fbpx
اليمنيون يستنكرون تهجير السلفيين من الشمال
شارك الخبر

إرم –  أحمد الصباحي

سادت حالة من الغضب والاستياء في الشارع اليمني بعد تهجير السلفيين من مركز دار الحديث بدماج، بعد أن استمر حصار الحوثيين للمنطقة لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة لضرب مسجد دماج والمنازل المحيطة به.

ويأتي خروج السلفيين من دماج بعد اتفاق صلح قادته لجان رئاسية وبرلمانية وقبلية، قضى بإيقاف الحرب بين الطرفين، وإخراج السلفيين من دماج إلى وادي مور في محافظة الحديدة غرب اليمن.

وتقول المصادر إن أهالي دماج الذين يقدر عددهم بـ 1500 نسمة، تعرضوا لضغوطات كبيرة من أجل الخروج من منطقتهم التي يقطنون فيها منذ أكثر من 40 عاما.

وقال الناطق الرسمي لدماج سرور الوادي: “إن أهالي المنطقة وطلاب دار الحديث بدماج أرغموا وأكرهوا على مغادرة منازلهم ومزارعهم ومنطقتهم بالكامل”.

واستنكر الشارع اليمني تهجير السلفيين باعتباره أول تهجير طائفي ومذهبي أحدثته جماعة الحوثي “الشيعية” المسلحة في اليمن، في ظل سكوت بل ومعاونة الدولة على إخراجهم من أرضهم.

وقال الناشط الحقوقي خالد الآنسي إن الرئيس هادي وافق على تهجير سلفيي دماج بدم بارد، معتبرا أن ما حدث لأبناء دماج يشابه ما فعلته الحركة الصهيونية بالفلسطينيين بتهجيرهم من وطنهم.

واشتعلت صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بالانتقادات الحادة لرئيس الجمهورية ولجان الوساطة، ووجه ناشطون اتهامات مباشرة للرئيس بإبعاد أهل دماج من ديارهم.

وقال الصحفي عارف أبو حاتم إن التاريخ سيسجل أن الرئيس هادي كان أول من أسس للتهجير الطائفي، وأغلق أكبر دار للعلوم الشرعية في العالم الإسلامي.

ووصفت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، إخراج السلفيين من دماج بالتهجير القسري، واعتبرته جريمة ضد الإنسانية.

وقالت في منشور على صفحتها في فيس بوك: “إن طرد دار الحديث وهو المركز السلفي الوحيد الذي تبقى بصعدة، يدل على أن مفاوضات دبرت بليل وتم رعايتها من قبل أطراف خارجية تسعى إلى فرز اليمن وتقسيمها طائفيا”.

بدوره طالب حسن الحاشدي بحق العودة لأهالي دماج، كما هو حق أهالي فلسطين بالعودة إلى ديارهم.

وقال الناشط ماجد المذحجي إن الحوثيين يخسرون فرص تعلم التعايش، ويحتجزون أنفسهم في الإطار الجغرافي المغلق على هويتهم.

يذكر أن مئات من الناقلات وصلت على حدود العاصمة صنعاء، قادمة من دماج تحمل أثاث السلفيين المهجرين، في أول حادثة تهجير لعدد كبير من السكان تشهدها اليمن، بسبب الخلاف الطائفي.

أخبار ذات صله