يافع نيوز – قريش

قررت الرياض معاقبة الحكومة اليمنية على موقفها غير المؤيد لها في الخصام المعلن مع قطر .

وقامت بتبليغ صنعاء في وقت ضيق  بعدم رغبتها في استضافة مؤتمر دعم اليمن الذي كان متفقاً على موعده ومكانه  منذ شهور.

وحسب مسؤول يمني اتصلت به (قريش)  ورفض ذكر اسمه  فإن صنعاء تحتاج الى  مساعدات كبيرة لإعادة تأهيل اقتصادها وتحقيق قدرتها على البناء لكنها ترفض الابتزاز الذي تمارسه الرياض  للإصطفاف معها ضد دولة عربية لها موقف ايجابي من نقل السلطة في اليمن .. وقال المسؤول اليمني ان الرياض ارسلت عقب الأزمة مع قطر مبعوثاً الى الرئيس اليمني  عبد ربه منصور هادي طلباً منه اعلان موقف صريح ضد الدوحة وتعهدت الرياض بعدها بتوفير منحة مالية واستثمارية كبيرة لليمن فرفض الرئيس اليمني العرض . وأضاف ان الرئيس اليمني  تلقى مشورة أمريكية عاجلة بعدم الإنجرار الى الأزمة الخليجية والدخول في خصومات لا تعني اليمن وتنفعه .، وأوضح المسؤول اليمني أن نقاشاً كثيراً دار في الدوائر اليمنية المغلقة حول ما وصفه بالإبتزاز السعودي لكن الآراء اتفقت على عدم تلبية الطلب السعودي  مهما كانت الكلفة عالية . فيما أعلنت وزارة الخارجية اليمنية،  الاثنين، أنه تم نقل مقر انعقاد مؤتمر “أصدقاء اليمن” من الرياض إلى لندن، لأسباب لوجستية، موضحة أن علاقة اليمن بدول الخليج “في أفضل مراحلها

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن مصدر مسؤول في الخارجية اليمنية، قوله إن “نقل مقر انعقاد مؤتمر مجموعة أصدقاء اليمن من الرياض إلى لندن، كان لأسباب لوجستية”، مشيراً الى أن “السعودية تستعد لعقد الاجتماع الثامن للمجموعة في نيويورك في أيلول/سبتمبر المقبل على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وكانت وزارة الخارجية اليمنية أعلنت رسمياً، يوم الأربعاء الماضي، نقل اجتماع مؤتمر “أصدقاء اليمن” على مستوى وزراء الخارجية، إلى العاصمة البريطانية لندن، بعد أن كان من مقرراً انعقاده في العاصمة السعودية الرياض.
وأوضحت أن الاجتماع سوف “يستعرض التطورات الأمنية في اليمن وتهديدات المجموعات الإرهابية الأخرى وجهود مكافحتها والدعم الدولي المطلوب لمساندة جهود اليمن”.
وذكرت تقارير صحفية محلية قبل يوم من اعلان نقل المؤتمر ، أن اعتذار السعودية عن استضافة اجتماع أصدقاء اليمن، جاء بسبب توتر العلاقات اليمنية ـ السعودية على خلفية اتهام الرياض للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بأنه “اتخذ موقفاً سلبياً، ولم يساندها في مواجهتها مع قطر وجماعة الإخوان المسلمين”.