fbpx
الرئيس علي ناصر في حوار خاص مع يافع نيوز ” قوة الحراك في وحدته وهلاكه في تفرقه ” نص الحوار
شارك الخبر

الرئيس علي ناصر محمد لـ ” يافع نيوز “

–  قوة الحراك في وحدته وهلاكه في تفرقه

– أي حل ينتج عن الحوار الوطني لا يلبي تطلعات شعب الجنوب سيؤدي الى تأزم الوضع في اليمن والمنطقة

– على الفريق الجنوبي المشارك في الحوار ان يتمسكوا ويثبتوا على مشروعهم

– على المشاركين في الحوار الوطني تفهم قضية الجنوب حتى ينتج عنه حل عادل يرضي شعب الجنوب

– رؤية الحزب الاشتراكي لحل قضية الجنوب والحفاظ على وحدته موقف يحسب له كونه هو من قاد الجنوب الى الوحده

–  وحدة الصف الجنوبي قضية وطنية هامة وضرورية، ولكن لا نريد للبعض أن يفسر ذلك على انه اصطفاف جنوبي في مقابل اصطفاف شمالي

– الشباب الجنوبي ان اراد عمل مكون سياسي لا يحتاج اذن من احد وعلى القيادات الجنوبية مباركة ذلك دون تدخل

– ما حدث في ساحة العروض امر مرفوض وطارىء

–  نقدر كثيراً الجهود التي تقوم بها المواقع الجنوبية على الانترنت

 

الرئيس علي ناصر محمد

 

يافع نيوز – خاص

 في حوار هام مع موقع ” يافع نيوز ” اجراه معه رئيس التحرير ” ياسر اليافعي ”  بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للاستقلال الوطني تحدث الرئيس «علي ناصر محمد»  عن كثير من المواضيع المهمة والساخنة على الساحة الجنوبية واليمنية عامة حيث حذر الرئيس «علي ناصر محمد»   عن اي حل ينتج عن الحوار الوطني الشامل لا يأخذ بعين الاعتبار ارادة شعب الجنوب المعبر عنها في الحراك الجنوبي السلمي الشعبي ومليونياته ،وقال ان هذا  سيؤدي الى مزيد من التأزم في الوضع السياسي المأزوم اصلاً ، وقال انه لابد ان يتفهم المشاركون في الحوار مدى عدالة القضية الجنوبية حتى ينتج عنه حل عادل يرتضي به شعب في الجنوب

وحث الطرف الجنوبي المشارك في الحوار برئاسة “محمد علي احمد”  ان يتمسكوا ويثبتوا  على مشروعهم المقدم الى الحوار الوطني اليمني

وبخصوص موقف الحزب الاشتراكي اليمني من وحدة اراضي الجنوب ورؤيته المقدمة لحل قضية الجنوب  قال «علي ناصر محمد»   ان هذا موقف  يحسب له و ينطلق من شعوره بالمسؤولية الوطنية والتاريخية ازاء الجنوب والقضية الجنوبية العادلة كونه هو الذي قاد الجنوب الى الوحدة عام 1990م بصرف النظر عن الطريقة التي تمت بها، وكذلك كان في مقدمة الحراك الجنوبي السلمي الذي انطلق عام 2007 وتعرض للكثير من الضغوط من النظام بسبب ذلك لا بل ان عدداً كبيراً من قياداته واعضاء مكتبه االسياسي تعرضوا للملاحقة والاعتقال.

