fbpx
” تقرير ” بسبب غياب الدولة وانحسارها… تهريب السلاح والمخدرات والبضائع يتم بشكل رسمي في اليمن ” تواريخ وارقام “
شارك الخبر

يافع نيوز  – تقرير – اديب السيد

تتواصل عمليات التهريب المتنوعة من وإلى اليمن ، عبر الحدود البرية والبحرية ، منذ العام الماضي ، ودون أي توقف ، متخذة وسائل تهريب عديدة ، بينها سفن وقوارب بحرية عادة ما تدخل ضمن شحنات بضائع لتجار يمنيين بشكل رسمي من موانئ اليمن المختلفة .

وتتمثل عمليات التهريب القادمة الى اليمن ، بمخدرات ومواد كيماوية وسموم وبضائع رديئة ، عادة ما يتم طلبها من تجار يمنيون بضمان مهربين بإيصالها الى اليمن لبيعها على المستهلكين ، كما تأتي في ابرز عمليات التهريب ، شحنات الأسلحة التي تدخل الى اليمن ، ويتم الإعلان عن القبض على عدد منها .

ويؤكد عاملون بميناء عدن لــ” يافع نيوز ” أن شحنات تهريب الاسلحة والسموم والمخدرات والبضائع التي يتم الاعلان عن القبض عليها ، ليست إلا شيئاً يسيراً من غيرها من الشحنات التي تمر من ميناء عدن وبقية موانئ اليمن .

ويلجأ بعض التجار النافذون الى الضغط على مسؤولين امنيين واداريين ، وشراء ولاءات بعضهم ، لتمرير تلك الشحنات بشكل رسمي ، وعلى اساس انها بضائع مصرح بدخولها إلى اليمن . وذلك ما اكده عاملون في حديثهم  .

وفي حين تقول مصادر أمنية يمنية عليا ، أن هذه الشحنات تصل إلى اليمن عبر عصابة دولية تضم شخصيات من جنسيات مختلفة بينها أفريقية من إريتريا وجيبوتي ويمنيون ، تؤكد ان أن شحنات الاسلحة  تدخل باسم تجار سلاح يمنيين وأسماءهم موجودة لدى السلطات اليمنية بصنعاء ، إلا أن التواطئ الرسمي مع اولئك النافذون والمهربون يبقى هو سيد الموقف .images (1)

” يافع نيوز ” وفي تقريره هذا ، يرصد أبرز الشحنات التي اعلنت السلطات اليمنية القبض عليها ، فيما يعتبر هذا الاعلان للشحنات المقبوض عليها غيض من فيض ، فضلاً عن تلك الشحنات التي تمر وتدخل الاسواق اليمنية وهي اضعاف ما يتم الاعلان عن القبض عليها .

وتجدر الإشارة إلى أن مصدرا أمنيا يمنياً مسؤولا كشف النقاب مؤخرا عن أن السلطات اليمنية ضبطت عشرات الشحنات من الأسلحة التركية المهربة إلى اليمن خلال الستة الأشهر الأولى من العام الحالى عبر سواحل ميناء المخاء وباب المندب ، موضحا أن احدى الشحنات تشمل 50 ألف مسدس وتتجاوز قيمتها المليار ريال يمني.

وفي احدث عمليات التهريب ، نرصد للقارئ الكريم جملة من تلك الشحنات التي تم القبض عليها خلال الستة الأشهر الماضية وهي :-

–         15 ابريل 2014 قالت قوات خفر السواحل اليمنية بــ” قطاع خليج عدن” انها قبضت سفينة تهريب تحمل اسم “البركة” والقادمة من أحد الموانئ الافريقية حيث عثرت على متنها على مائة و28 كرتونا من الالعاب النارية الخطيرة والمحظور دخولها للبلاد .

–         14 ابريل 2014 ايضاً قالت  خفر السواحل اليمنية قطاع خليج عدن انها ضبطت بمنطقة خور عميرة الساحلية محافظة لحج قاطرة تهريب محروقات محملة بكميات كبيرة من مادة الديزل تقدر بنحو 44 الف ومائتين وخمسين لتر كانت جاهزة للبيع والتهريب في السوق السوداء.

–         13 ابريل 2014 قالت قوات خفر السواحل اليمنية قطاع خليج عدن اانها قبضت على زورق تهريب ، على متنه 70 كرتونا من الخمور في منطقة السفران الساحلية بخور العميرة محافظة لحج .

