fbpx
انتقالي لحج يعقد لقاء تشاوري موسع للشخصيات الاجتماعية والسياسية والأمنية ويحذر من عقد اي اجتماعات مشبوهة في المحافظة
شارك الخبر

لحج – خاص

برعاية رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي وبحضور عضوا هيئة الرئاسة د. ناصر الخبجي ود. عدنان الكاف بمعية رئيس القيادة المحلية بالمحافظة المحامي رمزي الشعيبي والقيادات الجمعية الوطنية والمحافظة والمديريات وقيادات الالوية والحزام والكتائب ومئات الشخصيات الاجتماعية والعسكرية والأمنية، والمنظمات الجماهيرية النقابية حيث ضم لقاء تشاوري موسع لمناقشة الأوضاع السياسية والاجتماعية والخدمة التي تعاني منها محافظة لحج والجنوب ككل ، والوقوف حول الوضع المزري الذي تشهده المحافظة على كافة الأصعدة آخرها قيام بعض القوى للدفع بالمحافظة نحو تأزيم وضعها بدل من توفير خدماتها للناس وتحمل المسؤلية الوطنية الملقاة على عاتقها ، بعيدا عن الشعارات الفضفاضة التي ترفع لتمرير مشاريع عفى عليها الزمن وجابهتها البندقية وسقط من أجل ذلك الشهداء ..

ووقف اللقاء الموسع والكبير والذي حضره كل أبناء مديريات محافظة لحج بكافة مشاربهم وتوجهاتهم المختلفة محاولة العبث بتضحيات ابناء المحروسة وتشتيت جهود الجبهات الحدودية …
حيث تحدث رئيس القيادة المحلية المحامي رمزي الشعيبي في كلمة رحب في مستهلها بالحاضرين جميعا مؤكد مضي الانتقالي صوب الهدف المرسوم والمتمثل بالتحرير والاستقلال ومراقبة أداء المؤسسات التي للاسف سادها الفساد وتردي الخدمات وزادت معاناة الناس ومواطني المحافظة ، والتي غيب دور الجهات المعنية لتحرف مسؤوليتها عن المهام المناطة بها وتحاك مؤامرات العبث بتضحيات أبناء المحافظة ومحاولة اضطراب الوضع المستتب أمنيا في المحافظة والذي نشد على الجميع بالحفاظ عليه فهو يهم جميع أبناء المحافظة وكل القوى الفاعلة ..

وكان بيان صادر عن اللقاء الموسع قد تمخض بنتائج دعت السلطة المحلية في المحافظة إلى اتخاذ موقف جاد ومسؤول حيال تلك القضايا والخدمات المتردية في المحافظة .. كما دعاها البيان إلى النأي بنفسها عن أن تتحول الى أداة لتسويق وتمرير مشاريع وأجندة مشبوهة معروف مقاصدها السياسية الخبيثة سلفا . .
واهاب اللقاء الموسع بكل أبناء المحافظة ومديرياتها الى التأهب والاستعداد للعودة مجددا إلى الميادين والساحات لممارسة نضالهم السلمي كحق شرعي وقانوني تكلفة شريعة السماء ، متى ما تطلبت مصلحة المحافظة ذلك .
يؤكد اللقاء الموسع أنه سيضل في حالة متابعة مستمرة لموقف السلطة المحلية إزاء كل ذلك ..
كما أكد اللقاء على رفضه القاطع لعقد ما يسمى مجلس النواب في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى ..

وكان عضو هيئة الرئاسة د. ناصر الخبجي قد تحدث في القاء بكلمة أوضح فيها مايدور على الساحة الجنوبية وما ينبغي عمله الان وماهي الخطوات التي تتبع مستقبل …
كان نصها ..

بسم الله الرحمن الرحيم.
في البداية نبلغكم جميعاً ونبلغ من خلالكم أبناء محافظة لحج كافة تحيات وتقدير القائد المناضل الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.

