يافع نيوز – متابعات

هدد مسلحون يحتجزون موظفاً ألمانيا في محافظة مأرب شرق العاصمة اليمنية صنعاء «ببيعه» لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعد تجاهل الحكومة لمطالبها.

وخطف مسلحون الألماني روديغر فريدريش والتر في فبراير الماضي من العاصمة صنعاء واقتادوه إلى إحدى مناطق مديرية الوادي في محافظة مارب للمطالبة بإطلاق مسجونين من أقاربهم.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن أحد الخاطفين، ويدعى «علي ناصر حريقدان» إن «الدولة لم تتجاوب مع مطالبهم في إطلاق سراح أقاربه المحتجزين في سجون السلطات، وسيضطر لبيع المواطن الألماني لتنظيم القاعدة».

وأضاف ان «تنظيم القاعدة عرض عليه مبلغ 14 ألف دولار مقابل تسليم المواطن الألماني لهم»، لكنه قال إنه ما يزال متردداً بخصوص هذه الصفقة «التي يخشى من القاعدة استغلالها في أشياء أخرى».

ويعتقد أن هذا المعلومات التي كشفها الخاطف محاولة منه للضغط على السلطات الحكومية للاستجابة لمطالبه بإطلاق سراح أقارب له كانت تعتقلهم في سجن بمارب، وجرى نقلهم فيما بعد الى سجن آخر في صنعاء.

واختطاف الأجانب ظاهرة شائعة في اليمن، إذ يعمد رجال قبائل أو جماعات مسلحة على تنفيذ عمليات اختطافهم لمقايضتهم بمشاريع إنمائية أو مبالغ مالية، أو لتلبية مطالب خاصة لدى الحكومة.

لكن تنظيم القاعدة استغل ذلك لاختطاف أجانب والحصول على مبالغ مالية كبيرة لإطلاق سراحهم، واتسمت العديد من الاختطافات التي حصلت في غضون العامين الأخيرين بطابع الغموض، لجهة تحديد الجهة الخاطفة أو تفاصيل مفاوضات تحريرهم، والتي تمت بعضها بوساطة خارجية.

وأوفدت ألمانيا قبل أيام نائب رئيس مخابراتها نوردبرت شتير إلى صنعاء، لتعزيز جهودها الهادفة لتحرير مواطن ألماني مختطف منذ مطلع فبراير الماضي.

ويبلغ عدد الأجانب المختطفين في اليمن منذ العام الماضي ستة أشخاص، بينهم دبلوماسيان سعودي وايراني.