يحضرني في هذا المقام ان اتذكر مقوله في اثناء دراستي الجامعية سنة 91م بجامعة صنعاه لمادة الفن (ليس هناك فن ولكن هناك فنان هو من يبدع ليخلق لنا فن جميل نستمتع به)وتلك المقولة اردت ان اذكرها بمقالي هذا لأنصف شخصان عزيزان  ابدعا في  الآونة الأخيرة بشكل كبير من خلال عملهم الذي انصفا بشكل رائع عدن تاريخ عدن  الفني من خلال تسليط الاضواء على عمالقة الاغنية العدنية فالأخت هدى حداد عرفتها من خلال مهرجان تكريم قيثارة الوطن الخالدة الموسيقار اخمد بن احمد قاسم من خلال الفيس بوك ذلك العالم الجميل الذي لا يمكنك الولوج به  دون ان ترى ابداع (منى حداد) لتعرف ان هذا الضوء  الساطع الذي تسلط به منى حداد عملها من خلال انصاف مبدعيها بشكل رائع توحي لك ان هناك من يعمل بصمت دون اكتراث لما يقوم به الاخرون الذين لا يمكنهم العمل دون رصد الميزانيات الضخمة ,منى حداد تعطي امل ان هناك من هو متواجد في زمن غير جميل لكنها من الزمن الجميل الذي افتقدنا ……

اما عن الرجل فهو شخص قالما يتواجد في زمن الجحود والنكران والعمل بصمت وباقل الامكانيات وفي اجهزة الدولة التي للأسف الشديد نادرا ما تقوم بعملها فالرجل خالي كثيرا من عيوب العصر وعصر الماديات (وبكم اعمل وبكم المقابل )؟؟؟فبوسط الحرب الشرسة التي تشن على عدن وتاريخها ومعالمها  ومبدعيها يأتي رجل (بزمن الكوليرا )كما يقال لرائعة الكاتب جارسيا ماركيز الكاتب العالمي ؟,رامي عندما  حدثني من خلال التعارف ومن  مشاهدة لنشاطه المتفاني الذي حرك الكثير من الركود  بداخل الوسط الثقافي وعمل على انعاش هذا الوسط وانصف عدن كثيرا عدن وسط الاجواء العدائية التي تشن ضد عدن وكل ما ينسب لعدن ومبدعيها …..

اولى الامر لكم الكثير من السقطات والانزلاقات والهفوات التي تعطي انطباع انكم تعملون وفق معطيات كثيرا لا ترغبون بالابتعاد عنها ولكني للأنصاف ان من اختار هذا المحارب يجعلني ارفع له القبعة لكونه انصف عدن ولكن ادعوا وزيرنا ايضا الى التفات لتكريم تلك المراءة التي تبدع دون كلل وملل وتعطي هي ورامي في زمن قصير ما عجزت  عنه كل اجهزه الدولة على مدى عقود من الزمن فطوبى لكل هؤلاء المبدعين في زمن الكوليرا !!!!!!!!!  فهنيا لمبدعي عدن  هؤلاء المنصفون فبالتأكيد ان ارواحكم ستنام وهي مرتاحة بوجود هؤلاء المنصفون .

جلال بيضاني \ابريل 2014م