fbpx
نبذة من سيرة العميد المناضل الوطني الشاعر والقائد العسكري / عبدالقوي العلوي
شارك الخبر

يافع نيوز – قايد زيد ثابت 

إن الحديث عن شخصية بمستوى الفقيد العميد/ عبدالقوي عبدربه العلوي الذي صال وجال في ميادين النضال والإبداع يحتاج إلى مجلدات إن صح التعبير .

فمهما كتبنا ومهما سطرنا من كلمات فإننا لن نعطي عبدالقوي حقه، لامتلاك الفقيد رصيداً نضالياً وثروة شعرية كبيرة.

فالإبحـار في تاريخ الفقيد المناضل والشاعر والقائد العسكري العميد/ عبدالقوي العلوي بكل تأكيد حافل بالمآثر والمحطات البطولية الخالدة.

فقد كان في طليعة المناضلين الذين سطروا أنصع الملاحم البطولية في مختلف جبهات القتال شمالاً وجنوباً في سبل أن ينعم أبناء الوطن بالحرية والاستقلال. 3

كما يمتلك الفقيد شخصية قوية أستمدها من مكانته السياسية ورصيده النضالي الحافل بالتضحيات، فضلاً عن مناقبه الشعرية التي زادت صورته توهجاً في فضاء الإبداع.

ورحيل شاعر ك (عبد القوي ) يشكل خسارة فادحـة وجسيمه لحركة الشعر اليافعي الشعبي، كما أن رحيله سيترك فراغاً واسعاً بالوسط الاجتماعي والقبلي.

لقد عاش الفقيد شريفاً وزاهداً، وسيظل في ذاكرة الزمان خالداً، ومواقفه وأعماله الشجاعة ستظل محفورة في ذاكرة محبيه.

أجل! لقد كان العلوي كبيراً وشامخاً شموخ الجبال، ونموذجاً في الأخلاق والشهامة ومثالاً في التواضع والصدق، وخدوماً متفانياً يحب الاعتزاز والافتخار بأصدقائه.

وقد كان فقيدنا من الشخصيات الاجتماعية البارزة، وله الكثير من البصمات والمواقف البطولية الشجاعة أثناء فترات الكفاح المسلح والنضال ضد المستعمر البريطاني، فضلاً عن مواقفه الشجاعة في مقارعة شتى أشكال الظلم ورفضه لكل الممـارسات الخاطئة التي يتعرض لها المواطنون من أبناء المحافظات الجنوبية.

ويعُد الفقيد (رحمة الله) من أبرز وألمع والوجهاء والشخصيات القبلية في يافع، وله العديد من البصمات في حل الكثير من القضايا والمشاكل العالقة بين المواطنين، ، بفضل ما يملكه من حكمة وكفاءة على وضع الحلول والمعالجات للخلافات المستعصية،ناهيك عن العلاقات الجيدة التي يحتفظ بها فقيدنا مع كافة الألوان السياسية والاجتماعية.

ونظراً لمكانته وعلاقته المرموقة بين الناس والسمعة الطيبة التي تميز بها (رحمة الله) فقد تقاطرت جموع غفيرة من المواطنين والقيادات العسكرية من مختلف مناطق ومديريات يافع لحضور جنازته وتقديم العزاء.

الميلاد والنشأة: 1

ولد الفقيد المناضل العميد/ عبدالقوي عبدربه عبدالقوي شائف قاسم العلوي، في قرية (رهوة أهل علي) بجبل أهل علي مكتب كلد يافع القارة بمحافظة أبين سنة 1364هـ الموافق 1945م، وينحدر (رحمه الله ) من أسرة فلاحية تشتهر بالشعر المتوارث.

وقد نشأ يتيماً، فقد مات والده وهو في بطن أمه، وعاش طفولته في كنف عمه.

    (رهوة أهل علي : مسقط رأس المغفور له بإذن الله)

ففي فترة مبكرة من حياته حاول الفقيد الاغتراب في دولة قطر الشقيقة، ولكن لم يدم اغترابه أكثر من سبعة أشهر، وعند عودته من دولة قطر أنظم الفقيد إلى حرس سلطنة يافع في عهد السلطان محمد بن عيدروس العفيفي (رحمة الله) وهو في الخامسة عشر من عمره.

مسيرته النضالية

في بداية الستينات لبى الفقيد/ عبدالقوي نداء التأثر المناضل محمد بن عيدروس العفيفي سلطان يافع بني قاصد المتمثل بمناصرة الثورة شمال اليمن، وكان (رحمة الله) ضمن المجاميع والفرق التي شاركت في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر 1962م، برفقه أحمد درويش الطالبي، وثابت عبدالسعدي، وحسين حنش عبدالله الجريري، وأحمد حيدرة حذيف الطالبي وغيرهم وبعد انتصار الثورة وقيام الجمهورية في الشمال كان الفقيد عبدالقوي من أوائل المناضلين الذين شاركوا في ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة 1963م وكان (رحمة الله) في صفوف تنظيم الجبهة القومية، وفي العام 1964م التحق الفقيد الراحل في جيش القعيطي وهناك تلقى دروسه الأولى في القراءة والكتابة على أيدي أصدقائه أمثال الشهيد الملازم عاتق عبد ربه، والشهيد عبدالخالق قاسم سالم، وأعتمد بعد ذلك على تثقيفه الذاتي، فكان سريع الفهم والاستيعاب، وأنظر لتلك الميزة  عمل على تحرير نفسه في فترة وجيزة من الأمية، وعمل على إكساب نفسه ثقافة عسكرية وثقافة عامة، فكان نموذجاً للجندي المثابر والمجتهد والمتطلع إلى الإرتشاف من ينابيع الثقافة.

2

أخبار ذات صله