قبل أن اغادر صرح جامعة عدن نهاية العام الجاري إن شاء الله تعالى . هناك ثمة تساؤلات أريد طرحها على القارئ الكريم لعلها تسيل مداد أقلام الكتاب والصحفيون والمثقفون والأكاديميون في الجامعة لطرحها بشكل أوضح وأسلوب أفضل ولعلها تحرك دماء الغيورين على مستقبل أبنائهم الذي يذبح على عتبة جامعة عدن وغيرها.

وسأختصر حديثي بكلمات قليلة وأترك للباحثين والمهتمين الغوص في أغوارها حتى يتبين لهم الحق المبين .

 أسالوا عن مختبرات التطبيق في الجامعة ومدى تلبيتها لاحتياجات الطلاب للتطبيق العملي

 أسألوا عن المناهج التي أكل الدهر عليها وشرب

 أسألوا عن القاعات الدراسية التي لاتصلح حتى مأوى حيوانات مفترسة

 أسألوا عن الآف الطلاب الذين يذرفون سيلا من الدموع جراء دفعهم ثمنا للتعليم ( رسوم تعليم موازي ) .

أسألوا عن أرقام الملايين التي تجنيها الجامعة عبر ما تسمى استمارات قيد قبل إمتحانات القبول ولربما سجل الطالب الواحد اكثر من 3 كليات برسوم كل على حدة .

أسالوا عن مختبرات الصحافة والإعلام لطلاب الإذاعة والتلفزيون .

 أسالوا عن ازدحام الطلاب في القاعات وخصوصا طلاب السنة الأولى في جميع الكليات .

 أسألوا عن نسبة طلاب التعليم العام الى نسبة التعليم الموازي .

أسألوا عن الأطقم العسكرية التي تأتي الى داخل الكليات عبثا وتغادر .

” وحتى لا يظننا القارئ الكريم نبالغ في الطرح لن أتجرأ على قول حقيقة مرة قد تثير غضب الضالعين في سياسة التجهيل فانني اوجهها دعوة الى الاستاذ عبدالعزيز ابن حبتور رئيس جامعة عدن وقد لاتصل اليه وإن وصلت فلله الحمد وأسأله تعالى ان يشهد أني قد بلغت أقول حبذا لو يتكرم إبن حبتور بالنزول إلى الكليات وتفقد أحوالها شريطة أن لا تكون زيارته لاغراض سياسية وكذلك عدم السماح لمرافقوه بالسير الى جانبه حتى يستطيع النظر يمينا وشمالا ويرى بعينيه مباني الكليات من أبواب ونوافذ وإضاءة ونظافة وتكييف وقاعات دراسية

حبذا لو يتكرم بالنزول أيام إمتحانات القبول أو الامتحانات الفصلية للنظر كيفية توزيع الطلاب في القاعات وتهيئة أجواء الامتحانات .

 حبذا لو يتنازل إبن حبتور ويجلس على أحد كراسي الطلاب ليرى مدى ملائمتها للجلوس لدقائق وليس لساعات .

 حبذا لو يعمل رئيس جامعة عدن جولة تاريخية إلى كليات شبوة وردفان وصبر ويافع والضالع و أبين ليرى كيف تسير العملية التعليمية هناك .

حبذا لو يتكرم ابن حبتور بحضور حفلات التخرج لتوديع أبنائه الطلاب الذي قضوا سنين في الجامعة ولم يتسن لهم مقابلته ولم يروا صورته إلا في مقدمة كتاب دليل القبول أو رئيسية الموقع الاليكتروني للجامعة