fbpx
هويتنا المدنية … والتعليم والقضاء والصحة … بقلم : فضل قاسم العبادي
شارك الخبر

 بعد وحدة 22مايو بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية دخلت الأمراض القاتلة في جسم هذه الثلاثة الاجهزه الحيوية وهذا الداء لم يأتي من فراق بل كان متعمد ومدروس لان اختراق هذه الركائز الأساسية سيكون له مفعول سلبي على الجنوب وهويته المدنية وبالتالي يؤدي الهدف المنشود من قبل أصحاب النفوس المريضة لإعادتنا عشرات السنين إلى الوراء بل إلى القرون الوسطى لتدمير هويتنا المدنية وان يسهل السيطرة علينا حينها….

التعليم …

بعد حرب 1994 ودخول قوات الاحتلال إلى الجنوب والسيطرة علية في 7/7 وتم استباحة الجنوب ….تدهورت الأوضاع في الجنوب وأصبح التعليم في وضع سيئ إلى حد كبير وبدئت المنظومة التعليمية بالانهيار … وهذا كان بالنسبة للمحتل الهدف الأول الذي يسعى من خلاله الى التجهيل …. لان التجهيل بالنسبة لتلك القوى يعتبر الإستراتيجية التى يتبعونها ضد شعبهم بالمقام الأول …. فكيف بنا كشعب تحت احتلالهم … فهم يعتقدون ان التجهيل للشعب هي ألطريقه الأنسب لتمرير مخططاتهم في البقاء والسيطرة على ذلك الشعب .

القضاء…

فهنا يستخدمون سياسة فرق تسد … والتى من خلالها تجعل الشعب يعيش في حالة صراع دائم … وذلك من خلال عدم البت والحكم في كثير من القضايا ….. فقد أصبح القضاء في وضع يخجل الإنسان ان يقول ان هناك قضاء موجود … قضاء مرتشي ومتهالك والرشوة هي شعار بعض القضاة “وهنا لا نعمم” هناك الكثير من القضاة مشهود لهم بالنزاهة ولكن لن يستطيعوا وحدهم ان يغيروا شيء… ففي الجنوب  المواطن يقدم الرشوة ضنا منه انه ينجز أعماله في اقرب وقت …بينما الحقيقة عكس ذلك…  ولم يحارب هذه الظواهر السلبية المستوردة من الشمال بل أصبح يدفع من اجل انجاز اي معاملة او قضيه توجد لدية ….. ومرت الأيام والقوى الخبيثة لن تألوا جهدا في تدمير الجهاز القضائي من ناحية ومن ناحية أخرى أكلوا أموال الناس بالباطل ولم ينجز من العدالة شيء… إلى ان وصلنا إلى مرحلة تراكمت فيها مئات ألاف من القضايا التي لم تحل إطلاقا وتؤجل من عام إلى آخر … لأجل زرع الفتن وإعادتنا إلى الثارات … وإشغالنا في قضايانا الخاصة … بينما … المحتلون ينعمون في التهام ثروتنا … واستمرار احتلال أرضنا …

 الصحة…

 حدث ولا حرج انهارت المرافق الصحية في وزارة الصحة وأصبحت الأمور بدون رقيب ولا حسيب ففي  الجنوب يوجد الكثير من الكوادر الطبية والدكاترة المتخصصين ولكن انهارت المرافق الحكومية وأصبح الأطباء كل واحد يقوم يفتح عيادة خاصة ……….. وأصبح الأمر “تجارة” عند البعض …. وبالأخير المستفيد الأول والأخير من ذلك هم التجار والتجار ……… منهم عندنا في اليمن ……… كما قال الشاعر “مشكلتنا ان حكام اليمن تجار ” فالربح من بيع الأدوية والمنتجات الطبية يعود لتك العصابة …. هذا جانب والجانب الآخر إرهاق المواطن وزيادة مشاكله يعد بالنسبة لهم اشغالة عنهم …….. وبالجنوب هناك هدف آخر أيضا  …. القضاء على اي شي جنوبي كان لة دور ايجابي في تقديم الخدمات لشعب الجنوب وبالفعل نجحوا نجاح كبير في التخريب والتدمير لمرافق الدولة لا يستطيع احد ان ينكر بأن الشعب الجنوبي عانى معناه شديدة بعد الوحدة ولم يلتفت إليه احد وكأنه عايش خارج الكرة الأرضية تحمل الظلم والتهميش والقمع لسنوات ولكنة أدرك في النهاية بان الظلم لن يزول إلا بخروج كل ابنا الجنوب ومحاربة الظلم ورفض اعمال العنف والتعسف التي يقوم بها نظام صنعاء ضدهم…. وانطلق شعب الجنوب بالنضال السلمي لاستعادة دولة الجنوب وأصبحت قضية الجنوب معروفة محليا وإقليميا ودوليا وباعتراف جلاوزة نظام صنعاء أنفسهم…. وأخيرا دخل هذا النظام في ما يسمى الحوار الوطني وأصبحوا يحاورون أنفسهم ما يقارب عشره أشهر ونصبوا أنفسهم وكلا على شعب الجنوب الذي يرفض نتائج هذا الحوار لأنه حوار عقيم بين السلطة وبعض الأحزاب … المنتمية أصلا لذلك النظام … والنتائج التي اختتموا بها هذا الحوار لاتسمن ولا تغني من جوع نتائج تخدم مصالحهم فقط لا غير … وفي الأخير إننا كجنوبيين قضيتنا هي قضية وطن وهوية وحرية ومستقبل ومصير… ولن نسلم مصيرنا ومستقبلنا لهم أطلاقا … ولن نتخلى عن هويتنا المدنية … ولن نذهب معهم الى عصور الظلام ….مهما كانت طرقهم في محاولة الاحتيال علينا … “والمؤمن لا يذغ من جحر مرتين “…

أخبار ذات صله