fbpx
القدس العربي | انتهاء ولاية هادي الأولى وعشرات الآلاف من المناصرين للثورة يُفشلون مساعي أتباع صالح في إسقاط نظامه
شارك الخبر

يافع نيوز – القدس العربي

انتهت أمس الولاية الانتقالية الأولى للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التي استمرت سنتان خلفا للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أطاحت به الثورة الشعبية.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس حالة استنفار أمني كبير على خلفية الدعوة التي أطلقها أتباع صالح للاطاحة بنظام هادي والسعي إلى اسقاط صنعاء بواسطة مظاهرات شعبية، غير أن الحشد الأكبر من مؤيدي الثورة الشعبية والداعمين لنظام هادي أفشلوا محاولة أتباع صالح وأظهروا عجزهم عن القيام بذلك.
وخرج أتباع صالح في مظاهرة محدودة العدد ظهر أمس أطلق عليها اسم حملة (11 فبراير) لاسقاط الحكومة انطلقت من ساحة جامعة صنعاء التي انطلقت منها الثورة الشعبية، وجابت بعض شوارع العاصمة صنعاء المحسوبة على النظام السابق، ولم تحدث أي أثر يذكر على الصعيد السياسي أو الاعلامي.
في غضون ذلك احتشد عشرات الآلاف من شباب الثورة الشعبية ظهر أمس في شارع الستين بالعاصمة صنعاء والعديد من المدن اليمنية الأخرى وأظهروا تحمسا كبيرا لمواصلة دعمهم للحكومة ولنظام الرئيس هادي حتى إكمال كافة أهداف الثورة الشعبية التي انطلقت في 2011، حققت حتى الآن إسقاط الرئيس صالح ولم تحقق إسقاط نظامه، الذي لا زال متغلغلا في أغلب المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية.
وطالب المتظاهرون المؤيدون لهادي في جمعتهم التي أطلقوا عليهم اسم (الثورة مستمرة ولا عودة للماضي) بضرورة وضع حد للعبث الذي يقوم به بقايا نظام صالح والموالين له والاسراع في سحب السلاح الثقيل منهم واستعادة الأموال المنهوبة من أقطابهم ومحاسبتهم حتى لا يستمروا في لعب دور (الدولة العميقة) في مؤسسات النظام الجديد، وقطع كل ما له علاقة بالماضي. 
وقال خطيب جمعة شارع الستين بصنعاء عبد السلام الخديري ان التصعيد الثوري الجديد أصبح ملحا في موجته الراهنة لتلبية مقتضيات ظروف المرحلة الراهنة وقال ‘ان الشعب اليمني يغفو’لكنه لا ينام ولن يفرط في حلمه ومستقبله، وأن التضحيات الجسيمة التي قدمها اليمنيون في الحاضر والماضي لا بد أن تثمر أمناً واستقراراً’.
وأكد أن شعلة التغيير مستمرة حتى ‘تتحول الثورة إلى دولة يسود فيها النظام والقانون’ في إشارة الى التدهور الأمني السائد في البلد بسبب المؤامرات التي تقاد ضد الحكومة ونظام الرئيس هادي ومحاولة جر البلاد الى مربع العنف لافشال الحكومة كثمرة من ثمار الثورة الشعبية. ‘
وأشار إلى العديد من أوجه المؤامرات التي تحاك ضد نظام هادي وقال ‘ان التحالف الواضح بين المخلوع صالح وبين حركة الحوثيين هو تحالف إنتقامي من شباب الثورة ومشروع الدولة’.
مؤكدا أن سفينة الثورة مستمرة في السير رغم الأمواج المتلاطمة وطالب الرئيس هادي ‘بسرعة سحب السلاح الثقيل عن المليشيات المسلحة التي تستمرئ القتل وافتعال الأزمات والحروب، واستعادة السلاح المنهوب من المعسكرات من كل الأطراف، وأن الجيش هو وحده صمام أمان البلاد وحاميها وهو من يجب أن يمتلك السلاح وحده’.
وكانت الحكومة كشفت في أكثر من مناسبة ضلوع أتباع النظام السابق في العديد من عمليات التخريب التي تطال الخدمات العامة في البلاد وفي مقدمتها التفجيرات التي تعرضت لها ابراج الكهرباء وأنابيب النفط وغيرها. ‘
وأعلنت الداخلية اليمنية أمس ان عدد الاعتداءات التي طالت ابراج الكهرباء وانابيب النفط وشبكة الاتصالات خلال العام الماضي’2013 بلغت 487 حالة إعتداء قام بها 350 شخصاً.
وذكر تقرير أمني صادر عن الوزارة انه تم القبض على 191 متهما وقتل 16 آخرين اثناء عملية مطاردتهم. وقال ‘اان 350 متهما تورطوا في جرائم الإعتداءات على الكهرباء وأنابيب النفط وشبكة الإتصالات خلال الفترة نفسها ضبط منهم 191 متهما، فيما قتل 16 من المتهمين بهذه الإعتداءات أثناء عمليات تعقبهم من قبل الأجهزة الأمنية وفي الحملات العسكرية المشتركه ‘عام 2013 وأصيب 3 آخرون’.

أخبار ذات صله