fbpx
المصالح الاقتصادية هل توقف الحرب العالمية؟!

كتب/ علي عبد الله البجيري.

سياسة التصعيد والتهديد والوعيد بين اطراف الحرب الاوكرانية-الروسية باتت تشكل مخاوف حقيقية وهواجس مقلقة للبشرية، ليس لكونها حرب تقليدية بين دولتين، بل لإمكانية تحولها الى حرب كونية، ضف الى خطورة ما يمكن ان تستخدم فيها من اسلحة الدمار الشامل المكونة.

من افضع الأسلحة البيولوجية والكيماوية والنووية.. مع هذا التصور المخيف لابد من التحذير من مغبة انزلاق العالم إلى نهايته، لا سيما وان مؤشرات ذلك الانزلاق اصبحت اليوم أكثر وضوح، ابتداء بالافصاح جهارا وعلنية بإمكانية استخدام الأسلحة الاستراتيجية، وانتهاء بمغبة سياسة “علي وعلى اعدائي”. فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلنها صراحة بأنه فيما «إذا تعرضت وحدة روسيا للتهديد سنستخدم كل الوسائل المتاحة». والرئيس الأوكراني وهو في حالة تهور غير مسؤول، طلب من « حلف الناتو توجيه ضربات نووية استباقية للعمق الروسي». وفي امريكا الإعلان عن تشكيل فريق عسكري وأمني رفيع المستوى، اطلق عليه اسم فريق النمور “Tiger Tea”، يرأسة الجنرال “جاك إرميا سوليفان ( Jake Sullivan)‏ مستشار الأمن القومي الأمريكي، مهمته وضع الخطط الاستباقية للحرب الكونية ورسم السيناريوهات المتوقعة.
في ظل هذه التوترات والأحداث المتسارعة، فان البشرية تجد نفسها على “كف عفريت”، والسؤال أمامها كيف يمكن إنقاذ نفسها من شرور حرب عالمية ثالثة والمحافظة على مسيرة حياتها؟! طبعا هذا لن يتأتى إلا بتحكيم العقل وجلوس فرقاء الصراع وجه لوجه في مفاوضات مسؤولة، تضع مصلحة البشرية في أولوية اهتماماتها.

واذا ما تلمسنا سبل واليات تحقيق تلك المهمة نجد ان هناك عدد من عوامل الضغط والمبادرة يمكن لها ان تلعب دورا في هذا المضمار وان تسهم في وقف تداعيات تلك الحرب المجنونة، ومن تلك الوسائل، اولا.. الكارتيلات الاقتصادية والتجارية العملاقة. ثانيا ..القوى السياسية والاحزاب الديمقراطية وحركة السلام والتضامن الدولية.ثالثا .. الحركات الجماهيرية للشعوب التواقة للسلام رابعا..الاعلام السلمي والتحليل الواقعي.
بهذه الأطراف التي تشكل عوامل ضغط مهمة للحد من تدهور الأوضاع إلى مستنقع اندلاع الحرب الشاملة، لقد بدات بشائر تحركاتها تظهر على السطح. ومنها ان بادر الملياردير الكندي الأمريكي الجنسية أيلون موسك (Elon Musk)‏، مؤسس شركة تسلا العالمية، بان أعلن عن سيناريو لتفادي اندلاع حرب عالمية، يتكون من ثلاثة مراحل، على النحو التالي:
اولاً «إعادة الانتخابات في المناطق التي أعلنت روسيا ضمها مؤخراً، بإشراف الأمم المتحدة»، وإن «على روسيا مغادرتها إن كانت تلك إرادة الشعب».
أما الثاني، إن «شبه جزيرة القرم ستكون روسية، إضافة إلى تأمين إمدادات المياه لها».

أما ثالث أن «تصبح أوكرانيا دولة محايدة».

بالمقابل فقد وجد هذا المقترح تجاوب الكرملين، معتبرينه مبادرة معقولة يمكن البناء عليها، بان قال ممثله ” أن الملياردير إيلون موسك قد وضع خطوطاً عريضة لاتفاق سلام محتمل مع أوكرانيا، يعتبر هذا خطوة إيجابية”.
الخاتمة.. المصالح المالية للاطراف الاقتصاديه والتجارية العالمية المتمثلة في الكارتيلات العالمية، هي من لديها القدرة على التأثير على فرقاء النزاع، و لها الأولوية في إمكانية ان تلعب دورا فاعلا في منع نشوب حرب عالمية مدمرة، لذلك فإن
مبادرة أيلون مارسك: (Elon Musk)‏ ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند من يريدون إنقاذ العالم من خطورة نشوب حرب عالمية مدمرة.
الحرب النووية، بحسب خبراء السلاح النووي، سيحجب غبارها الشمس لمدة سنة تقريباً، وبالتالي سيحدث تجمد سيؤدي إلى فناء كل ما هو حي .
المقولة الاقتصادية تقول أن (الراسمال جبان) فهل سيتحرك هذا الجبان لوقف حرب عالمية قبل فوات الأوان ؟