وفيما يخص التحركات الجنوبية الاخيرة التي يقودها تيار مثقفون من أجل جنوب جديد كشف الرئيس«علي ناصر محمد» ان لقاء قيادي مصغر سٌيعقد قبل الثلاثين من نوفبر الحالي للتشاور وتحديد قائمة حضور وان هذا اللقاء جاء بعد ان التقى هو والرئيس علي ناصر وصالح عبيد مع مع الوفد الذي يمثل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع برئاسة الشيخ صالح بن فريد والدكتور سعيد الجريري الذين شرحوا لهم طبيعة الأعمال التحضيرية التي يقومون بها لعقد   الجهود سواء تلك التي تبذلها اللجنة التحضيرية أو مؤتمر القاهرة عن انجاز مهمة توحيد الجنوبيين والوصول إلى قيادة سياسية موحدة ورؤية موحدة تمتلك شرعية تمثيل الجنوب أمام الداخل والأقليم والمجتمع الدولي في اقرب فرصة ممكنة

واضاف في حواره مع ” يافع نيوز ” ان ما حدث في منصة ساحة العروض اثناء الاحتفال بالذكرى 50 لثورة اكتوبر المجيده  أمر طارىء ومرفوض ومدان بكل المقاييس الوطنية والاخلاقية والنضالية، وفيه إساءة بالغة جداً لجلال المناسبة العظيمة وللحراك الجنوبي السلمي بصرف النظر عمن قام به سواء بوعي منه أو عن غير وعي، ويتنافى تماماً مع قيم التصالح والتسامح التي اقرها أبناء الجنوب في لقاءاتهم التاريخية

 

اجرى الحوار رئيس تحرير الموقع الاستاذ  ” ياسر اليافعي”

اولاً نرحب بسيادة الرئيس علي ناصر محمد، في أول مقابلة صحفية له مع موقع “يافع نيوز” الاخباري، تأتي هذه المقابلة في ظل ظروف صعبة يمر بها الجنوب وثورته، ويتزامن ذلك مع الذكرى السادسة والأربعين للاستقلال الوطني الذي أعاد للجنوب مكانته ووضعه الطبيعي بين دول العالم، حيث أعلنت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في 30 نوفمبر 1967م دولة مستقلة ذات سيادة وأصبحت عدن عاصمة لها، وأنتم كنتم أحد رموز ثورة الرابع عشر من اكتوبر، وكذلك الاستقلال والذي نأمل أن يتوج قريباً بنصر يعيد للجنوب حريته وكرامته وسيادته على أرضة.

كلمة تود أن تقولها بمناسبة الذكرى السادسة والاربعين  للاستقلال الوطني وماذا تقول لشعب الجنوب بهذه المناسبة  ؟

– اغتنم هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً، فاتقدم عبر موقعكم (يافع نيوز) الاخباري بخالص التهاني القلبية الى شعبنا العظيم بالذكرى السادسة والاربعين للاستقلال الوطني المجيد، واقول له ان تضحياته العظيمة وما قدمه من شهداء وجرحى في سبيل الحرية والاستقلال لم تذهب هدراً، وأن شعباً كشعبنا له كل ذلك التاريخ الطويل من النضال في سبيل الحرية والكرامة لجدير بأن يعيش كغيره من الشعوب حياة حرة كريمة خالية من الظلم والعبودية .

 

كيف تقيمون اداء الفريق الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار اليمني  بقيادة محمد علي احمد ؟ وماذا تقولون لهم

– قيم الاجتماع الرابع للقيادة المؤقتة للمؤتمر الجنوبي الاول بالقاهرة في 8 – 9 سبتمبر الماضي مسألة المشاركة في الحوار الوطني واداء الفريق الجنوبي المشارك فيه برئاسة محمد علي احمد، واشاد بجهوده من حيث طرحه للقضية الجنوبية بكل ابعادها السياسية والسيادية والاقتصادية والاجتماعية، وتوضيح ماهيتها للعالم حيث اقترب الطرح الذي قدمه في مشروعه من تطلعات شعب الجنوب، وأجد هذا التقويم محقاً وعادلاً حتى لا نبخس الناس اشياءهم. والمهم هو أن يتمسك الفريق الجنوبي بمشروعه وأن يتفهم المشاركون في الحوار مدى عدالة القضية الجنوبية وينتج عنه حل عادل يرضى به الشعب في الجنوب .

