fbpx
صالح يشن حملة كبيرة ضد مبعوث الامم المتحدة ويطالب بتغييره
شارك الخبر

يافع نيوز – القدس العربي

: شن الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبعض الموالين له في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح حملة شعواء ضد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر، خلال الفترة الماضية توّجها أمس الأول برسالةبعث بها الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يطالبه فيها بتغيير بن عمر.
وشن صالح عبر وسائل الاعلام التابعة له أو الممولة منه، حملة كبيرة على بن عمر في الفترة القصيرة الماضية، بعد أن رأى صرامة بن عمر وجدّيته في التطبيق الكامل للمبادرة الخليجية نصا وروحا، وفشلت كل المحاولات التي قام بها صالح وأعوانه في إفشال تطبيق المبادرة، وفشلت كذلك كل الجهود التي سعوا من خلالها الى إفشال مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي وقفوا حجرة عثرة أمام انتهائه في الموعد المحدد له في 18 من أيلول (سبتمبر) الماضي. 
وقال صالح في الرسالة التي وجهها للأمين العام للأمم المتحدة باسم حزب المؤتمر والأحزاب الصغيرة المتحالفة معه ‘لقد تحول مبعوثكم السيد جمال بن عمر من وسيط محايد ونزيه وحريص على مصلحة الشعب اليمني صاحب المصلحة الحقيقية في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة وقراري مجلس الأمن الى طرف منحاز إلى أحزاب اللقاء المشترك ومدافعاً عن أطروحاتهم الداعية إلى قيام مرحلة تأسيسية وتأخير صياغة الدستور وإجراء الاستفتاء عليه ومن ثم إجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية حسب التراتبية الواردة في المبادرة وآليتها التنفيذية المزمّنة رغم إدراكه لضعف الدولة بكافة مكوناتها وان المنقذ لليمن هو الإسراع بالخروج من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة الدولة المدنية الحديثة بكافة مؤسساتها وكذلك تبنيه في بعض خطاباته تحريض للجنوبيين ضد الشماليين والعكس′.
وأضافت الرسالة ان السيد جمال بن عمر يتجاوز دوره كوسيط محايد بقوله مع قناة الجزيرة بتاريخ 7/2/2013 في برنامج لقاء اليوم ‘ان اتفاق نقل السلطة يفضي بشكل واضح بتخلي الرئيس السابق عن ممارسة العمل السياسي بما في ذلك رئاسته لحزب المؤتمر الشعبي العام وأن قرار مجلس الأمن رقم 2051 بشأن اليمن يشدد على ضرورة النقل الكامل للسلطة…. وان انتخاب اليمنيين للرئيس هادي بشكل كبير من الأصوات يؤكد على انهم قرروا طي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة خالية من صالح تماماً’. 
واعتبر صالح تصريحات بن عمر استفزازية له ولأتباعه والموالين له خاصة وذكر في مقابلة تلفزيونية أخرى اتهم ضمنيا صالح وأتباعه بالوقوف وراء قطع الطرقات والكهرباء وأنابيب النفط ووصف النظام السابق بأنهم ‘حفنة من الفاسدين سوف يلقي بهم التغيير الى مزبلة التاريخ’ وفقا لرسالة صالح التي أكدت أن مثل هذه التصريحات ‘تزيد من تعقيد الأزمة’.
واختتم صالح رسالته بقوله ‘لهذه الأسباب وغيرها … نستطيع القول بأن حيادية ونزاهة السيد جمال بن عمر أصبحت تثير كثيراً من الشكوك’. 
وفي حين اشير الى التوقيع على الرسالة باسم حزب المؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف الوطني المتحالفة مع صالح، كشف مصدر قيادي بارز في التحالف الوطني أن صالح زوّر هذه الرسالة باسمهم وأنهم لم يقوموا بإرسال أي رسالة للأمين العام للأمم المتحدة، وأعرب عن تمسك التحالف بجمال بن عمر، ما يؤكد أن الرسالة هي رسالة صالح وليست رسالة الأحزاب المذيلة اسمها في نهاية الرسالة. 
ونفى القيادي البارز في أحزاب التحالف الوطني صلاح الصيادي، توجيه احزاب التحالف أي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وإلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، يطلبون فيها تعيين مبعـوث أممـي جديد بديلا عن جمال بن عمر.
وقال أمين عام حزب الشعب الديمقراطي صلاح الصيادي ‘ننفي نفياً قاطعاً أن نكون قد وجهنا أي رسالة إلى مجلس الأمن أو الامين العام للأمم المتحدة’. ودعا صالح ومن يقفون وراء إرسال هذه الرسالة والذين وصفهم بـ(أصحاب الرسالة) الى الكف عن العبث والتزوير.
وأضاف ‘نقول لأصحاب الرسالة كفى عبثا وتزويرا ونجدد تضامننا الكامل مع المبعوث الاممي لليمن الاستاذ جمال بن عمر’.
وقال سياسي بارز لـ’القدس العربي’ يبدو أن صالح استنفد كافة أوراقه السياسية لمحاولة إفشال التسوية السياسية وبالتالي لجأ إلى إحراق صورة بن عمر لدى الأمم المتحدة عبر المطالبة بتغييره.
وأوضح أن ‘صالح استخدم تكتيكا عبثيا للعودة الى السلطة، عبر التمرد على المبادرة الخليجية أحيانا، وعبر اللعب بالورقة الأمنية أحيانا أخرى، وعبر الدفع بحلفائه لإفشال مؤتمر الحوار الوطني في أحايين كثيرة، وعندما لم يفلح في كل المحاولات لجأ الى الأمم المتحدة للمطالبة بتغيير ابن عمر، الذي وجد منه صلابة وتشددا وقوة إرادة في إكمال مهمة التسوية السياسية الرامية الى التغيير الشامل’.
وأضاف ‘يبدو أن صالح وجد مؤخرا تشجيعا سعوديا في تحقيق طموحه بالعودة الى السلطة، والتي انكشفت أوراقها مؤخرا في السعي لإفشال ثورات الربيع العربي’. وقال ‘لاحظنا تغيّر لهجة صالح ومعاونيه مؤخرا، بأنه يسعى الى العودة للسلطة بنفسه بعد أن كان يشير في السابق الى امتلاك نجله الحق في الترشّح للانتخابات الرئاسية القادمة، والاشارة إلى أن صالح في مرحلة استراحة المحارب’.

أخبار ذات صله