fbpx
فرع «جزيرة العرب» يتحول إلى حركة تمرد فى اليمن
شارك الخبر

يافع نيوز – المصري اليوم 

يمثل تردى الأوضاع الأمنية، واستمرار الصراعات السياسية، وضعف الدولة العسكرى والاقتصادى- عوامل ساهمت بقوة على مساعدة تنظيم «القاعدة فى جزيرة العرب» ومقره اليمن، وحركة شباب المجاهدين فى الصومال، على توسيع أنشطتهما الإرهابية لتصبح أخطر التنظيمات الإرهابية على الدولتين.

 

 

وتزدهر فروع «القاعدة» فى الدولة الفاشلة، مثل الصومال، أو القريبة من الفشل مثل اليمن، ولكن فى اليمن تفادى التنظيم أخطاء الجهاديين فى العراق وأفغانستان، فأصبح أكثر خبرة، بعقده اتفاقات مع الحركات السياسية المحلية، بالإضافة إلى بناء دعم شعبى له، ليتحول إلى ما يشبه حركة للتمرد بينما يحتفظ بجذوره الإرهابية.

 

 

ونشأ فرع القاعدة فى الجزيرة العربية عام 2009 بعد اتحاد فرعى التنظيم فى اليمن والسعودية، تحت قيادة أنور العولقى الذى قتل فى غارة أمريكية لطائرة دون طيار عام 2011، وخلفه ناصر الوحيشى، ثم سعيد الشهرى الذى قتل العام الماضى، ثم خلفه قاسم الريمى.

 

 

ومع انطلاق الربيع العربى فى 2011، وتفاقم الأزمة واستشعار «القاعدة» وجود فراغ أمنى، بعد الإطاحة بالرئيس على عبدالله صالح، شن التنظيم سلسلة من الغارات جنوب اليمن، واحتل مناطق واسعة فى أبين ومدن جنوبية، ووصل إلى قلب الدولة اليمنية، بهجومه على وزارة الدفاع فى ديسمبر الماضى، بعد شهرين من اقتحامه مقر القيادة العسكرية الثانية فى حضرموت، وسيطر عليه لمدة 3 أيام بعد قتل 12 جندياً، ليظهر التنظيم خلال عام 2013 بشكل أكثر جرأة. ويرى المحللون أن اليمنيين يتخوفون من انفجار الأوضاع الأمنية، فى 2014 بشكل أسوأ، فى ظل الانقسام الحاد الذى يشهده النظام السياسى، وفشل التوافق فى مؤتمر الحوار الوطنى.

 

 

وانتقل تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية إلى ما وراء هدفه الإرهابى، وسعى لتأسيس حكومة ظل، استنادا إلى إمكانياته العسكرية واستراتيجيته فى المشاركة المجتمعية الفعالة، مستغلاً شكاوى السكان خاصة فى الجنوب بشأن عدم كفاية التعليم، والرعاية الصحية، والأمن، والتنمية الاقتصادية، إلى جانب استخدام الخطاب الدينى، وقال خبراء إن عناصر «القاعدة» تعيش بين الناس فى المناطق الجنوبية، لتكوين جيش من 12 ألف مقاتل، بينما قدر مراقبون عدد مقاتليه حاليا بـ3 آلاف شخص، وأخطر ما فى التنظيم أنه اخترق القبائل اليمنية مما يزيد من صعوبة مواجهته، بينما تمثل فدى المخطوفين المصدر الأبرز للتمويل بجانب التجارة وتبرعات أعضائه. وشن الجيش اليمنى عمليات واسعة ضد قوات التنظيم رداً على ما حققه من مكاسب، ورغم أن هذه الجهود حققت نجاحاً كبيراً فى طرد التنظيم من بعض المناطق، فلا تزال القاعدة فى اليمن تشكل التهديد الأخطر على أمن البلاد، خاصة بعد حملة الاغتيالات التى شنها ضد مسؤولى الأمن والجيش والاستخبارات.

 

 

وما يعزز تزايد شعبية التنظيم، الهجمات الأمريكية للطائرات بدون طيار فى موجهة عناصر القاعدة والتى تسقط المزيد من الأبرياء.

أخبار ذات صله