fbpx
إنها الجريمة والتفرقة بين الدماء كتب : د/زيد النقيب
شارك الخبر

إن ما يحدث في الضالع جريمة نكراء وجرم كبير وإرهاب دولة وقتل خارج سلطة القانون .

وتتحمله الدولة بلا شك ولا ريب ويتحمل الرئيس هادي الجزء الأكبر من المسئولية فيه.

فعجزه عن إدارة البلاد لا يعفيه من المسئولية الأخلاقية والقانونية تجاه الجنوب وتجاه قتل الأبرياء من النساء والأطفال، فإذا لم يستطع منع الحوثي من تهجير أهل دماج ولم يستطع منع الجيش من قتل الأبرياء في الضالع فاسلم له ترك السلطة والجلوس في بيته إذا سلم من المحاكمة.

وهناك مسئولية أخلاقية تتحملها الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لسكوتها عن هذه الجرائم من قبل الدولة تجاه المواطنين العزل.

لكن هناك طرف آخر جديد وهم صناع الثورة والتواقون الى الحرية زعموا، وممن كانوا يطالبون بمحاكمة ضبعان بالأمس ويبررون للقبائل قتال قوات الجيش لقتلهم الثوار وقصف الأحياء وقتل العزل.

نراهم اليوم وقد تغيرت توجهاتهم ووقفت ثورتهم على أعتاب سناح في حدود ما قبل 90 وكأن من يقتل لم تشمله الثورة وليس من ثوارهم ولا من مناطقهم ولم يكونون يطالبون بالحرية له ولا لأبنائه لأنه من الجنوب.

إذا فلماذا تلوموا ثوار الجنوب في نيل الحرية والكرامة، وقد فرقتم بين دمائكم ودمائهم؛ فجعلتم دماؤكم طاهرة زكية تستحق العصمة، ودماء من في الجنوب ناقصة سيئة ليس لها حرمة ولا عصمة، وإذا تفرقت الدماء ولم تتساوى تبعتها التفرقة في الأرض.

وهناك طرف آخر يتحمل جزء من المسؤولية وهم الثوار الحقيقيون في الجنوب؛ لأنهم تركوا ثورتهم لقيادات هرمة خرفه لم تقدم في ماضيها ما يدل على أنها تستحق كل تقدير واحترام، بل نشرت الدمار والخراب والويل والثبور والاستبداد في الجنوب وفي وصوله الى ما وصل إليه الآن من البلاء والغمة.

وإذا لم يقدم الثوار الحقيقيون رؤية واضحة وبرنامج واضح يستطيعون أن يخاطبوا به الإقليم والعالم ويقنعوهم به، فسوف يصل شبح الموت الى بيوتهم وستخرج الكثير من الضباع وليس ضبعان واحد وبمباركة ثورية وسياسية وبرلمانية وربما إقليمية.

أخبار ذات صله