الحزب الاشتراكي اليمني اعلن موقف صريح وواضح انه مع وحدة الجنوب لكنه في نفس الوقت يحاول الحفاظ على تماسك اللقاء المشترك مع ان معظم القوى في اللقاء المشترك وقفت ضد ارادة ابناء الجنوب ما هي نصيحتكم لقيادة الحزب الاشتراكي الجنوبيين ؟

– لست في موقع اسداء النصح لقيادة الحزب الاشتراكي الذي يمتلك تاريخاً طويلاً من النضال، وقيادة سياسية ناضجة برئاسة أمينه العام الدكتور ياسين سعيد نعمان بحيث يستطيع الحكم على الامور حكماً صحيحاً من خلال موقع الحزب كشريك في السلطة التي انتجتها المبادرة الخليجية من ناحية والحرص على تحالفاته في اللقاء المشترك من ناحية اخرى، وموقفه الذي اعلنه بانه مع وحدة الجنوب موقف يحسب له واعتقد ان ذلك ينطلق من شعوره بالمسؤولية الوطنية والتاريخية ازاء الجنوب والقضية الجنوبية العادلة كونه هو الذي قاد الجنوب الى الوحدة عام 1990م بصرف النظر عن الطريقة التي تمت بها، وكذلك كان في مقدمة الحراك الجنوبي السلمي الذي انطلق عام 2007 وتعرض للكثير من الضغوط من النظام بسبب ذلك لا بل ان عدداً كبيراً من قياداته واعضاء مكتبه االسياسي تعرضوا للملاحقة والاعتقال.

ماهي الخيارات الجنوبية المتاحة في حال اصرار الاطراف في صنعاء على موقفهم ورفض حل قضية الجنوب الحل العادل الذي يرتضيه شعب الجنوب ؟

أي حل ينتجه الحوار الوطني الشامل لا يأخذ بعين الاعتبار ارادة شعب الجنوب المعبر عنها في الحراك الجنوبي السلمي الشعبي ومليونياته التي اذهلت العالم بحشدها وتنظيمها وسلميتها لن يكتب له النجاح، وقد يؤدي الى مزيد من التأزم في الوضع السياسي المأزوم اصلاً ونخشى أن يلقي بظلاله على حال الأمن والاستقرار في البلد وربما تكون له امتداداته على دول المنطقة واخشى أن تفتح البلد على احتمالات خطيرة اذا بقيت القضايا الجوهرية وعلى رأسها القضية الجنوبية بدون حل .

هل سيؤدي الاصطفاف في صنعاء الى اصطفاف جنوبي جنوبي ونرى وحدة صف جنوبية ولو في الحد الادنى حتى يتم مواجهة التحديات المقبلة سواء الداخلية او الخارجية ؟

– وحدة الصف الجنوبي قضية وطنية هامة وضرورية، ولكن لا نريد للبعض أن يفسر ذلك على انه اصطفاف جنوبي في مقابل اصطفاف شمالي، وحدة الصف الجنوبي ليست موجهة ضد اخواننا في الشمال أو ضد أي أحد اخر، بقدر ما أن المقصود منها هو تحقيق وحدة جنوبية تنبثق عنها رؤية موحدة ومرجعية واحدة لتحقيق الأهداف التي يناضل شعبنا من اجلها بصورة سلمية، ولان قوة الجنوب والقضية الجنوبية في وحدة مكوناته السياسية وضعفه في تفرقه، ونحن نسعى من وراءه لايجاد مخرج أو حل للقضية الجنوبية التي تعتبر المفتاح لحل مشاكل اليمن كلها.

 

سيادة الرئيس يقال عنك ابو الشباب وتؤيدهم وتدعمهم وهذا ما نلمسه في احاديثك ومقابلاتك الصحفية برأيك لماذا لم يتم اعطاء الشباب فرصة في الداخل الجنوبي لقيادة الثورة ولماذا حتى يتم حرمانهم من مجرد لجنة تنظيمية ؟

– التجديد سمة كونية وسنة من سنن الحياة وأمر لا مناص منه لمواجهة تحديات الواقع الراهن واستحقاقات المستقبل، والشباب في الجنوب هم في طليعة نضال شعبهم السلمي وحراكه وفاعلون في مكوناته، ويسقط منهم الشهداء والجرحى ويتعرضون للاعتقال والتشريد ويدفعون ثمناً غالياً لذلك، واذا ارادوا أن يكون لهم مكون سياسي بصرف النظر عن التسميات فإنهم لا يحتاجون الى اذن من احد ! وعلى القيادات في كافة الاحزاب أن تبارك أي توجه من هذا النوع، وان ترفع وصايتها ان كانت هناك وصاية بالفعل عن الشباب .

