fbpx
متى نستطيع القول ان حوج هي الحل.. بقلم: م.جمال الردفاني
شارك الخبر
الوضع معقد في الجنوب الحبيب وكل الحسابات تمضي الى المجهول لا توجد خطط ولا توجد برامج ولا افكار يتم مناقشتها كل شي في جنوبنا يمشي بالبركة ان صح التعبير
قيادات الحراك لا تقدم أي مشروع لها ولم نسمع انها تقدمت بمشروع ولا اعتقد انها ستقدم على ذالك قريبا ..نعم تختلف ولكن لا نعلم حول ماذا يختلفون وهم يتحدون جميعا حول الهدف ولكن ربما يختلفون لا نهم لا يوجد لديهم أي مشاريع او رؤى مستقبليه بل يريدون تشتيت افكارنا لنستمر في التطبيل لهم ونعلن الولاء المطلق بدون ان نقدم اسئلة او استفسارات الى اين نمضي .. ولو تقدمت بسؤال اليهم ستجد الطيبون فيهم قليل ومن يرد عليك بالقول ان كل شي تحت السيطرة على وزن ( كل شي تمام يا افندم ) وان الايام القادمة حبلى بالمفاجآت
للأسف منذ بداية الحراك والأيام حبلى والى الان لم تصل الى مرحلة المخاض لنرى هل ستلد فارا ام ماذا ..بالإضافة الى تصريحاتهم بالقول ستسمعون قريبا اخبار سارة وليت قريبا يأتي علينا لنفرح بهذه الاخبار ..
تجد الكثير يعرض عن الاجابة على الرغم من ان اغلب قيادات الحراك الجنوبي متوحدة على مواقع التواصل الاجتماعي ولكنها لا ترد علي أي استفسار او سؤال سواء من قيادات اخرى مختلفة معها او منا نحن كشباب و ناشطين جنوبيين
لا اعلم هل من حقنا ان نستفسر وهل من حقنا ان يجيبوا علينا ام لا ؟ فالقليل منهم من يجيب ويتفهم تخوفنا من الوضع الذي نمضي اليه والكثير منهم يعرض ولا يرد على أي استفسار يقدم لهم وكأننا لسنا جزء من الشعب الذي يدعون تمثيله ولسنا شركاء في البناء والمستقبل ولنا الحق في فهم ما يدور بل يريدوننا ان نكون شركاء في الموت والتضحية والتطبيل والتمجيد لهم فقط ان صح التعبير
لازلنا ندين بالولاء للجنوب فقط والبعض يتفهم ان احترامنا لهذا القائد او ذاك ودفاعنا عنهم هو من باب التطبيل المزعوم او الولاء للقائد الهمام ونحن نقول ان ولائنا فقط للجنوب ارض وشعب وهوية وتاريخ وحضارة فقط ..وان دفاعنا او رفضنا للتخوين يأتي من حرصنا المطلق على التصالح والتسامح كهدف سامي ونبذنا للماضي البغيض والبحث عن مستقبل مشرق يكون فيه الجميع شركاء بالإضافة الى احترامنا لهذه القيادات لثبوتهم على هدف الاستقلال في حين ان قيادات اخرى رفضت الهدف وتبحث عن مشاريع اخرى تنتقص من حقنا في الحرية والاستقلال
ان احترامنا لهم لا يعني اننا سنكون بوقا يسبح بحمدهم ليل نهار او اننا سنكون رهن اشارتهم لتمرير مشاريعهم التي جميعها تهدف لتصفية حسابات بينهم في محاولة منهم لإضفاء شرعيه لهذا على حساب الاخر وتجد ان اغلب خططهم هي فقط لإثبات شرعيه او لإثبات ثقل هذا وذاك في الشارع الجنوبي وأما الرد الفعلي على جرائم الاحتلال كله يعتمد على ردة فعل الشارع بدون تنسيق ولا خطط مدروسة .. بل اننا طالبناهم ولازلنا نطالبهم بالتوحد والترفع عن الصغائر ورفع شعار الجنوب للجميع والجنوب فوق الجميع و فوق الاحزاب والمكونات والولاءات ولن ينتصر الجنوب وثورته إلا بجميع ابنائه .. لقد تفاءلنا بلقاءات بيروت الاخيرة ولكن للأسف نسمع جعجعة ولا نرى طحينا فنحن لم نسمع الى الان أي نتائج ايجابية لتلك اللقاءات سوى التقاط عدة صور وانتهى اللقاء والكثير يقول ان اللقاء كان ايجابي ولكن لا نعرف على أي اساس تم تصنيفه بايجابي وهل اللقاء لمجرد اللقاء يكون ايجابي بنظر البعض بدون ان يكون له مخرجات تفيد القضية وتعجل بوحدة الصف التي ستكون الضربه الاولى في صدر المحتل اليمني ..هل اصبحنا الى هذه الحاله من التمزق والتشظي حيث يحسب اللقاء بين قياداتنا انتصار وخطوه نجعل من تاريخها يوم عيد ..لماذا لا نتعلم من المحتل تجدهم في الليل يبنون المتاريس وفي النهار يجتمعون في غرفه واحده يخططون كيف يستطيعون القضاء على ثورتنا ..نكرر ندائنا للقيادات ونقول لهم توحدوا حول الامور التي تتفقون عليها واتركوا الخلافات عسى الايام ان توضح لكم الصح من الخطأ ..
