fbpx
انتباه

 

منصور صالح

يخطىْ من يحاول الإساءة لحلف قبائل حضرموت لقبولها، عرض التحكيم  القبلي الضخم المعروض عليها من مؤسسة الرئاسة في صنعاء في قضية مقتل الشيخ  سعد بن حبريش،واعتبار ذلك هزيمة او استسلاما ،لان هذه القبائل حددت مطالبها وشروطها منذ البدء وهي مطالب حقوقية واضحة وليست سياسية كما حاول الإعلام تصويرها،كما يجب ان يفهم ان هذه القبائل حين قبلت التحكيم من حيث المبدأ فهي لم تسلم بعد وهي ان لم تجد ما يرضيها  ويحقق مطالبها فلن تقبل وسيكون أقل ما تستفيده هو  قيمة التحكيم الذي لا يرد.

إذا كان هناك من نقد يجب ان يوجه لأحد فينبغي ان يوجه الى أولئك الذين حاولوا ركوب موجه الهبة الشعبية واستثمارها إعلاميا  واظهار أنفسهم وكأنهم قادتها الحقيقيون في حين كان تأثيرهم على الواقع شبه معدوم.

من الفطنة والحكمة الا يستعجل نشطاء وإعلاميو الحراك الجنوبي في الإساءة إلى زعماء حلف حضرموت بسبب قبولها التحكيم حتى لا تتحول الشراكة في المعاناة والنضال إلى صراع  وخلاف لا يستفيد منه سوى خصوم القضية الجنوبية ومناصري مشروع الإقليم (الشرجي).

إن أي مكاسب تتحقق لصالح  حلف قبائل حضرموت  من تلك التي وردت في إعلان  تنفيذ هبة 20 ديسمبر هي في المحصلة مكاسب تحسب لصالح القضية الجنوبية،وينبغي على الجنوبيين قاطبة مباركتها ،والإشادة بدور قبائل  القبائل الحضرمية  فيها وعدم اعتبار ذلك مطلقا نكسة لفكرة الهبة الشعبية أو فشلا لها.

إن خطاب الشطط  ولغة التخوين  في تناول القضايا ذات الصلة بالشأن الجنوبي في حال عدم توافقها مع قناعاتنا ورغباتنا ينبغي ان تتوقف لأنها لا تؤسس إلا لمزيد من التشظي والانقسام

الذي عانى الجنوب ومازال تبعاتها .