على قممها الجبال
وعُمق البحار
وفوق الرمال
وتحت الثرى
وفوقَ الأديم
وفي جوفِ كُلُ إمرٍءٍ
في مُقلتيهِ
وفوقْ الجبين
بأصوات كُل الرجال
في كُل موقع
من ريفنا والحضر
مع كُل ابتسامة بريئة
لطفلٍ..
وزغرودةٍ تنبعث
من حناجر
بعد طول الغياب.
** ** **
في كُلِ هذا وأكثر
نَحَتُّ لاسمك مكان
لأنك “عدن”
فأنتِ الفنارُ
وأنتِ المنارْ
بل أنتِ للكُل حِضنٌ ودفء
وأنتِ حصنا
وبيت
لمن يقصدك
على كُل صخرة
وفي كُل شِبرٍ
في يقظتي والمنام
في حلّتي والرحال
لم يبارحني
اسمك
ورسمك
وناسك
لم تبارحني
صيره
وشمسان
وآثاركِ في الطويلة
وساحل أبين
وشاط الغدير
** ** **
عهودٌ خَلت
سنينٌ مضت
باختلاف الكلامِ
ولون العيونِ
وقدر الثقافة
وبُعدْ الهدف
غُبارٌ يهالوا عليكِ
ولم يبادلوك الوفاء
لكنهم يا “عصّية”
لم يستطع أي منهم ممن أتوك غُزاةً
من خلف البحار البعيدة
أو من أتوكِ أخيرا
أو كان ابنك و”عاق”
لم يستطيعوا تغيير اسمك
لأنك”عدن”
عدن
السبت 4فبراير 2012م