اننا نتمنى ان يتوحد الجميع ويمضي الجميع سويا لتحقيق الهدف وإننا لازلنا نعلق امالانا على اللجنة التحضيريه للمؤتمر الجنوبي الجامع رغم اعتراضنا على خطابهم الاخير على لسان الشيخ بن فريد رئيس اللجنة ونتمنى ان يكون خطابة لتوحيد الصف وليس للتشكيك والتخوين فانه بتلك الطريقه لن يستطيع توحيد الناس بل يعتبرة البعض كرئيس مكون يريد ازاحه الجميع عن طريقه من خلال تصريحاته .
لقد ظهرت حركت تمرد من قبل بعض الشباب ورفع الشباب قبلها شعارات منها لاقياده بعد اليوم والشهيد هو القائد وكل ذالك لم يكن لأجل التسابق على المنصات او البحث عن المناصب بل حينما شعر الشباب ان الوطن والثورة في الجنوب انقسمت بين هذا القائد وذاك شعروا بضرورة الحفاظ على ثورتهم وأعلنوا عن رغبتهم في رفض هذه القيادات والعمل على اقالتها لأجل جنوب للجميع ورغم اننا رفضنا المشاركه معهم إلا اننا لم نخونهم او نشكك فيهم بل لزمنا الصمت تجاه كل ذالك ظننا منا ان القيادات ستدرك خطورة المرحله وتوحد صفها وفي هذه الحاله حصل الشباب على ما كان يرغب فيه وهو رحلة البحث عن وطن للجميع بعيدا عن خلافات القادة ولكن للأسف خاب الظن فيهم والظنيين كما قال شاعرنا ..
اعلن الاخ صالح الجبواني عن حركة حوج والتي تصب في نفس الاتجاه وهي تجاوز الديناصورات كما يسميها الجبواني والبحث عن جنوب بعيد عن هذه القيادات ووجدنا ان الكثير من الشباب سواء من شباب تمرد او غيرهم التفوا حول الجبواني وبدء بالتحرك ونحن لن نوزع صكوك الوطنيه على احد ولكننا نطالب القيادات بفهم كل هذه الحركات فهما صحيحا فلو كانت توحدت وعملت بجديه للوصول الى الهدف بعيدا عن الخلافات هل كان كل هذا التشظي سيظهر ام ان الخلافات هذه هي من جعلت الناس تبحث عن البديل
رفع الاخ صالح الجبواني شعار حوج هي الحل ونحن نقول لهم ان الحل هو بالتكاتف والتنسيق مع الجميع ومن يحاول القول انه القوه الوحيدة في الشارع ويرفض الجميع فلن ينجح فالقيادات لن تنجح بتجاوز الجميع ولن ينجح الاخ الجبواني برفض هذه القيادات فالمطلوب التكاتف والتنسيق بين جميع الفصائل والمكونات الجنوبيه الداعية الى هدف الاستقلال ..
نتمنى من الجميع العمل على انجاح عقد المؤتمر الجنوبي الجامع الذي سينبثق عنه قياده موحده وستكون فرصه اخيره للقيادات الجنوبيه وان امعنت في رفضها لأي تقارب حينها سيقف الجميع ضدها وسنرفع ان رحيلهم من الحياة السياسيه هو الحل وان حوج او تمرد او أي تسميه يراها الشباب الجنوبي المتلهف الى التغيير والى استعادة الوطن المنشود الذي قدمنا في سبيله الالاف الشهداء والجرحى والمعتقلين ونحن مستعدون ان نجعل من جثثنا جسرا يعبر عليه الجميع الى عدن ولكن بالتوافق فجنوب اليوم لن يكون كجنوب الامس ونحن نرفض ذالك فلا صوت يعلوا فوق صوت الشارع الجنوبي ولا احد يستطيع فرض رأيه علينا وسنبني جنوبا ديمقراطيا موحدا بإذن الله بعقليه جديدة تقبل الاخر وتعتمد على الخبرات والكفاءات بعيدا عن ثقافة الماضي البغيض وثقافة الاحتلال اليمني التي دمرتنا مدة من الزمن
الجنوب للجميع ولن نتحرر بغير هذا الشعار
الحرية لجنوبنا ولجميع الاسرى في سجون الاحتلال وعلى رئسهم المرقشي
الخلود لشهدائنا الابرار
والشفاء لجميع الجرحى
ولا نامت اعين الجبناء
أخبار ذات صله