fbpx
جيل الأمجاد..!




جيل جديد يجترح البطولات ويصنع الانتصارات ليكتب في جبين التاريخ حروف مآثر من نور، ويحيك ظفيرة الحرية من وسط الخنادق وبين الثغور.

هو إذا جيل الامجاد من شباب الجنوب الذين دخلوا معترك المجد والبطولة،دفاعا عن وطنهم الحبيب،وهم لايزالون فتيانا حينما انخرطوا أفرادا وجماعات في إطار المقاومة الجنوبية المسلحة الباسلة ،كألوية عسكرية ونخب وأحزمة وأجهزة أمنية،يسوقون أرواحهم قرابين فداء دفاعا عن شعبهم العظيم.

أولئك الأبطال لم يكن يهمهم أين ومتى سيستشهدون ،فقد  استرخصوا الحياة، وذهبوا الى ساحات النزال ومعارك القتال ،شامخين الهامات، وكأنهم ذاهبون الى اعراس الفرح ..!

وبفضل هؤلاء الصناديد نجد الضالع اليوم تواصل صمودها الاسطوري، وهي تصنع في كل معركة من معاركها البطولية مع العدو ،مفخرة صمود ونصر،وملحمة عزة وشموخ، في معركة مصيرية تعد من أقدس المعارك،لترسم فيها لوحة جنوبية جميلة، تكاملت فيها أدوار شبابها ورجالها المخلصين ،وأوجزت خلالها كل معاني الشجاعة العزيمة  وصرامة الارادة.

لوحة فداء وإباء عزز فيها أبناء الضالع والجنوب قيم الإخلاص لله والوطن،وزرعوا سنابل الحرية بنضالاتهم الجسورة وتضحياتهم الجبارة،وهم بذلك  انما يصنعون ملاحم النصر،ويرتقون سلم المجد،ليصلوا إلى  مكانة تنقطع دونها الأبصار..!

إنها الضالع التي تحدت الزمن بكبريائها وشموخها، وبتأريخها وتضحياتها هي ذاتها التي تؤكد اليوم للذين يراهنون على كسر عظمها، وتفكيك لحمتها أنهم يعيشون الوهم واضغاث الأحلام، فقد خابت مساعيهم وافكارهم الخاطئة ،وتلاشت  امالهم الخرقاء، وهم يتساقطون على اسوارها المنيعة من حجر وسناح شمالا الى تورصة الازارق جنوبا .

فتحية لكل المقاتلين الشجعان المرابطين في كل موقع من مواقع الشرف والبطولة، والشكر والامتنان لكل أم أنجبت شهيدا أو جريحا او أسيرا ،ولكل أب كان له شرف التضحية ، دون ان يذرف دمعة حزن واحدة.

 

بقلم/أ. قاسم صالح ناجي.