مقالات للكاتب
أحمد سعيد كرامة
محد راضي يحترم نفسه ممن تولى زمام الأمور في عدن ويقدم استقالته ويرحل غير مأسوف عليه ، وعلى الذي عينه لينكل بعباد الله في مدينة ذنبها الوحيد موقعها الجغرافي واسمها عدن .
ولا أي مسؤول في عدن عنده رؤية ودراسة مزمنة سيقوم بتنفيذها في مرفقه للخروج من هذا المأزق المأساوي الكارثي المزري ، الكل يشتغل بعشوائية وبإرتجالية وعليك يا باري ، النتيجة وضع لا نحسد عليه في كل المرافق الايرادية والخدماتية وحتى العسكرية والأمنية .
لا أحد يريد أن يعترف بأنه فاشل مع سبق الإصرار والترصد والتربح غير المشروع ، لا أحد يريد أن يأخذ بيد أهالي عدن الذين عانوا ويعانوا بسبب شلة فاشلة وفاسدة تولت أمر هذه المدينة المنكوبة دوما وأبدا .
الكل يتهرب من تحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه عدن وأهلها تحالف وشرعية وانتقالي ، كل طرف مصر على افشال الاخر من خلال إدارة الأزمات بتوجيه الته الاعلامية الرخيصة والوضيعة لصناعة رأي عام مغيب عما يجري على أرض الواقع .
أولى خطوات العلاج هي أن تعترف أنك مريض وبحاجة ماسة للذهاب إلى طبيب مختص يشخص حالتك المرضية بمهنية عالية ، بعدها يكتب لك العلاج الذي قد يكون مؤلما أو مر المذاق لكي تجتاز محنتك أو مرضك وتسترد عافيتك مرة أخرى .
مشكلة من تولى ويتولى أمر عدن هو سبب رئيس لما وصلت إليه الأوضاع المزرية فيها ، وليس الشعب الذي يتحمل جزء من المشكلة ، سعادة الأستاذ أحمد حامد لملس محافظ محافظة عدن المحترم ، عدن بحاجة لعملية جراحية عاجلة وطارئة ، يقوم بها مكتب استشاري محايد ومهني من دولة عربية كمصر ، يشخص سبب الفشل الإداري والفساد المالي المستشري في أغلب المرافق العامة في عدن دون استثناء ، وبعدها تأتي مهمتك ، عليك أولا باقالة مدير فرع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في عدن ، واختيار شخصية نزيهة ووطنية وقوية تنبش قمامة المسؤولين الفاسدين وتحولهم للقضاء .
السيد المحافظ لملس لا تلتفت لأي املاءات صادرة من التحالف العربي أو الشرعية أو حتى المجلس الإنتقالي الجنوبي في إطار عملكم ، أنتم المسؤول الأول والأخير في عدن ، أو أخرج بمؤتمر صحفي حدد الجهة والشخصية التي تفرض عليكم أسماء ساهمت أو تساهم سلبيا بفشلكم كمحافظ .
على الأقلام المأجورة الرخيصة أن تتوقف عن تزييف الواقع المأساوي الكارثي المزري ، الشعب يعيش أسوأ مرحلة مرت عليه منذ عقود أو قرون من الزمن ، وأنتم مسائلون أمام الله كبطانة سوء وفساد وفشل .