بقلم عارف اليافعي
تهافت الانتهازيين , وتدافع المتاجرين والسماسرة عبر المنابر الاعلامية ومنصات الصراخ والعويل لجني عواد وفوائد الهبة الشعبية في حضرموت لحساباتهم الخاصة , جعلت الكثيرين من ابناء الجنوب ,في بادئ الامر , حذرين منها, خوفا من تسلق هؤلاء اشرعتها والانحراف بها وجرها الى حيث مصالح اسيادهم واحزابهم , التي تعتبر ارض الجنوب وثرواته , غنائم مستباحة وممتلكات شخصية لهم بموجب الفتاوي الدينية المنتجة في مقايل صنعاء خصيصا لهذا الغرض, الا ان الشعب الجنوبي بكل فئاته وتوجهاته , سرعان ما اعلن الولاء لها والتف حولها, بعد ان تيقن ان قادتها والقائمين عليها هم من الرج
 ال الصادقين مع ربهم المؤمنين بقضيتهم المخلصين لوطنهم الاوفياء لشعبهم , ليفشل بهذا التلاحم والانحياز الكلي لثوابته الوطنية المقدسة كل المؤامرات والدسائس, التي ترسمها ايادي الغدر والاجرام في صنعاء وتنفذها اصابع الخيانة والخسة في الجنوب
لقد استطاع حلف قبائل حضرموت بحكمة وحنكة قيادته , تفويت الفرصة على كل من اراد تجيير الهبة لصالحه ومصالحه ويقضي على مخططاته واهدافه, ويخمدها في مهدها ويوقد في النفوس محلها روح الكرامة الحضرمية المستمدة عزتها وقوتها من التلاحم الجنوبي وشلالات الدماء التي سالت في كل بقعة من ارض الجنوب , وفي مقدمتها دماء الشهيد الشيخ سعيد بن حبريش رحمه الله , التي تفجرت براكين ثائرة تصب حممها غضب ونار فوق رؤوس المحتلين وعروش الفاسدين , لتهدم ظلمهم وتبدد اطماعهم , وتدفنهم بنفس المقابر التي حفروها للجنوب ارضا وانسانا وهوية ومستقبل وثروات
 لقد حان الوقت لان يعي كل الناعقين في سرب صنعاء والمهرولين وراء سراب الخارج من الذين جانبوا الصواب وخرجوا عن الثوابت الجنوبية, ان شعب الجنوب من المهرة الى باب المندب, سيحطم كل مشاريعهم البائسة واوهامهم الغبية بتلاحمه المتين وايمانه الراسخ بقضيته العادلة وبتضحياته المستمرة لاجلها, وانه لم يعد امامهم الا التسليم بارادة الجنوبيين والخنوع لها ولملمة فلولهم وسحبها من ساحات الشرف وميادين التضحية لانهم لن يروا من شعب الجنوب غير الاصرار على المضي قدما نحو تحقيق هدفه الوطني المقدس , المتمثل بتنقية وتطهير التراب الجنوبي من الشوائب والادران التي ع
 لقت به بفعل تصرفات بعض ابنائه  وتحريره من الهمجية الاحتلال اليمني البغيض.