–         12 ابريل 2014 تمكنت سفينة تحمل كمّية كبيرة من الأسلحة ، كانت قوات خفر السواحل اليمنية بعدن بصدد ضبطها ، إلا انها لم تتمكن ، حيث افلتت السفينة ، وحدثت  اشتباكات بين أفراد من وحدة قوات مكافحة التهريب اليمنية ، والمهربين ، لكن السلطات اليمنية اضافت ان الاشتباكات حدثت أثناء محاولة تفريغ السفينة ، دون ان توضح اين وكيف تم تفريغها ..؟

–         29 مارس 2014 تمكنت قوات خفر سواحل بالمخا من القبض على أربعة قوارب تهريب محملة بكميات كبيرة من المبيدات السامة نوع الميثاداثيون المحظورة والبالغ عددها 365 كرتون تحتوي على علب مختلفة الأحجام بالإضافة إلى 423كرتون العاب نارية و 319 كرتون سجائر .

threb

–         29 مارس 2014 تم القبض على ساعية (الفجر) في نقطة مرسى بين الشحر والحامي بحضرموت ، وكانت تحمل مهربات بكميات من المبيدات السامة والأدوية المنتهية الصلاحية .
–         28 مارس 2014 ألقت قوات خفر السواحل اليمنية قطاع خليج عدن بالقرب من ميناء المخأ ، على 4سفن تهريب على متنها مواد كيماوية سامة محظور دخولها إلى اليمن وسجائر وألعاب نارية وطماش   ، لكن مصادر إعلامية كشفت فيما بعد انه تم السماح لتلك السفن بالدخول بتوجيهات عليا من قيادات بارزين في صنعاء .

 

–         28 فبراير 2014، تم القبض على مواطن صربي غرب اليمن أثناء محاولته إدخال سلاح قناص ومتعلقات أخرى في منطقة المخاء   .

– 4 يناير 2014  تعرض سفينة تهريب تحمل اسم (قاصد كريمة) للغرق قبل ان  يتم ضبطها من قبل خفر السواحل بقطاع خليج عدن ، وكانت تحمل على متنها700 هيكل دراجات نارية و147 ماكينة دراجات بالإضافة إلى 15 كرتون قطع غيار دراجات نارية.

–         وخلال الربع الاول من العام 2014 تم ضبط 5  سفن تهريب في المياه الاقليمية اليمنية محملة بالخمور والمبيدات السامة الكيماوية والألعاب النارية وأصناف من عقاقير الادوية المحظورة قدرت بأكثر من 2500كرتون .

 

–         13 ديسمبر 2013 قالت قوات خفر السواحل قطاع خليج عدن انها ضبطت سفينة تهريب، تسمى ” الجزيرة  “قبالة ميناء المخاء وعلى متنها كميات من المتفجرات والمواد المخدرة.

 

–           نوفمبر 2013  تمت  عملية تهريب أسلحة تركية من نوع مسدس ربع (كلك) في   الحديدة ، ووفق الأجهزة الأمنية فإن الشحنة التي تم احباطها في منطقة حيس تحتوي أكثر من (5000) مسدس تركي الصنع و(879) طلقة نارية لسلاح كلاشينكوف, و(50) أخرى لمسدس، وكميات كبيرة من الحشيش والمخدرات والمبيدات المهربة الخطيرة .

–         30 اكتوبر 2013م ، قالت السلطات اليمنية انها قبضت على 3 سفن تهريب ، بمنطقة خليج عدن تحمل دراجات نارية والعاب نارية وسجائر مهربة وبودر مخدرات وهي كالاتي : –

–         30 اكتوبر 2013 – السفينة الأولى تدعى «جوهرة » وعلى متنها 100 كيس بودرة «شمه» وهي مادة لزجه يكثر تعاطيها في بعض المحافظات اليمنية وتستخرج من مادة التمباك التي يتناولها المدخنون «للمدائع»,بالاضافة الى 110 درجات نارية و100 هيكل تستخدم كقطع غيار.

–         30 اكتوبر 2013 – اما السفينة الثانية تحمل اسم «فتح الخير» وعلى متنها 200كرتون من السجائر المهربة.

–         30 اكتوبر 2013م – السفينة الثالثة التي تطلق على نفسها اسم «الفارس»  ، وتحمل  257كرتون من الألعاب النارية المتنوعة.

هذه ابرز الشحنات التي اعلنت عنها السلطات اليمنية ، وتم القبض عليها ، لكن وخلال هذه الفترة ، لم تكشف السلطات اليمنية عن مصير تلك الشحنات باستثناء شحنة الأسلحة التركية التي تم القبض عليها ، وقدم المهربين التي تم القبض عليهم للمحاكمة .

مصادر عديدة تشير إلى ان اغلب تلك الشحنات ، وخاصة شحنات السموم والبضائع والمهربات ، يتم الافراج عنها بعد تدخل مسؤولين كبار في صنعاء ، وذلك لوقوفهم خلف المهربين وعمليات التهريب التي تعتبر عمليات تجارية مربحة بالنسبة لهم .

ويشكل غياب الدولة اليمنية واجهزتها الامنية ، وصراع النافذين وجشع التجار ،  ابرز الاسباب التي تقف خلف عمليات التهريب الكثيفة التي تشهدها  اليمن ، كما لا يحفى على احد ما تعيشه اليمن من عمليات تفكك منظومة الحكم ، وتدهور الاجهزة اليمنية ، وبروز الصراعات الحزبية والولاءات داخل مفاصل الدولة اليمنية .

1

 

 

أخبار ذات صله