معركة عتق .. هي معركة كل الجنوب
كتب – أحمد سعيد كرامة
هي ليست معركة المجلس الانتقالي الجنوبي أو قواته أو النخبة الشبوانية أو الحضرمية ، هي معركة أبناء شبوة الشرفاء ضد مافيا سرقة خيرات شبوة ، وضد العملاء من أبناء شبوة ، الذين جمعتهم المصالح المادية من حماية وتهريب النفط الخام الشبواني والسلاح لفائدة من يدفع .
هذه هي الحقيقة رغم مرارتها ، عتق غارقة بظلام دامس بسبب نفاذ وقود محطات توليد الكهرباء فيها ، شبوة تعاني من البطالة والفقر والجهل والمرض ، وقاطرات الحثيلي بالمئات تنقل يوميا نفطها الخام لحساب شرعية الفساد والفشل وإستنزاف المال العام وسرقته وأدواتها من بعض أبناء شبوة المأجورين .
طرح أحدهم كلام غير منطقي للتلبيس على الرأي العام ، وقال ممن تتحرر شبوة وهم من أبناء شبوة ويقصد المحافظ ومدير الأمن وغيرهم من القيادات العسكرية والأمنية والإدارية الذين إنحازوا لشرعية على محسن الأحمر .
واجيب عليه بسؤال مشابه ، وممن تريدنا الشرعية والتحالف أن نحرر صنعاء والحديدة ، عبدالملك الحوثي من صعدة و يحي الشامي من صنعاء ومحمد البخيتي من ذمار وسليم مغلس من تعز وهم من أبناء تلك المناطق الشمالية ، وكذلك بالحديدة هناك الكثيرين من أبنائها يقاتلون بصفوف الحوثي حتى اللحظة ، وفي كل جبهات القتال .
السؤال الذي يجب أن يطرح هو : انت مع وطنك وشعبك وخياراته وتطلعاته ، ام مع زعماء ورؤساء وقادة تحمي مصالحهم الخاصة ، قد يكون من بني جلدتك من هم أشد خطرا وفتكا من عدوك الآتي من وراء الجبال والصحراء .
عندما غزا صدام حسين الكويت نصب كويتين ليحكموا الكويت ، وعندما غزت الولايات المتحدة الأمريكية افغانستان نصبت الأفغاني حامل الجنسية الأمريكية حامد كرازاي رئيسا ، وعندما غزت العراق إستعانت بأحمد الجلبي وأياد علاوي وغيرهم ليحكموا العراق ، وعندما قسمت ألمانيا ، الشرقية حكمها ألمان شرقيون تابعين لموسكو ، والغربية ألمان تابعين للغرب وأمريكا ، يعني جميع أولئك كانوا مجرد أدوات تحركها أنظمة معادية لوطنهم .
نصيحة للمجلس الانتقالي الجنوبي أن يعيد ترتيب أوراقه وآزاحة أبو شريحتين اكانوا برئاسة المجلس أم بدوائره أم مستشاريه ، أصحاب المواقف الرمادية تعتبر طابور خامس يجب التخلص منهم وبسرعة ، وإزاحتهم اقلل ضررا من مداهنتهم والسكوت عنهم .
بإذن الله تعالى سننتصر وسننتصر لأننا أصحاب قضية وأرض ، وظلمنا كثيرا والله عز وجل أقسم على نصرة المظلوم ، والأزمات تمحيص لمعادن الرجال الحقيقية .