fbpx
لا يزال المرض اشتراكيا

بقلم | عيدروس المدوري

قرأت ما يشبه التصريح للدكتور ياسين سعيد نعمان امين عام الحزب الاشتراكي اليمني يتهم فيه رئيس دولة الاحتلال هادي وحكومة صنعاء باهانت الحزب الاشتراكي وذلك من خلال قبول مبادرات الاصلاح والمؤتمر الشفهية وعدم قبول مبادرة الحزب الاشتراكي المكتوبة في حوار صنعاء وان القضية الجنوبية قد شطبت تمام من الحوار اليمني .

وﻗﺎل اﻟﻘﯿﺎدي اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻏﺎﻟﺐ اﺣﻤﺪ في مقابلة له أن ﺣﺮب 1994م قامت ﻻﻗﺘﻼع الحزب الاشتراكي اليمني واﻧﮭﺎﺋﮫ ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻮد ﺛﻢ ﻣﻮرﺳﺖ ﻋﻠﯿﮫ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﺟﺘﺜﺎث ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻻﻋﻀﺎﺋﮫ وﻛﻮادره وﻗﯿﺎداﺗﮫ وﻣﺼﺎدرة وﻧﮭﺐ أمواله وﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﮫ .

عندما تقرا مثل هذه التصريحات تصاب بالإحباط لمجرد ان تتذكر ان مثل هذه الشخصيات كانت في يوما من الايام تحكم دولة وشعب , دولة بغبائهم لم يستطيعوا المحافظة عليها بل قدموها على طبق من ذهب لعصابة تتحكم فيها وفي خيراتها وتضطهد شعبها .

الحزب الاشتراكي عزيزي دكتور ياسين لم يهنه احد بل هو من اهان نفسه بتقديمه المصالح الخاصة لقياداته على مصلحة وطن الحزب الاشتراكي انتهى كقاعدة جماهيرية في الجنوب وفي الشمال حيث بالجنوب الشعب الجنوبي مجمع على التحرير والاستقلال بعكس الحزب الاشتراكي اليمني وهذا اكبر رفض من شعب الجنوب للحزب اما في الشمال فهم لا يؤمنون إلا بشرعيتهم كدولة احتلال وهم يرفضونكم شكلا ومضمونا .

اين كان الدكتور ياسين قبل ان يخرج من المولد بلا حمص اين هي تصريحاته السابقة التي تقول ان حل القضية الجنوبية لابد ان يكون ضمن الحوار اليمني هل تبدلت الامور عندما لم تستطيع قيادة الحزب تحقيق أي مصالح خاصة .

ثم يأتينا منظر الاشتراكي الرفيق محمد غالب احمد حيث يجير معاناة وطن لحزبه وكان الحزب الاشتراكي اليمني هو من يملك دولة الجنوب يا رفيق غالب حرب صيف 94 م قامت ضد الجنوب وطن وشعب وارض وهوية وهذا ما يناضل شعب الجنوب من اجل استرداده .

مما سبق لم اجد استنتاج إلا ان الحزب الاشتراكي اليمني بعد ان فقد الحكم في الجنوب بغبائه وفقد جماهيره العريضة اليوم بسبب جشع قياداته وحبهم للمصالح الخاصة ومخالفة شعبهم في تحقيق هدفه المتمثل في الحرية والانعتاق من عصابة صنعاء .

اجدهم كالنائحة التي تريد بكثرة البكاء ان توهم العالم بأنها هي الضحية بينما الحقيقة ان الضحية وطن وشعب وهوية ويا ليتهم ينوحون من اجل وطن وإنما ينوحون من اجل اشباع رغباتهم  وحبهم للجاه والسلطة وان كانت على حساب ذل شعب وبيع وطن.