fbpx
تيار “مثقفون من أجل جنوب جديد” يوجه رسالة إلى شعب (العربية اليمنية) في ذكرى إعلان فك الارتباط
شارك الخبر
تيار  “مثقفون من أجل جنوب جديد” يوجه رسالة إلى شعب (العربية اليمنية) في ذكرى إعلان فك الارتباط

يافع نيوز – عدن – خاص:

وجه تيار مثقفون من أجل جنوب جديد في الذكرى الـ19 لإعلان فك الارتباط، ثلاث رسائل مستوحاة من مليونية الـ21 من مايو 2013، الأولى لدول وشعوب المحيطين الإقليمي والعربي والمجتمعين الإسلامي والدولي ، والثانية لشعب(العربية اليمنية) الشقيق، والثالثة للنخب السياسية والقيادية الجنوبية.

    وجاء في البيان الذي تلقى(  يافع نيوز  ) نسخة منه : إن شعب الجنوب الذي ثار سلمياً على قوى التحالف التقليدي اليمنية التي استباحت الجنوب بالحرب والفتوى، لا يرى في أي مشروع في إطار وحدة لم تعد قائمة إلا تمكيناً لقوى التحالف التقليدي هناك، وأن الأجدر بأبناء الشعب اليمني الشقيق أن يؤسسوا من الآن لمستقبل آمن ومستقر مع شعب الجنوب الذي هو ماضٍ إلى استقلاله، متطلعاً إلى جوار آمن مستقر معهم، وصياغة علاقة نوعية تقوم على التكامل والإخاء وفق رؤية وطنية تضمن المصالح المشتركة بين الشعبين باعتبارها من أهم مداميك الأمن بكل معانيه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المنطقة

نص بيان تيار “مثقفون من أجل جنوب جديد” في الذكرى الـ19 لإعلان فك الارتباط : 21 مايو 2013

    هاهو شعب الجنوب يحتشد من أدناه إلى أقصاه في مدينة عدن برمزيتها السياسية، محتفلاً بالذكرى التاسعة عشرة لإعلان فك الارتباط من طرف واحد عن وحدة مغدور بها بالحرب والفتوى في صيف 1994م، وهو احتفال له رمزيته البليغة لا من حيث هو إعلان براءة من وحدة أجهض مشروعها المدني الديمقراطي، ولكن من حيث هو دلالة بالغة على توحد شعب الجنوب على موقف حازم واحد هو التحرير والاستقلال من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة الكاملة السيادة على التراب الوطني.

     إن مليونية 21 مايو 2013م، ليست حشداً بشرياً عظيماً، ولكنها دليل جديد من دلائل الإرادة الشعبية الحرة، التي تقدم للعالم نتيجة مشهدية لاستفتاء شعبي قل نظيره في المشهد الثوري العربي، وبذلك فشعب الجنوب:

1-   يرسل الرسالة تلو الأخرى إلى دول وشعوب المحيطين الإقليمي والعربي والمجتمعين الإسلامي والدولي بأن إرادته الحرة قد حسمت الأمر، فلا سبيل إلى إضاعة الوقت، أو مزيد من الاحتقان في هذه المنطقة الحيوية من العالم، وأن شعب الجنوب الذي حافظ على سلمية ثورته التحررية منذ 2007م، لا خيار له سوى أن ينال حريته واستقلاله ويستعيد كرامته وسيادته على أرضه.

2-  كما أن شعب الجنوب يرسل الرسالة تلو الأخرى إلى شعب (العربية اليمنية)، بأن إعلان وحدة الـ 22 من مايو 1990م، لم يعد من الذكريات التي يحفل بها، فهاهو على النقيض من مجهضي ذلك الإعلان ومشروعه المدني الديمقراطي، يحتفل بإعلان آخر هو إعلان فك الارتباط في الـ21 من مايو 1994م، ولا سبيل إلى مزيد من إضاعة الوقت، أو مزيد من الاحتقان بين الشعبين، فإن شعب الجنوب الذي ثار سلمياً على قوى التحالف التقليدي اليمنية التي استباحت الجنوب بالحرب والفتوى، لا يرى في أي مشروع في إطار وحدة لم تعد قائمة إلا تمكيناً لقوى التحالف التقليدي هناك، وأن الأجدر بأبناء الشعب اليمني الشقيق أن يؤسسوا من الآن لمستقبل آمن ومستقر مع شعب الجنوب الذي هو ماضٍ إلى استقلاله، متطلعاً إلى جوار آمن مستقر معهم، وصياغة علاقة نوعية تقوم على التكامل والإخاء وفق رؤية وطنية تضمن المصالح المشتركة بين الشعبين باعتبارها من أهم مداميك الأمن بكل معانيه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المنطقة، ذلك أن أي محاولة للالتفاف على إرادة شعب الجنوب العصية على أي التفاف، يعني مشروعاً للفوضى وإطالة عمر المتنفذين والفاسدين وناهبي مستقبل الشعبين وكرامتهما وثرواتهما ومقدراتهما، فثورة الجنوب السلمية التحررية ليس ضد الشعب اليمني الشقيق وقواه المدنية الحية التي ينبغي لها  أن تبني مشروع دولتها المدنية، لكن ليس على حساب حرية واستقلال شعب الجنوب، وعليها أن تدرك من الآن أن إضاعتها لمزيد من الوقت بالتحالف مع القوى التقليدية سيؤجل مشروع دولتها المدنية، أما شعب الجنوب فعلى موعد مع استقلاله وبناء دولته المدنية الحديثة الكاملة السيادة. 

3-  كما الرسالة الأبلغ التي يرسلها شعب الجنوب عبر مليونية 21 مايو الاستثنائية المشهد، هي إلى النخب السياسية والقيادية بأن الاصطفاف الوطني على قاعدة التحرير والاستقلال، هو ما ينتظره الشعب للانتقال بقضيته إلى مستوى سياسي يفضي إلى التفاوض وفق الإرادة الشعبية التي لا سبيل إلى تجاوزها أو الالتفاف عليها بأي حال من الأحوال، وهو ما تم التوافق عليه بين المكونات الجنوبية وقياداتها في الداخل والخارج بإسناد تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر – اللقاء الجنوبي الجامع، من كفاءات جنوبية مؤمنة بالتحرير والاستقلال مع تمثيل موضوعي للمكونات، وفق ما تقدم به التيار الذي استكمل إجراءات التشكيل، لتدشين مرحلة جديدة في المستوى السياسي لقضية شعب الجنوب ومستقبله.

    إن شعباً هذا أسلوبه في التعبير السلمي الواعي لجدير بالانتصار، وإن إرادة شعبية حرة لا خيار أدنى لها من التحرير والاستقلال لقادرة على صنع مستقبلها التنموي الآمن وبناء دولتها المدنية الديمقراطية الكاملة السيادة.

 

الهيئة التأسيسية لتيار “مثقفون من أجل جنوب جديد”

21 مايو 2013

 

 

أخبار ذات صله