عناد الصبيه  شعر/ عبدالناصر النادي

عنادُ الصبيهْ القويْ

يهددُ شمسَ الشروقِ الجميل

و يجتاحُ حصنُ هدوءِ قلاعي

ويشغلُ بالي

يبدِّلُ فجري بليلٍ طويل

ويدنو الشحوبُ على وجنتيَّ

وترهق نبضي سهام الرحيل

فيستوطنُ القلبَ شوقٌ إليها

ألملم بعضي ..

لأعزفَ موَّالَ عشقي النقيْ

وأحمل وردَ الوصالِ الوفيْ

وسيفٌ سيقطعُ كفَّ العنادِ الرهيبْ

فلا تستجيبْ ..

أخبِّرُ أمي بأن الصبيةْ التي أعْجَبَتها

وقد هيَّأتها لِعُرْسٍ كبير

تعاندُ قلبي ..

فيطلع من عينِ أمي الكلامْ

وتسخرُ مني

وسهم السؤالِ على مقلتيْها

وهل مثل تلك الصبيهْ

تضيق عليكَ جميع الزوايا ؟

وهل تم إعدامُ كلِّ الصبايا ؟!