fbpx
الدكتور ناصر الخبجي : الاقاليم هي اسقاط للتوزيع العسكري اليمني في الجنوب ومقاومتنا في الايام القادة ستكون قاسية
شارك الخبر
الدكتور ناصر الخبجي : الاقاليم هي اسقاط للتوزيع العسكري اليمني في الجنوب ومقاومتنا في الايام القادة ستكون قاسية

يافع نيوز – خاص ” بالتزامن مع القضية “

قال القيادي البارز في ثورة الحراك الجنوبي السلمية الدكتور ” ناصر الخبجي ” رئيس مجلس الثورة الجنوبية لتحرير واستقلال الجنوب بلحج ” ان نظام الاحتلال يعيش حالة تخبط داخلي ، وما يفعله في الجنوب هو عبارة عن ردود افعال ، على الضربات الموجعة التي توجهها الثورة السلمية في الجنوب لهذا النظام وكانت أكثر قوة وقساوة هي الهبة الشعبية التي انطلقت من حضرموت ، وفتحت ملفات النفظ والغاز وأوقفت الشركات العاملة من الانتاج النفطي .

واكد ” الخبجي في تصريحه لصحيفة ” القضية ويافع نيوز” بالقول :  ” ان الاعلان الرسمي  من قبل الاحتلال اليمني عن نتائج الحوار اليمني بالاقاليم الستة ، هو عبارة عن إسقاط تقسيم اداري جديد ، وفق الترسيم العسكري للمناطق العسكرية السبع ، مع تعديل في بعض الاسماء ، معتبراً ان هذا دليل على غباء من يقود سياسة الاحتلال الجديد القديم ، والهدف من ذلك هو تأمين القوة المتنفذة الناشئة الجديدة ، بفرض سيطرتها لفترة اطول على الجنوب بهذا التقسيم ، حيث تكون قد استطاعت ان تضرب عصفورين بحجر ، ( شمالاً ) بضرب القوى المتنفذة المنافسة لها وتحجيمها وحصارها ، ونقل الصراع الى داخل اقليم واحد ضمن اربعة اقاليم في الشمال ، وذلك بعد ان تم تفكيك ومحاصرة مراكز النفوذ والقوى التقليدية والقبلية والدينية والعسكرية ، ( وجنوباً ) باضعاف الثورة السلمية في الجنوب وتقسيم الجغرافيا لضرب الهوية والنسيج الاجتماعي الجنوبي ، ومحاصرة الثورة السلمية وايقاف نشاطها لكي تتخلى عن هدف التحرير والاستقلال ، وعن الهوية والسيادة الجنوبية كدولة مستقلة .

واعتبر ” الخبجي ” ان هذا المشروع بدرجة اساسية يستهدف الجنوب وقضيته وهويته وثورته التحررية ، ومنع هذه الثورة ، من الانتصار النهائي باستعادة سيادة الدولة الجنوبية المستقلة ، مشيراً ، ان مثل هذه المشاريع لم تعد مقبولة ، ومرفوضة ولن تمر على شعب الجنوب ، الذي رفض الحوار اليمني العبثي ونتائجه قبل ان يبدأ .

وفي تصريحه ،تحدث” الدكتور الخبجي ” قائلاً ، انه ” وبكل تأكيد سنخوض معركة سياسية وميدانية ، وفي هذه الحالة سوف نكون امام معركتين ، معركة مع الاحتلال ومشاريعه المنقوصة ، ومعركة مع الجنوبيين المسوقين لهذه المشاريع  ، موضحاً انه ، إذا كان الاحتلال تخيل له ان نجح باستنساخ ” حراك جنوبي ” موالي في مؤتمر الحوار اليمني المرفوض  من شعب الجنوب ، وتقديمه كممثل مزيف لثورة شعب الجنوب ، للتضليل على الرأي العام الاقليمي والدولي ، لن يستطيع ان يسمح له شعب الجنوب بأن يكرر هذه النسخة في مرحلة التنفيذ الميداني ، ومن يريد ان يعبر عن رأيه من ابناء الجنوب الموالين للاحتلال عليه ان يذهب الى صنعاء مركز نظام الاحتلال .

واشار ” الخبجي ”  : اما الجنوب فهو عبارة عن ساحات ثورة ، من اجل التحرير والاستقلال واستعادة سيادة الدولة الجنوبية المستقلة ، وليس لتسويق المشاريع المنقوصة ، وستكون المقاومة قاسية وشرسة ومفتوحة الخيارات ، ولن نقبل باسقاط تلك المشاريع على الواقع العملي في الجنوب ، ومن يعملوا على تسويق هذه المشاريع المنقوصة في الجنوب ، ويعتبروا ذلك في اطار الرأي والرأي الاخر ، هم أكثر خطورة من الاحتلال ، ويجب التصدي لهم ، وحتى ان كانوا جنوبيين ، لان مرحلة الحسم الثوري لا تقبل المساومة  او المراوغة السياسية .

واضاف ” الخبجي ” : ان مشروع الاقاليم والفيدرالية هو امتداد لفصول المؤامرة الاقليمية والدولية وقوى محلية متنفذة ، همها ضرب المشروع التحرري الجنوبي ، وهناك اعتقاد خاطئ عند هذه القوى ، انه من خلال الستة الاقاليم والفيدرالية بايجاد شرخ داخل الجغرافيا الجنوبية ، وبالتالي اضعاف الثورة الجنوبية واجبارها على التراجع على مشروع التحرير والاستقلال  ، مؤكداً قوله ” اننا سنقاوم هذه المشاريع ، بكل الوسائل والخيارات الممكنة ولا نخشى من ذلك ، لسبب بسيط ، هو ان كافة أدبيات مكونات القوى الثورية السلمية في الجنوب ، تقر ان دولة الجنوب المستقلة القادمة ، ستكون على اساس ” فيدرالي ” ، يمكن ان يكون اقليمين او اكثر ، ولكن هذا بعد تحرير والاستقلال لكاملة سيادة الجنوب “.

واستطرد الخبجي قائلاً : ما يفعله نظام الاحتلال هو عمل استباقي ، معتقداً ان ذلك سوف يجلب له مناصرين ضد ثورة الجنوب ، ومناوئين لقضية وهوية شعب الجنوب ، ونحن على يقين بان شعب الجنوب على ادراك كامل بسياسات ومنهجية الاحتلال التدميرية للجنوب شعبا وارضا وانسانا ، حتى وان كان على رأس هذا النظام جنوبيين .

واكد بقوله : وانطلاقا من هذه المستجدات ، سوف نغير من تكتيكنا في المرحلة القادمة ، وستكون مقاومتنا  أكثر قساوة وشراسة ضد سياسات واساليب الاحتلال حتى اجباره على الرحيل من الجنوب ، بغض النظر عن من ينفذ هذه السياسيات والاساليب ، أكان جنوبي او شمالي ..؟ ، مشيراً القول ” وعندما يكون المنفذ لهذه السياسات جنوبي ، كذلك يعد أكثر خطورة على ثورتنا التحررية ، لانه حينها يقوم بفعل جريمتين ، ( الاولى  ) وجوده وقبوله بمشاركة الاحتلال ، ( والاخرى ) خروجه على الثوابت وميثاق شرف شعب الجنوب المناضل من اجل التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة .

واختتم ” الخبجي ” تصريحه بقوله : ” نحن نؤكد على التصعيد الثوري الميداني وتفعيل الفعل السياسي الثوري ، من خلال برنامج سياسي ميداني لمقاومة الاحتلال وسياسته المختلفة ، وفاءً لدماء الشهداء وتضحيات شع الجنوب ” .

أخبار ذات صله