كتب _ سعدان مسعد اليافعي

تابعنا حواراً لمدير عام مديرية يهر في برنامج حواري تلفزيوني كان يتكلم بالم عن الوضع العام التي تعيشه المديريات بمحافظة لحج والجنوب من تراكمات المشاكل والقضايا منذ زمن سابق سحبت بنفسها في سباق الأحداث اللاحقة مابعد الحرب  وكان لمديرية يهر نصيب من تلك الصعوبات على المستويات الخدماتية خاصة التربية الذي وصفها بالعجز الكلي في إطار المديرية والمحافظة اوعزها الاخ المدير “عبد الرب الجعفري ” إلى توقف التوظيف المركزي مع إزدياد عدد المحالين إلى التقاعد وزيادة وتنامي عدد الطلاب في ظل انعدام البنية التحتية والكادر التربوي ، والذي ينذر بكارثة وطنية كبرى قادمة …

لكنه اقترح في ظل عسكرة الحياة بالألوية في المجال العسكري والأمني كإمر طارئ اقتضته المرحلة  ، بهم ستحل إشكالية التربية في كل مديرية إذا رفدت المحافظة بللواء التربوي والتعليمي …

نظم صوتنا إلى الأخ المدير العام وأن كان المراد يتم بصفة قانونية وإجراءات سليمة ، وهذا يعقد الامر على المستوى المركزي ، فقد بادر عطر الذكر الاخ المدير التربوي السابق الرفيق “د. محمد الزعوري” ابو حسن،  عندما كان مدير عام التربية بمحافظة لحج بأن خاطب المحافظ وكذا وزارة التربية والتعليم للتنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع في انتداب أو التنسيق العملي لتحويل كل من تم توظيفه في السلك العسكري والامني ويحمل مؤهل بكالوريوس تربوي في التربية والتعليم  بأن يتم تحويلهم مالياً وإدارياً على وزارة التربية أو فروعها في المحافظات ومنها محافظة لحج ، وبحكم ان الإجراءات الإدارية المركزية لها روتينها المعقد والصعب وقفت تلك المعضلة في إدراجها ولم نسمع عن حلول لها عند ذوي الإختصاص على المستوى المركزي الوزاري نأمل من المدير العام الجديد الاستاذ القدير “فهمي بجاش” البحث في تفاصيلها ومواصلة الجهود أن سمحت له الظروف المعقد في ذلك ..

لكن سيظل حل تلك الإشكالية وفق خصوصيات المحافظات والمديريات لو عمل فيها ضمن آلية تنسيقية فقط على مستوى المحافظة والمديريات ، أو على مستوى المديريات نفسها مع علمنا أن كل مديرية لديها جيش خاص بها والوية عسكرية أنتجتها المرحلة واراد المخرج أن تكون كذلك حتى اشعار اخر فلو افترضنا قوام اللواء العسكري 2000/3000فردا, وهناك المئات من الالوية العسكرية والأمنية  بمحافظة لحج من كل مديرية أجزم بأننا نستطيع استخلاص منهم الملتحقون فيها،  بمؤهلات تربوية وخريجون جامعيون، بما يعادل قوام لواء ،  ستحل به مشاكل التربية في كل المحافظة التي لديها عجز بالكادر على مستوى المديريات بما يعادل لواء تربوي وتعليمي “3000” معلم ..

فمثلا لو استطاعت قيادة السلطات المحلية والإنتقالية في مديرية يهر معاً بالتنسيق مع القيادات الأمنية والعسكرية التي لديها الآلاف من الأفراد ضمن وحداتها واختصاصاتها في كل مكان وعلمت على حصر الشباب المنتمين إليها حاملين الشهادات التربوية بمختلف التخصصات ووزعتهم على المدارس التي تعاني عجزاً تربوياً كبيراً ،  كانتداب وتعاون وطني من أجل المديرية وحرصاً على عدم توقف العملية التربوية والتعليمية وحفاظاً على أولادنا من الضياع ، بهذا الحل البسيط الاضطراري نستطيع إحلال جزء من المشكلة وتعمم على كافة مديريات المحافظة بتنسيق مع إدارات التربية بالمديريات ووفق لجان رقابية تنزل إلى كل مدرسة ….

اعتقد تلك الأفكار وضعتها يوماً على الأخ الرفيق القائد الشهيد ابو اليمامة وكان في إطار العمل بها لحلحلة مشاكل بعض المدراس .. كما عمل بها الآخر الرفيق أبو عمر مختار النوبي .. ولكن توقفت حتى الآن رغم أنها بجهود شخصية لتلك القيادتين  .. نأمل أن يعمل بها بطريقة منظمة وآلية عمل مع الأطر الرسمية واعادت تفعيلها لحل مشكلة التربية في كل مديريات محافظة لحج …

إذا وجد الحس الوطني لدى الكل وتفريغ الشباب المؤهل الذين تعج بهم الوحدات العسكرية والأولوية التي ليس لديها مهام وطنية آنية بحكم توقفت الحرب ،والوطن محتاجهم في الداخل لمساندة اهلهم واستيعابهم في المهام التربوية كعلمين  مهنياً، وعسكريين وظيفياً.. ولو مرحلة مؤقتة في ظل عجز المديريات عن متطلبات المرحلة نتيجة لتراكم مشاكل عجز ايجاد الكادر التربوي نتيجة للحرب وتوقف التوظيف وحتى لا تعطل العملية التعليمية والتربوية  في مديريات محافظة لحج ، خاصة النائية منها ونحن نعلم بكل قرية هناك أفراد عسكريون تم استيعابهم ضمن القوة العسكرية والأمنية هنا وهناك ستحل بهم مشاكل مدارس قراهم ولو بصورة عاجلة إستثنائية وإضطرارية وهم ضمن الخدمة في تلك الوحدات العسكرية ولكن الواجب العملي ومباشرة العمل في مدارس منطقة كل فرد لديه مؤهل تربوي حكمت المرحلة أن يصبح عسكرياً..

اتمنى ان تجد رسالتي طريقها لدى القيادات العسكرية والأمنية الوطنية وكذا لدى السلطات المحلية الانتقالية في المستوى المحلي بالمديريات والمحافظات والجنوب بشكل عام ..

تحية لقواتنا العسكرية والأمنية وقادتنا الباسلة في كل ربوع الجنوب …

وللحديث بقية !

#سعدان_مسعد_اليافعي