الاخوة الحاضرون جميعا…
أبناء لحج الباسلة.. يسعدنا اليوم أن نتواجد بينكم ومعكم في منبع الثورة وأرض الأحرار وبوصلة الإرادة الجنوبية.
لحج الإرادة والصمود والتحدي.. التي تقض مضاجع الطغاة عبر التاريخ، وتهزم مشاريع الواهمين الحالمين بكسر إرادة شعبنا واستهداف تاريخه وتضحياته الجسيمة.
نلتقي اليوم هنا لقاء وطنيا لا مصلحة فيه إلا مصلحة الوطن والشعب الجنوبي، ولا هدف له إلا تعزيز اصطفاف لحج بمقدمة محافظات جنوبنا الحبيب لاستكمال طريق الحرية والاستقلال والخلاص من أسوأ احتلال همجي تدميري عرفه التأريخ.

الاخوة الحاضرون..
من رحم المعاناة يولد الانتصار، وهذا هو حال المجلس الانتقالي الجنوبي الذي ولد من رحم ثورة شعبية جنوبية عانت كثيراً، وقدم فيها شعب الجنوب آلاف التضحيات والجماجم فبددت أطماع الاحتلال اليمني الغاشم والمخططات الزيدية في إخضاع الشعب الجنوبي وإذلاله ومصادرة تاريخه وثقافته وحقه في الحياة الحرة الكريمة.
فأنتم قبل غيركم تدركون جيداً أن المجلس الانتقالي الجنوبي لم يأت اعتباطا أو نتيجة لتأثر بموقف او تطور ما، بل هو نتاج سنوات طويلة من النضال الجنوبي والتضحيات، وقد وجد ليبقى طالما هناك عرق جنوبي ينبض بالحرية.
ومن أجل ذلك لن نتوانى لحظة واحدة في مواجهة كل التحديات والمؤامرات والمشاريع المرتعشة القادمة من مطابخ نظام صنعاء، فالانتقالي يخوض معاركه باقتدار ورؤية وطنية نابعة من الإرادة الشعبية الجنوبية التي حتماً ستنتزع استحقاقاتها كاملة وغير منقوصة.
إن الإرادة الشعبية الجنوبية هي الرهان القوي ومثلما استطاعت تحرير الجنوب من مليشيات الحوثي وعفاش وطهرت محافظات ومناطق الجنوب من الإرهاب ومنها ” لحج”، هذه الإرادة قادرة على الانتصار وقادرة على تحرير مؤسسات الجنوب من الفساد والفاسدين سلمياً فكلما تحرك الشعب وقال كلمته وموقفه بوجه العابثين كلما تغير الحال إلى الأفضل وكلما تحركت طلائع النضال والساسة والإعلاميين .
وهنا نوجه خطابنا لطلائع المناضلين الذين استبسلوا بوجه نظام صنعاء الاحتلالي حين كان يملك كل مقومات وأدوات القوة والقتل والقمع والترهيب والترغيب، على هذه الطلائع أن لا تصمت اليوم أمام ما تبقى من سلوكيات تصرفات قوى الاحتلال التي قتلت وأفسدت الحرث والنسل.
فما تسمى الشرعية اليمنية هي مجرد ديكور نتيجة لحاجة دولية مرحلية وليست ضرورة دولية أو محلية دائمة، لأن الشرعية الحقيقية هي شرعية الشعب وهو مصدر السلطات، وهذه الشرعية المختطفة من قبل قوى تعبث وتهدر الموارد وأموال الشعب بدون حق لن يطول مقامها، فهي في طريقها إلى الزوال والإحلال بدلاً عنها شرعية الشعب القائمة على الأرض.

