ما دام الوطن مغتصب .
كنتم مقدامين ومن طلائع الثائرين في الجنوب ككل وقدمتم التضحية الجسيمة، وشباب الجنوب هم من سقطوا فرادا وجماعات في عدة مراحل مرت بها ثورتنا، وهذا خير دليل لاهميتكم في ثورة تريد التحرير والاستقلال .
لكن اعزائي، واصدقائي، ورفقائي، في النضال عيبكم انكم تجزئتم ، وتصدع كيانكم الشبابي “المستقل” كما تدعون ليصبح تبعاً، تتجاذبه تلك التيارات التي مليت بهم الساحة الجنوبية .
لم أكن أتوقع ولم يتوقع غيري ان تهدر اعمالكم، بل وتتلاشي ادواركم، لتختزل في زوايا ضيقة لا أكثر من ذلك ، أبرزتم مؤخرا للملا أنشطاراتكم التي لم تسر احد، ولم يكن فردا في وطننا الحبيب يتمنى ما وصلتم اليه، قد خيب الله الضن فيكم ، ولا خيب اعمالكم الجسورة التي انطلقتم بها .
لملموا أيها الشباب الاحرار ما تبقى في أفكاركم من أسس لتخدموا فيها الوطن، أبتعدوا عن التبعية، وانبذوا الاناء ،والمنازعة على الظهور خلف الاضواء .
أعلموا ان الوطن بحاجة الى العطاء منكم ،فلا تجعلوا عطاء الوطن لاشخاصكم الفردية فلازلنا في بداية الطريق.
فضد خطورة ما وقعتم به ، اعداد البرامج التوافقية ، أبرزوا وجودكم ، قدموا عطائكم فالوطن في امس الحاجة لها في الوقت الراهن .
ان جسد المجتمع هو انتم، وقلبه النابض هو حيويتكم ، فلا تقتالون حلم وطن بسبب رهن مصالحكم .
الاولى احبائي، ورفقائي الشباب: ان تلتفوا لعقد لقاء شامل يسوده الوفاق والمحبة تتداولون فيه الافكار، وتتخذون السبيل الاصلح الذي يلملم شملكم، ويرفد عطائكم للثورة الذي لا زلنا في مقدمة ركبها منطلقون .. نامل منكم ذلك .