يافع نيوز – حضرموت – تقرير – خاص

اظهرت مؤشرات عديدة ، بدء عملية انقلاب من قبل السلطات اليمنية ، على القبائل في حضرموت ، من خلال تصعيد عسكري جديد ، ووصول تعزيزات عسكرية ضخمة الى مطار الريان .

وتشهد حضرموت توترات بين قبائل ” الصيعر ”  الحضرمية ، احدى قبائ لالحلف ، وقوات المنطقة العسكرية الاولى بقياداة ” عبدالله الصوملي” المحسوب على الجنرال العسكري ” علي محسن الاحمر ”   ، بعد اعتداءات قوات الجيش على قبائل الصيعر والزج بالعشرات منهم في المعتقل بما فيهم شيخ مشائخ قبيلة الصيعر  .

واجل حلف قبائل حضرموت ، امس النقط بالحكم في قضية اغتيال الشهيد بن حبريش ، حتى يتم رفع النقاط العسكرية ، واسقاف الانتهاكات بحق قبائل الصيعر ، واعادة نازحي عبدالله غريب ، الى جانب عدد من البنود التي تم الاتفاق عليها سابقاً ، ولم تطبيقها السلطات اليمنية حتى اللحظة .

وعقد امس الخميس 13/ مارس/ 2014م لقاء موسع لحلف قبائل حضرموت ضم كل مقادمة قبائل حضرموت ومناصبها وذلك لمناقشة وأقرار الحكم الذي سيصدر من الحلف حسب الموعد المقرر بموجب الأتفاق الذي تم عند تسليم جزء من العدائل بين رئاسة الحلف واللجنة برئاسة الأخ محافظ حضرموت .

وقال بيان الحلف الصادر عقب الاجتماع ، انه تم تأجيل الحكم في قضية اغتيال الشهيد بن حبريش حتى يتم تحقيق مطالب تم الاتفاق عليها من قبل .

واشار البيان الذي جاء فيه الاتي :

   في أجواء سادها الحرص والقلق على مطالب أبناء حضرموت بحسب بيانات الحلف وبموجب التوجيهات الرئاسية الصادرة من الأخ الرئيس وبعد دراسة مستفيضة لكل المستجدات التي طرأت في حضرموت والمتمثلة في الهجمة الشرسة على أبناء قبيلة الصيعر خلال يومي أمس واليوم والتعزيزات العسكرية الكبيرة التي وصلت إلى مطار الريان يوم أمس والتي تدل على التصعيد من قبل القوى المتنفذة والناهبة لثروات حضرموت وإفشال أي جهود  رامية لتنفيذ مطالب أبناء حضرموت التي يتبناها حلف قبائل حضرموت ,  فقد أقرّ المجتمعون ما يلي:

1- تأجيــل إصدار الحكم من قبل حلف قبائل حضرموت حتى تحقيق الآتي خلال عشرة أيام من تاريخ هذا اليوم:

أ‌)      إستكمال تسليم المتبقي من ضمان التنفيذ من  قبل الدولة التي أمر بها الأخ الرئيس وهو  مبلغ المليار ريال يمني إلى رئيس حلف قبائل حضرموت حسب تكليفه لوزير الإدارة المحلية وحسب شروط وثر التحكيم الموقع من قبل الوزير وإستناداً على توجيهات الأخ الرئيس لرئيس الوزراء بتكليف الأخ  محافظ حضرموت بتنفيذ ماتم الأتفاق عليه مع الوزير.

ب‌)  وقــف العدوان على  قبيلة الصــيعر وأطلاق سراح المقدم بن رميدان وبقية المحتجزين من قبيلة الصيعر فوراً .

ت‌)   إيقـاف التعزيزات العسكرية التي تصل تباعاً وبشكل كبير إلى حضرموت  .

ث‌)   إعادة مهجري قرية عبدالله غريب ومدينة الشحر إلى ديارهم .

ج‌)    استبدال نقطة عبدالله غريب التابعة للأمن المركزي التي قامت بتهجير سكان قرية عبدالله غريب وإستفزاز المواطنين المارين بها وذلك بنقطة أمنية من أبناء حضرمموت

ح‌)   البدء بتنفيــذ التوجيهات الرئاسيـة الموجهة  لرئيس مجلس الوزراء الخاصة بمطالب الحلف فوراً وبصورة مزمنـة لأثبات مصداقية الدولة وفي حالة عرقلتها  يتم تحديد المعرقلين ومحاسبتهم .

2- على كل قبيلة أحضار 10 اشخاص بكـامل عتادهم وتمويناتهم بما فيها سيارة من نوع (شـاص) وذلك إلى رئاسة الحلف في غيل بن يمين يوم الخميس 20/3/2014م  لتوزيعهم في نقاط مشتركة للحلف  .

3- حصــر بقيـة المطالب التي لم تصدر بها توجيهات رئاسية ومتابعة الأخ الرئيس لأصدار توجيهات بها .

