fbpx
الجنوب بين مطرقة القيادة وسندان التخبط

بقلم | وجدان اليافعي

لو نظرنا بعين العقل إلى الشارع الجنوبي وشعبه المغوار الذي مازال يحمل على ثقله الكثير من الصواعب والعوائق  وعنجهية المحتل الذي هو الآخر مازال يرمي بكل أسلحته إلى صدور أخواننا العارية,إظافة إلى الثورة الجنوبية المجيدة التي فجرها شعبنا العظيم هنا يجب أن نقف ونترك أقلامنا بعيده عن أوراقنا,قلت نقف_التركيز غاية في الأهمية_على عدة أمور ولا أحبذ أن أسردها في عدة نقاط لكي لا يقول القارئ الكريم ,الكاتب تمحور بل ولخص كل مايدور بهذه الطريقة المبسطة,هنا يجب أن نقف على عتبات ثورتنا المجيدة وما
أفرزت من حقائق ورؤى عدة قد يستهان بها الكثير من أبناء جلدتنا.

قليلا للوراء ولايوجد تفصيل مفصلي مني بالذات على أعتبار أن قضيتنا أكبر وأسمى من  هذا_التفصيل المفصلي_.

فحينما نرى دم الشهداء يخضب كل الأزقة والأرصفة وأصوات الأطفال والنساء وغيرهم تتعالى لوجدنا إننا مازلنا تحت عباءة قيادة بلا قائد محنك يأخذ زمام الأمور ويسير بنا إلى طريق صحيح فليس عيبا أن نكترث للآخر ونأخذ منه ماهو صحيح تجاه قضيتنا,إظافة إلى الشرخ الكبير والفجوة التي حصلت بيننا وجعلت منا يتخبط بين هذا وذاك إلا دليل على إننا سائرون إلى عالم لا نعلم كيفية عقباه.

بالمقابل نجد عنجهية المحتل وهمجيته وطمسه للكثير من تاريخنا المجيد وتكرارة للكلمة المشؤومة(الوحدة) التي سبق وأن دخلت في عالم اللارجوع,بالمقابل نجد أن قيادتنا وهي عنواننا الرئيس متخبطة المعالم ,لابد أن يسدل ستار التخبط في الفكر والرأي ويجب التمعن بتاريخ من سبقونا وأخذ الفكر منهم ونترك إختلافاتنا بعيدة عن جثمان شهدائنا الذين لولاهم لما علت قضيتنا إلى العلو وما أظفى عليها كل التحول والانتباه.

نحن الآن قد شارفنا الرفعه بقضيتنا وأن تجاهل المجتمع الدولي والدول العربية لعنجهية المحتل اليمني ولا أقول الاحتلال الشمالي لإن الكثير من أبناء جلدتنا كما أسلفت آنفا الذين مازالوا يتبوؤن  المناصب في عاصمة المحتل لهم اليد في إستئصال كل جنوبي والدحر به إلى عالم آخر تحت مسمى تنظيم قاعدة أو أرهابي أو ماشابه ذلك من مصطلحاتهم الهوجاء.

فيجب على قيادتنا أن تنظر بعين العقل إلى بعضها البعض وترى ما
أفرزته خلال الاعوام الماضية وأقول وبصريح العبارة سنوات عجاف من ناحية عدم التخطيط لما قد سيحصل_المستقبل القريب_.

وأقول سنوت عجاف لكي لا أطمئن الكثير منا على إننا على وشك الحلم وهو الاستقلال لكي لايدخل الواحد منا في نفسه الكسل والتقاعس واللامبالاة بل يجب أن نكون أكثر وحدة من غيرنا ونبتعد عن التشتت والتشرذم إلى  أقطار آخرى وتحت مسمى هذا وذاك والا أوضح وكما يقول المثل الشعبي(الحليم تكفيه الإشارة)

حقسقة ما الفائدة من كثرة القادة في زمن قل فيه من يحملون على عاتقهم الطريق المنير والصحيح في سبيل إعادة بلورات الماضي السحيق الذي مازلنا نعاني منه ومن ويلاته التي أخمدت كل شي,فالخروج من التاريخ الفاضح الذي شوه الكثير منا حتى النخاع هو نقطه نجاح تحسب لنا,فعلى قادتنا الإلتفات إلى الشارع الجنوبي وما يبثه إعلامنا الكاذب,لقد مضى شعبنا الجنوبي في الدفاع عن قضيته برغم عنفوان المحتل.

فكل أمنياتي بأن أرى وطني وهويتي وشعبي وقادتي في كفة واحدة بعيدا عن التفكك والإنحلال والإنجذاب تجاه أشياء أخرى.

فخيرا لنا وطننا أن بقى لنا من عمر.

 

الكاتب:وجدان اليافعي

Wejdanalyafay9@gmail.com