fbpx
هادي يطالب بعقوبات دولية على صالح
شارك الخبر
هادي يطالب بعقوبات دولية على صالح

يافع نيوز – البيان

شفت مصادر سياسية يمنية لـ«البيان» أمس أن الرئيس عبدربه منصور هادي حض مجلس الأمن الدولي على تسريع فرض عقوبات دولية على سلفه علي عبد الله صالح، محملاً إياه مسؤولية التصعيد الأخير في شمال اليمن، في حين تجري الرئاسة اليمنية مفاوضات مع زعيم سياسي جنوبي رفيع المستوى ليتولى رئاسة الحكومة المقبلة، في ظل توتر أمني في محافظة حضرموت بمقتل ستة جنود بمواجهات قوات الأمن ومسلحين قبليين يدعون الى انفصال المحافظة.

 

وقالت المصادر لـ«البيان» أمس: «بسبب الموقف الفرنسي المعارض لمشروع قرار يفترض ان تقترحه الحكومة البريطانية التي ترأس مجموعة اصدقاء اليمن بفرض عقوبات دولية على الرئيس السابق، بعث الرئيس هادي مستشاره السياسي عبد الكريم الارياني الى مجلس الأمن لشرح اهمية اسراع المجلس في فرض عقوبات دولية على الأطراف المتهمة بعرقلة العملية الانتقالية حتى لا تفشل هذه العملية وتنزلق اليمن نحو الفوضى».

 

تصاعد التوتر

وأفادت أن «تصاعد المواجهات في شمال صنعاء بين الحوثيين من جهة ورجال القبائل من جهة اخرى وبروز اعمال عنف في محافظة حضرموت شرق البلاد إلى جانب الاشتباكات المتقطعة في محافظتي الضالع ولحج دفعت بالرئيس هادي الى ارسال مستشاره السياسي لوضع المجتمع الدولي في صورة هذه التطورات».

 

وذكرت المصادر ان «إطلاق صاروخي كاتيوشا على العاصمة الأسبوع الماضي من مسقط الرئيس السابق واتساع المواجهات بين الحوثيين والقبائل الى مشارف صنعاء، زادا من مخاوف هادي والدول الراعية للتسوية من امكانية انزلاق اليمن نحو الفوضى بعد انتهاء مؤتمر الحوار الذي يراهن عليه في اعادة بناء الدولة».

بدورها، قالت مصادر مقربة من الرئيس السابق ان ارسال الارياني الى مجلس الأمن «جاء بعد ان اخفق المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر في اقناع المجلس بفرض عقوبات على صالح الذي يُتهم بعرقلة التسوية السياسية، لأن المبعوث الدولي لم يقدم ادلة مقنعة للمجلس تدين صالح»، على حد وصفها.

 

وكان حزب المؤتمر الشعبي، الذي يرأسه الرئيس السابق، بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اتهم فيها المبعوث الدولي بـ«التحول من وسيط محايد الى طرف منحاز لصالح أحزاب اللقاء المشترك ومدافع عن أطروحاتهم الداعية إلى قيام مرحلة تأسيسية وتأخير صياغة الدستور الجديد»، على حد تعبيره.

 

الحكومة المقبلة

إلى ذلك، قالت المصادر السياسية اليمنية لـ«البيان» ان هادي «يجري مفاوضات غير معلنة في احدى العواصم العربية مع سياسي جنوبي كبير لإقناعه برئاسة حكومة جديدة ينوي الرئيس اليمني تشكيلها بدعم خليجي ودولي لإدارة المرحلة التأسيسية».

وأوضحت أن المفاوضات «قطعت شوطا كبيرا حيث ابدى القيادي الجنوبي البارز استعداده من حيث المبدأ لرئاسة الحكومة لكن الطرفين يناقشان تفاصيل التشكيل الحكومي المفترض، وبالذات وضع جدول زمني لتنفيذ النقاط الـ20 الخاصة بمعالجة الأوضاع في الجنوب، وما يتصل بعدد اقاليم الدولة الاتحادية التي ينتظر ان تفصل فيها اللجنة الرئاسية قبل نهاية الشهر الجاري».

 

مقتل جنود

أمنياً، قتل ستة جنود بمواجهات قوات الأمن ومسلحين قبليين يدعون الى انفصال محافظة حضرموت عن جنوب اليمن وشماله.

وقال مصدر أمني: «قتل ستة جنود وجرح آخرون في مواجهات مسلحة مع مسلحي حلف قبائل حضرموت في بلدة عوبل». ولم يوضح المصدر عدد قتلى المسلحين.

 

وقال مصدر يعمل في شركة نفطية ان «الاشتباكات وقعت اثر قيام الجيش بحماية وتأمين وصول مهندسين لإصلاح انبوب النفط في بلدة عوبل». وأضاف ان «الطيران الحربي شارك في قصف مواقع للمسلحين ينطلقون منها لمهاجمة القوات الأمنية».

 

مسؤولية الحوثيين

حمل محافظ صنعاء عبد القادر هلال الحوثيين مسؤولية فشل اتفاق وقف اطلاق النار في منطقة ارحب بمحافظة ريف صنعاء.

وقال هلال في بيان وزعه على وسائل الإعلام: «اعلن انسحابي من عملي في اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع الدائر في أرحب بسبب تراجع موقف الحوثيين ورفضهم عودة المقاتلين الوافدين إلى مناطقهم والاكتفاء بنزولهم من المواقع فقط والعودة إلى البيوت».

 

وأضاف: «هذا الرفض الحوثي لم أقبله شخصياً، كونه عاملاً مهماً من عوامل التوتر القائم ولابد أن يزول، وقد يفجر الموقف في أي لحظة حتى وإن التزم الطرفان بتنفيذ بقية نقاط الاتفاق».

 

  

أخبار ذات صله