أيها الإخوة الأعزاء..
أود أن أوضح شيئاً قد يكون غير مفهوم للبعض، وهو موقفنا من الجنوبيين المنخرطين، فليس لنا أي موقف سلبي منهم، بل ندعوهم باستمرار للعمل وفق الإرادة الشعبية، أو طالما الوظيفة والمنصب حق مشروع فعليهم ألا يكونوا ضد شعبهم وليتخذوا مناصبهم وفق رغبة وقناعة في الجوانب الخدمية والأمنية التي هي حاجة الجميع.
أما في الجانب السياسي نختلف لأجل الوطن مستقبل وإرادة شعب الجنوب، فإذا كان هناك من يحمل مشاريع تتعارض مع مشروع شعبنا وإرادته سنكون ضده ومعنا كل شعب الجنوب لأننا نحمل مشروع الوطن الجنوبي الذي سقط تحت رايته آلاف الشهداء والجرحى ولا تزال التضحيات مستمرة في مختلف الجبهات، بينما المشاريع الأخرى تحمل لواء الاحتلال اليمني الشمالي الذي ناضلنا جميعاً ضدها ولا نزال نناضل ولن نتراجع قيد أنملة في مواجهتها والتصدي لها ومن حقنا أن ندافع عن مشروعنا بكل الخيارات المفتوحة والمتاحة والممكنة..
ونؤكد بأن الحوار الجنوبي هو وسيلة ونهج ثابت لمعالجات الخلافات والاختلافات والتباينات ولا مكان للعنف مهما كانت الخلافات.. والحوار النهج المكمل لمبدأ التصالح والتسامح الذي يعد أحد أركان الثورة السلمية الجنوبية.
وإذا تم إنجاز الهدف السياسي وتحقق كما هو ستأتي الأهداف الأخرى، وتتحقق كل الحقوق المطلوبة الخاصة والعامة السياسية والقانونية.. الحريات والأمن والأمان والوظيفة والعلاج والدراسة والعمل والتعويضات ورفع الضرر عن الأشخاص الذي تعرضوا للإقصاء والظلم وضحايا الصراع ستكون هناك تشريعات وقوانين تعزز هذه الحقوق والمطالب.

الحاضرون جميعاً،،
إن المجلس الانتقالي الجنوبي يقوم اليوم بتعزيز عمله التنظيمي واستيعابه لقيادات وناشطين مؤمنين بهدف شعب الجنوب، فهو يناضل ويعمل لأجل استعادة استقلال دولة الجنوب، جنوب لكل وبكل ابنائه الشرفاء.
لقد زار وفد قيادة الانتقالي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي عددا من الدول الكبرى، والتقى مسؤولين رفيعي المستوى لوضع ملف القضية الجنوبية على طاولة العالم بعد أن ظل 29 سنة خاملا مهمشا، ويستعد الانتقالي أيضا لجولة دولية جديدة.
وخلال تلك اللقاءات والاجتماعات وضع الانتقالي الجميع أمام رؤيته الواضحة لحل القضية الجنوبية وأن فك الارتباط واستعادة استقلال دولة الجنوب هو الحل الوحيد والجذري لقضية شعب الجنوب، ووجد تفهماً من كافة الدول لحق شعب الجنوب.