4- يؤكد الحلف على ضرورة استمرار الهبة الشعبية الحضرمية من قبل كل قبائل وأبناء حضرموت وتعزيزها حتى يتم تحقيق جميع المطالب بموجب البيانات الصادرة عن الحلف.

صادر عن/

حلف قبائل حضرموت

13/3/2014م

وفي سياق متصل وفي الوقت الذي اعلن فيه حلف قبائل بتكليف مجموعة من أبناءه في غيل بن يمين للقيام بحماية المهندسين في الشركات النفطية لاصلاح انبوب النفط الذي قام مجهولين بتفجيره يوم 7 مارس في منطقة ” غلاغيل ” بغيل بن يمين  . وصلت امس الاربعاء طائرة نقل عسكرية يمنية ، حاملة تعزيزات بمئات الجنود الى حضرموت .

واكدت مصادر قبلية ان الطائرة التي حطت بمطار الريان ، انزلت نحو 500 جندي مدججين بمختلف انواع الاسلحة ، تمهيدا لنقلهم إلى مناطق مختلفة بحضرموت، معتبره ان التعزيزات الجديدة مؤشر على انقلاب الحكومة اليمنية على  جهود التهدئة وعزمها التهرب من الاستحقاقات القبلية التي يعتزم حلف قبائل حضرموت إصدار حكما قبليا فيها ، بعد قبولها باللجوء الى التحكيم القبلي في قضية اغتيال المقدم سعد بن حبريش رئيس الحلف  .

 وكانت رفض قوة حماية الشركات بمرافقة وحماية المهندسين المكلفين بإصلاح الانبوب ، استنجدت الشركات النفطية بحلف قبائل حضرموت للقيام بدور قوة حماية الشركات وحماية المهندسين حيث لبى الحلف النداء .

وأكد مصدر قبلي في الحلف بأن ما قام به الحف إنما هو تأكيد بأن الحلف قام من أجل حماية أرض وثروة حضرموت وهذا يؤكد بأنه لا يستطيع احد حماية أرض وثروة حضرموت غير أبناءها.

ودعا حلف قبائل حضرموت كل مقادمة القبائل الحضرمية الذين وقعوا على وثيقة الحلف فقط ، الى لقاء عاجل ، للتشاور في قضايا الحلف وذلك في تمام الساعة التاسعة من صباح  الخميس 13/3/2014م في وادي نحب غيل بن يمين .

وشدد الحلف بمقادمة قبائل الحلف الى  الألتزام بالحضور في الموعد والمكان المحددين .

وكان قال حلف قبائل حضرموت ، في بيانه رقم “36”  لقد أعتقد البعض حسب ما تناقلته صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية والصحف ووسائل الإعلام الأخرى بأننا قد أستلمنا مبلغ مالي مقابل تنازلنا عن دم الشهيد المقدم سعد بن حبريش ومرافقيه , وعليه نود أن نوضح بأنه ليس منا من يبيع ويشتري في دم الشهداء وإننا على عهدنا ومبدأنا الوطني ثابتين ولن نتنازل عن مطالبنا المشروعة التي نعتبرها الهدف الأساسي والأهم .

واكد البيان ، عن تقديم  عدائل للحلف هي عدد 20 سيارة نوع تويوتا وعدد 202 بندقية آلي فقط وذلك مقابل التحكيم وسيكون هناك اجتماع للحلف عن قريب لإصدار قرار بخصوص ذلك وسنلقي كلمتنا الفاصلة في هذا الشأن .

الى ذلك أكد المقدم ” عمرو بن على بن حبريش ” رئيس حلف قبائل حضرموت أن هناك جهات لا تحب أن ترى الهبة تحقق أهدافها أو ان مطالب ابناء حضرموت تلبى ودائماً ما تسعى لافتعال المشاكل و الاحداث لإعاقة سير تحقيق المطالب و تشويه الهبة ورجالها وصورة ابناء حضرموت و اهلها ، مشيراً  أن الهبة مستمرة و لن يوقفها غير تلبية مطالب الحلف التي هي مطالب ابناء حضرموت جميعاً وأي تقصير أو محاولة للإلتفاف لن تثنينا عن مواصلة الهبة و الدفاع بشدة عن حقوق ومطالب ابناء حضرموت وأما المفاوضات التي جرت قبل يومين من قبل وفد السلطة .

وأضاف بالقول :”سيتم الاجتماع و التشاور مع القبائل خلال عشرة أيام قبل إعلان الحكم وقد أتوا معهم بجزء من العدائل وهي 20 سيارة مابين شاص و صالون و202 قطعة سلاح آلي فقط وقبلناها لنرمي بالكرة في ملعبهم فنحن نرحب بكل الجهود الرامية لتحقيق مطالبنا ولكي لا ندع أي ثغرة تأتي من قبلنا يستفد منها الخصوم طالما الجهود ترمي لتحققت كافة مطالب أبناء حضرموت.