fbpx
يالحج. . لن تُهزمي

الاحتفال الذي أُقيم بمناسبة الذكرى ال49 للاستقلال الوطني المجيد.  والذي تضمن كرنفالاً رائعاً عُرِضت فيه عينة من الموروث الشعبي اللحجي . . كان ذلك الاحتفال عُرُساً لحجياً جميلاً جدد الأمل في استعادة ألقها الذي افتقدته في السنين العجاف التي مرت بها منذ وحدة التخلف والتجهيل والتدمير.

حفل اليوم أكد أن الحوطة عازمة على لعب دورها الريادي من جديد كعاصمة للمحافظة، وأعاد حفل اليوم الأمل لدى أبناء  الحوطة وتبن في أن حياتهم ستعود، كما كانت، آمنةً وحافلة

بالأفراح.

لقد كسر حفل اليوم حاجز الخوف الذي فرضه العابثون والفاسدون وأدعياء التُقى والصلاح لم ولن تكون لحجا،ً بعد اليوم، إلا بلد المحبة والسلام، وعاصمة للنور

والثقافة والسلوك المتحضر، شاء من شاء  وأبى من أبى.

إن مسيرة وكرنفال اليوم دشنا مرحلة جديدة في تاريخ لحج. .كما عبرتا عن حنين وشوق أبناء لحج إلى المجتمع المدني الذي وضع أساسه أجدادهم وعليهم اليوم مهمة استكمال بنائه.

لقد أخرست مسيرة وكرنفال اليوم التخرصات القائلة بأن الطبل عيب وعار على لحج وأبنائها. إذ أن لسان حالهما(المسيرة

والكرنفال) يقول أن: العار أن تكون فقيراً وغيرك ينهب أرضك ويعيش على حساب ثروتك، والمؤلم أن  يحدث ذلك تحت سمعك وبصرك.

العار هو أن تغلق دونك الأبواب، وتنعزل عن العالم، ثم تركن إليه(العالم) في تزويدك بمتطلبات حياتك.

العار أن تبقي نفسك جاهلاً ومتخلفاً عن ركب العصر. يخترعون لك كل جديد. ويصنعون لك ما تريد.

الطبل، يا أحبتنا، ليس فيه ولا منه عار. العار فينا، نحن، الذين جعلنا منه عار. وهو الذي واكب مسيرة الإنسان وعزف إيقاعات حضاراته المتعاقبة.

العار فينا، نحن، لأن أشكال الطبول وأصواتها تغيرت وتطورت. ونحن ظللنا جامدين. لم تتغير ولم تتطور عقولنا.

وأخيراً، فإنني رأيت في مسيرة وكرنفال اليوم عزيمة   وإصرار لحج وأبنائها على النصر وعدم الانهزام