الأخوة الأعزاء الحاضرين…
إن قوى العدوان الشمالية الزيدية وذيولهم، يشنون حروباً وحملات ومؤامرات مستمرة. وتتصدر محافظة لحج الأبية قائمة مخططات تلك القوى العدوانية الحاقدة التي تريد الانتقام من الجنوب عامة ولحج أرضا وإنسانا وتاريخ خاصة، إذ يفتعلون الأزمات في كل محافظة ومديرية ومنطقة وقبيلة، بل وحتى على نطاق الأسرة، لتمرير مخططات مريضة لم يستطيع عفاش في عز قوته أن يمررها أو ينفذها أو يحرف مسار إرادة شعب الجنوب.
تعلمون جيدا ما يتعرض له الجنوب اليوم في الحدود من تكالب العدوان الحوثي الإخواني على أرضنا ومساعيهم لإعادة غزوهم الفاشي للجنوب.
يضحي أبنائنا وجنودنا كل لحظة وحين في جبهات التصدي للعدوان الايراني الإخواني البغيض، لكن وللأسف نجد بعض أبناء جلدتنا لا يكترثون لذلك ولا يستشعرون حجم المسؤولية التي تتطلب منهم الاصطفاف مع شعب الجنوب في مواجهة كل التحديات والمخاطر، فيتصرفون تصرفات طائشة قد لا يدركون تداعياتها عليهم وعلى شعبهم وقضيته.
نؤكد للجميع، بأنه لا خوف على الجنوب، ونؤكد أن اللحظة تتطلب الاصطفاف الوطني، ومؤازرة جهود الفاعلين لحماية مكتسبات شعب الجنوب، وفي مقدمتهم المجلس الانتقالي الذي يتصدر جبهات القتال يذود ويدافع عن أرض الجنوب.
إرادتنا تزداد كل يوم وكلما سقط شهيد أو جريح، فدمائهم الطاهرة الزكية لن تذهب هدراً، وكلنا مشاريع شهادة من أجل الجنوب وطناً حراً ودولة مستقلة كاملة السيادة من حوف إلى باب المندب.

أيها الاحرار…
يمر الجنوب بمرحلة خطيرة، يعيد فيها العدو ترتيب صفوفه لاستهداف وطننا وأرضنا والنيل من تضحيات ونضال شعبنا، فها هو العدو يريد إشعال حربه بالجنوب من داخل الجنوب وخارجه، حيث تلتقي أهداف العدو الواحد ذو الوجه الواحد والأسماء والمشاريع المتعددة.
مخططهم واحد جميعاً (حوثي، وإصلاحي، ومؤتمري) في لحج والمهرة وحضرموت وسقطرى وشبوة وأبين والضالع والعاصمة عدن، جميعها تتعرض لمخطط واحد، تهدف لنشر وتعميم الفوضى والأزمات الداخلية والإرهاب وتمزيق النسيج الاجتماعي، ليتسنى لهم وأد القضية الجنوبية ضرب شعب الجنوب في مقتل، وهيهات أن يتحقق لهم ذلك، فشعبنا لهم ولمشاريعهم التي عفى عليها الزمن بالمرصاد.
إن الواجب الوطني والنداء الحالي لأهلنا وشعبنا في لحج خاصة والجنوب عامة هو الاصطفاف والتكاتف والاستعداد لأي طارئ، والعمل على التصدي للمشاريع العدائية الاستبدادية العبثية.
نجدد عهدنا والتزامنا بالسير قدما نحو الهدف الجنوبي المنشود، لا تراجع ولا تخاذل ولا مساومة، ولا قبول بتاتاً بمخططات العدو التي حاول البعض تلبيسها رداء جنوبي أو تسميات جنوبية وهمية مزعومة.
ونذكركم بقوله تعالى: “كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ” صدق الله العظيم
ختاماً:
علينا جميعاً تعزيز جبهات الدفاع عن الجنوب في الحدود، ونحن نحيي كل شعبنا الجنوبي وجنودنا البواسل في جبهات الحدود وخاصة الجبهة الأكثر اشتعالاً ” جبهة ضالع الصمود والتضحية” فالف تحية لهم.
نحيي قواتنا الأمنية وحزامنا الأمني ونخبنا البطلة في شبوة وحضرموت وسقطرى، ونوجه كل تقدير وشكرناً للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة.
ويحق لنا هنا أن نعتز بعلاقتنا بدولة الامارات العربية المتحدة، الدولة الاكثر حضوراً في الجنوب والاكثر دعماً لقواتنا الباسلة.
الرحمة لشهدائنا الأبرار
والشفاء العاجل للجرحى
والنصر والحرية والاستقلال للجنوب.

أخبار ذات صله