يافع نيوز – خاص

تهرباً من تطبيق القانون ، وسعياً لتصفية ” المحاكم ” ودورها في الفصل بقضايا القتل ، ولعدة قدرتها على القبض على المجرمين ، وتشجيع القبائل على أخذ السلاح لأبسط القضايا من أجل كسب المال بــ” التحكيم ” ، يتجه نظام صنعاء نحو ” قبيلة الدولة ” ، وتحولها الى اقطاعيات قبلية .

وفي تصرفات مريبة وغريبة ، أقدمت السلطات اليمنية ، التي تتخذ من صنعاء مركزا لها ، لتحكيم قبائل في حضرموت الجنوبية ومأرب الشمالية ، في قضايا قتل اقدم عليها الجيش اليمني بحق ابناء تلك القبائل  .

ففي حضرموت ، وقضية مقتل مقدم قبائل الحموم الحضرمية ورئيس حلف قبائل حضرموت  ” سعد بن حمد بن حبريش”، وضع نظام صنعاء تحكيماً قبلياً لقبائل حضرموت بمليار ريال و200 بندق و12 صالون و8 شاصات ، على ان يصدر الحكم خلال 10 ايام من توقيع الاتفاق .

وقتل الشيخ ” بن حبريش ” في 2 ديسمبر 2013م ، على ايدي جنود نقطة عسكرية تتبع المنطقة العسكرية الاولى بسيئون بحضرموت ، مما جعل قبائل حضرموت ترد على ذلك باطلاق هبة شعبية في حضرموت ، وتفاعل معها كل اطياف ومناطق الجنوب .

وفي مأرب قدمت حكومة صنعاء  تحكيمها لـقبيلة “بني ضبيان” بــ(100 بندق و4 سيارات ) ، وذلك بوساطة قبيلة ” الحدا ” . واجتمع مشائخ خولان، أمس، مع الوساطة القبلية من الحدا التي أرسلتها الحكومة للقبائل على خلفية مقتل 2 من أهالي بني ضبيان الأحد الماضي، برصاص أفراد نقطة أمنية بجولة الحثيلي في شارع خولان بالعاصمة صنعاء، خلال قيامهم بإسعاف أحد المصابين الأحد الماضي وتطور الحادث إلى اشتباكات بين الطرفين.

هذا وشهدت الفترة الاخيرة ، عمليات تحكيم واسعة من قبل النظام اليمني للقبائل ، جراء قضايا قتل وتعويضات ، بسبب العجز من قبل اجهزة نظام صنعاء ، على القيام بواجباتها ، وتطبق القانون والقبض على المتهمين او المجرمين ، وهو ما يعني أن نظام صنعاء يسعى لتصفية ” الدولة ” واجهزتها ، وتحويلها الى دولة ” قبلية ” تحكم بالولاءات ، والتخدير لمشاكل وقضايا ، قد لا تفيد معها تلك الاحكام القبلية النظامية التي ، لا تنص عليها احكام ، ولا تغلق فيها ملفات القضايا ، بعد تحقيقات شفافة ، وتدوين تفاصيل تلك القضايا والبت فيها  .