مقالات للكاتب
كتب – م.جمال باهرمز.
على مدى التاريخ .كانت سمة أنظمة الحكم في صنعاء تتميز بالغدر والخيانة ونكث العهود والتآمر وهي الصفات المرضية التي أطلق عليها العرب مجتمعه ( الداء اليماني) ومن افرازات هذا الداء كانت البرغلة وهي اكبر جريمة في التاريخ قام بها ابارغال اليمني الذي كان دليلا لابرهه الحبشي لهدم الكعبة المشرفة .
البرغلة مستمرة كسمة من سمات أنظمة الحكم المتعاقبة في صنعاء حتى اللحظة واخر البراغلة هي مليشيات الحوثي وأحزاب صنعاء المتخادمة معها والتي أصبحت دليلا ومضيفا ومرشدا لالد أعداء العرب من دولة الصهاينة في اسرائيل أو من دولة فارس في إيران .
فالاولى لازال مشروع بساط الريح بتهجير اليمنيين إلى إسرائيل وتهويدهم وتجنيسهم وتوطينهم مستمر وتأجير وبيع جزر اليمن لاسرائيل من قبل نظام عفاش الراحل كان أيضا سمة لهذا التعاون ضد القضية الفلسطينية وأمن العرب.
وحين يصرح الحوثي بأن يضرب اسراييل تضامنا مع فلسطين فهذه مجرد كذب وتدليس من أنظمة الحكم في صنعاء تعود المجتمع الدولي عليها .
الحوثيين بتخطيط ايراني يهربوا من ضغط الرباعية كدول الوصاية على ملف اليمن للموافقة على الحل الشامل .
ولكي يجلب حكام صنعاء التعاطف الداخلي الشعبي في مناطقهم وتعاطف من لا يعرفهم من بعض العرب فهم يصرحوا بأنهم يهاجموا اسرائيل وسفنها والحقيقة أنهم يهاجموا سفن وبواخر الرباعية ودول التحالف وقوات الجنوب العربي التي أحكمت الحصار على تهريب الأسلحة لصنعاء لبدء فرض عليهم الحلول الشاملة والسيطرة على ميناء الحديدة وانهاء هدنة الخيانة في ستوكهولم بين احزاب صنعاء في الشرعية وبين حكام صنعاء .
طبعا طبيعة أنظمة الحكم في صنعاء على مر التاريخ الكذب وعدم المصداقية ورمي الآخرين بالتهم التي تلبسهم
ونتيجة لتعنت إيران واتباعها الحوثيين فعندي يقين بأن الرباعية ودول التحالف العربي ستولي مهمة حماية باب المندب والجزر الواقعه في محيطه وأيضا بحر العرب وجزره إلى القوات المتواجدة على أرض المعركة وهي ألوية العمالقة الجنوبية ونخب وأحزمة والوية الجنوب التابعة للمجلس الانتقالي والتي هي جزء من قوات الشرعية .
فبعد انضمام الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي ونوابه لمجلس القيادة الرئاسي أصبحت جيوش المجلس الانتقالي الجنوبي تملك شرعية القرار وأيضا شرعية الواقع.
الحقيقة اتضحت للعالم أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي أثبتت سياسة حكيمة عنوانها لاتفريط في قضية الشعب الجنوبي ولاتفريط ايضا في التحالف العربي والمجتمع الدولي وربط المسارين ببعض في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة جدا .
فبعد تسع سنوات من الحفاظ على مكونات وأحزاب صنعاء وعصاباتها في منظومة الشرعية أو في نظام الحكم في صنعاء المتمثل بمليشيات الحوثيين من قبل الدول الاقليمية والعظمى المتحالفة معهما منذ عشرات السنين وهي نفسها الدول التي تشكل الرباعية الدولية .
اتضح أن هذه الأحزاب والمكونات في صنعاء أو منظومة الشرعية تشكل اكبر خطر على الاستقرار الإقليمي والدولي لأنها وحين تضيع مصالحها أثبتت أنها ستتحالف مع الد أعداء هذه الدول التي كانت تدعمها وان الكذب وعدم المصداقية والخيانة والتآمر سمات لسياساتها .
من جانب آخر أثبتت الحرب منذ تسع سنوات بأن شعب الجنوب ومجلسه الانتقالي الجنوبي يتعاملا بمصداقية ومسئولية وصبر وبعد نظر في الحرب أو في المفاوضات أو في التعهدات الموقعه مع الدول وبرعايتها .
ولذلك فقد نرى في قادم الأيام شراكة حقيقية كاملة بين شعب الجنوب ممثلا بالمجلس الانتقالي الجنوبي وبين الدول الوصية الرباعية ودول التحالف العربي عسكريا وسياسيا وأمنيا واقتصاديا بما يلبي بطريقة سلسة وتدريجية رغبة شعب الجنوب العربي في استعادة دولته وفك الارتباط عن صنعاء .
لأن بقاء الوحدة يعني إعادة و بقاء الهيمنة الإيرانية على وجود ومصالح هذه الدول الاقليمية ودول العالم ومن أهمها الرباعية ودول التحالف نفسها .
م.جمال باهرمز
١٢-ديسمبر-٢٣م