مقالات للكاتب
كتب/ علي عبدالله البجيري
تحتفل دولة الامارات العربية الشقيقة بعيدها الوطني الواحد والخمسين، وهي تسير بثبات وإصرار على تحقيق المزيد من الإنجازات التي ستجعل العالم يتحدث عنها. تطل علينا الامارات العربية اليوم بحلةً جديدة متميزة، وهي أكثر قوة وقدرة على تحقيق المزيد من الانجازات على طريق التطور والتميز النوعي في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية. هكذا هي الإمارات العربية التي سجلت السبق في تخطي المراحل التاريخية، إنطلاقا من سفينة الصحراء وصولا إلى الفضاء الكوني، بصعود رائد الفضاء ” هزاع المنصوري”، وإرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، أطلق عليه اسم “مسبار الأمل”. هذا الانجاز الذي وضعها في مصاف تسع دول فقط، استطاعت ان تخترق الكون الخارجي لإستكشاف الكواكب واسرارها.
كل هذا يحدث في زمن قياسي بفضل قيادة تمتلك الرؤية وبعد النظر، تضع الخطط المتطابقة مع متطلبات العصر والحداثة والتميز. اهداف محدده وفق جدول زمني تتابعه بدقة وعناية فائقة استكمالا لمسيرة الانطلاقة التي قادها المغفور له والدهم الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه.
تجربة الإمارات العربية اصبحت تشكل الهام وتطلع للبشرية لما تمتلك من إرادة وخبرات تتراكم يضرب بها المثل في كل بلدان العالم. إنها إنجازات ونجاحات مبهرة سوف تسجلها كتب التاريخ وتدرس في جامعات الدول المحبة للتطور والسلام. ابداعات خرجت للعالم من بين كثبان الرمل على شوطئ الخليج العربي وصحراء العرب والتي اصبحت في غضون سنوات قليلة واحة خضراء يتغنى بها كل من زار الامارات، مميزة بالقيم الإنسانية من التسامح والمحبة والخير والعطاء.
لا نتردد ولا نخفي نحن ابناء جنوب اليمن أن لنا علاقات خاصة وثيقة وتاريخية تربطنا بالشعب الإماراتي الشقيق، جذورها تعود إلى سنوات الاحتلال البريطاني للبلدين. يشاء القدر والتاريخ أن تظل هذه العلاقات الخاصة والمتميزة، تجتمع فيها وحدة المصير والمسار، وتلتقي معها إرادة الرجال وصدق الأفعال لتشكل علاقات فيها من الود والوفاء والاحترام المتبادل. نحن والامارات العربية ننتمي إلى أمة عربية واحدة، يربطنا المصير المشترك، علاقات مبنية على قواعد متينه اسس دعائمها المغفور لهم الشيخ زايد بن سلطان والرئيس سالم ربيع علي رحمة الله تغشاهم.
كل عام والإمارات شيوخ و حكومة و شعب بخير وعافية في يوم عيدهم الوطني المجيد.