fbpx
فيروس كورونا الجديد : معلومات مفيدة لكم
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات.
ظهر مرض كورونا لأول مرة في ووهان، الصين حيث اصيب عدد من الأشخاص بسرعة، وظهرت حالات أخرى في العديد من البلدان بسبب التنقل والسفر. حتى كتابة هذه السطور، حدثت حوالي 7711 حالة مؤكدة وأكثر من 170 حالة وفاة في الصين، وفقًا للببي سي نيوز.
لحسن الحظ، قام مسؤولو الصحة العامة في العديد من البلدان، باتخاذ تدابير للمساعدة في منع انتشار الفيروس بصورة واسعة. وتشمل هذه الإجراءات فحوصات طبية في المطارات الرئيسية للأشخاص المسافرين من ووهان ومن مطارات أخرى في الصين، وبفرض قيود على السفر من والى الصين.
مع تغير وتنامي المعلومات بسرعة كبيرة، وكل تقرير جديد عن الفيروس يثير مخاطر جديدة، تزداد درجة القلق بين الناس. لذا أحب ان أقدم بعض المعلومات التمهيدية حول ما نعرفه – ولا نعرفه – عن هذا الفيروس، وما قد يعنيه ذلك بالنسبة للإنسان الاعتيادي. في حين أن هناك الكثير الذي لم نفهمه بعد بشأن الفيروس، إلا أن مسؤولي الصحة العامة والاطباء والعلماء في العالم اجمع يتعاونون حاليا ويبذلون اقصى الجهود لمعرفة المزيد.
ما هو فيروس كورونا؟
فيروس كورونا هو مسبب شائع للغاية لنزلات البرد وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي العلوي. هذه الفيروسات تعتبر من الأمراض الحيوانية المنشأ، مما يعني أنها يمكن أن تصيب حيوانات معينة وتنتشر من حيوان إلى آخر. يمكن أن ينتشر الفيروس إلى البشر، خاصةً في حالة حدوث طفرات معينة في الفيروس.
في أواخر كانون الاول 2019 أبلغت السلطات الصحية الصينية منظمة الصحة العالمية عن حدوث مجموعة من حالات الالتهاب الرئوي الفيروسي، وكان الكثير من المرضى على علاقة بسوق للمأكولات البحرية والحيوانات في ووهان، وهي مدينة كبيرة في شرق الصين، وهذه المعلومات أصبحت واضحة منذ ذلك الحين حيث ثبت أن الفيروس يمكن أن ينتشر من شخص لآخر.
ما هي أعراض هذا الفيروس؟
يمكن أن تشمل الأعراض السعال، وربما حمى وضيق في التنفس. هناك بعض التقارير المبكرة عن الأعراض غير التنفسية، مثل الغثيان أو القيء أو الإسهال. كثير من الناس يتعافون في غضون بضعة أيام. ومع ذلك، قد يصاب بعض الأشخاص – وخاصة الاطفال أو كبار السن أو الأشخاص الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة – بإصابة شديدة الخطورة، مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
كيف يتم علاجه؟
يعمل العلماء بجد لفهم بيولوجية الفيروس، وقد نشرت سلطات الصحة الصينية الجينوم الكامل للفيروس في قواعد البيانات الدولية. حاليا، لا توجد لقاحات فيروسية معتمدة لهذا الفيروس بالذات. بالنسبة للمرضى الذين يعانون بشدة من هذا المرض، يمكن أن تنقذ الرعاية المتخصصة في وحدة العناية المركزة حياة المريض. علما ان نسبة الوفيات بين المصابين قد لا تتعدى ٢%.
هل يجب أن تقلق بشأن احتمال الاصابة بهذا الفيروس؟
ما لم تكن على اتصال وثيق بشخص مصاب بالفيروس – والذي يعني في الوقت الحالي، مسافر من ووهان، الصين ويحمل الفيروس بالفعل- من المحتمل أن تكون في امان. في بريطانيا، على سبيل المثال، لم يتم تأكيد أي حالة اصابة من الفيروس حتى الآن، على الرغم من أن هذا من المرجح أن يتغير بسرعة.
على الرغم من أننا لم نفهم بعد تفاصيل كيفية انتشار هذا الفيروس، فأننا نعرف انه ينتشر عادة عبر قطرات تحتوي على جزيئات كبيرة لا يمكن تعليقها في الهواء إلا لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أقدام قبل أن تتبدد. على النقيض من ذلك، تنتشر الحصبة عبر قطرات أصغر على مسافات أكبر بكثير. لذا فمن المحتمل أن السعال أو العطس من شخص مصاب قد ينشر الفيروس ولكن ليس لمسافات طويلة. من السابق لأوانه القول ما إذا كان هناك طريق انتقال آخر.
اتباع مبادئ الوقاية من الأمراض المعدية الأساسية هي مفتاح الحد من انتشار هذا الفيروس. اغسل يديك بانتظام. غطي السعال والعطس بكوعك الداخلي. تجنب لمس عينيك أو أنفك أو فمك بيديك. البقاء في المنزل إذا كان لديك حمى. الابتعاد عن الأشخاص الذين لديهم علامات على وجود عدوى في الجهاز التنفسي، مثل سيلان الأنف والسعال والعطس.
في اوربا، يكون الشخص العادي معرضًا لخطر الإصابة بهذا الفيروس الجديد في فصل الشتاء هذا، في الواقع، ومن المحتمل أن نصاب بالإنفلونزا أكثر من أي فيروس آخر: واحد من كل 10 أشخاص يصابون بالإنفلونزا في كل موسم شتاء. لم يفت الأوان بعد لأخذ لقاح الأنفلونزا، وهي خطوة سهلة نحو تجنب الأنفلونزا.
الخلاصة
بالنظر إلى الانتشار الحالي لهذا الفيروس والاستمرار في السفر والتنقل العالمي، فمن المرجح أن تستمر في الارتفاع عدد حالات الإصابة والوفيات. علينا ان لا نتخوف، على الرغم من أننا نتعامل مع مرض خطير وجديد. الدروس المستفادة من الفيروسات الخطيرة الأخرى كالإنفلونزا سوف تساعد الأطباء والعلماء للحد من انتشار المرض. مع توفر المزيد من المعلومات، تقوم المؤسسات الصحية مثل مراكز السيطرة على الأمراض ومنظمة الصحة العالمية بتبادل المعلومات والاستراتيجيات الرئيسية في جميع أنحاء العالم لإيجاد لقاح للمرض ولوقف انتشاره.
كتب – د.محمد الربيعي
– العراق
أخبار ذات صله