كيف تقيم علاقات الحراك الجنوبي بكل مكوناته مع محيطه الاقليمي وهل هناك بوادر انفتاح على الجنوب وقضيته ؟

– بذلت القيادة المؤقتة للمؤتمر الجنوبي الأول وسواها من القيادات الجنوبية في الداخل والخارج جهداً لا يستهان به مع المجتمعين الاقليمي والدولي خلال الفترة الماضية، وتمكنت من إحداث اختراق هام في جدار الصمت والتجاهل، وقد اثمر ذلك عن تفهم الى حد ما للقضية الجنوبية وعدالتها واستعداداً أكبر للتعاطي الايجابي مع تطلعات شعبنا في الجنوب، ولكن بصراحة مازال علينا بذل الكثير من الجهد والبحث عن مخرج وحل للأزمة التي يمر بها الجنوب وهذه مهمة كل القيادات ومكونات الحراك، وعلينا ان نكثف جهودنا للتواصل مع الخارج بشكل عام للاستثمار الأمثل للحظة التاريخية المتاحة حيث ينصب المزيد من الاهتمام الاقليمي والدولي على الساحة اليمنية بما في ذلك ما يجري في الجنوب، والمحصلة التي خرجنا بها أن المجتمعين الاقليمي والدولي يفضلان التعامل مع قيادة موحدة لا مع قيادات مختلفة، ولهذا فإن وحدة القيادة والرؤية الجنوبية أمر هام جداً لانتصار القضية الجنوبية.

سؤال دائماً يتردد على لسان كل مواطن جنوبي متى نرى قيادات الجنوب البارزة في اجتماع واحد ؟

– هذا ما نعمل عليه منذ فترة ليست بالقصيرة، ونرجوا أن تثمر جهودنا مع القيادات الجنوبية الغيورة على قضية شعبها بحكم مسؤوليتها التاريخية والوطنية والاخلاقية الى التوصل في اقرب وقت ممكن الى عقد لقاء أو مؤتمر جنوبي شامل يشارك فيه الجميع بدون استثناء تنبثق عنه رؤية سياسية موحدة وقيادة جنوبية واحدة بما يستجيب لتطلعات شعبنا وعدالة قضيته، ونطالب كل القيادات والمكونات الجنوبية أن تكون على مستوى المسؤولية التاريخية، وأن تتجاوز خلافاتها الثانوية وترتفع الى مستوى المسؤولية الوطنية وإلا فإن التاريخ لن يرحمها … وقبل انعقاد مؤتمر القاهرة الذي حضره اكثر من 700 مشارك عرضنا على كل من السيد علي سالم البيض والسيد عبد الرحمن الجفري أن يشاركوا في هذا المؤتمر مع ممثلين عنهم وأن يرأسوا هذا المؤتمر، وأن تنبثق عنه قيادة جنوبية موحدة تكون لهما الرئاسة كما كانت لهما الرئاسة عام 1994م ولكنهما مع الاسف اعتذروا عن حضوره ومع ذلك فقد بذلنا جهوداً بعد عقد مؤتمر القاهرة والتقينا مع البعض منهم في القاهرة ودبي ومازلنا نبذل جهودنا لعقد مؤتمر جنوبي للداخل والخارج تنبثق عنه قيادة ومرجعية واحدة كما أشرت.

س: التقيتم مؤخراً برئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتر الجنوبي الجامع ، وكذلك التقت اللجنة مع الاخ علي سالم البيض ، ماذا دار بينكم و هل نقدر نقول ان هناك بوادر ايجابية ونرى مؤتمر جنوبي جامع يضم كل الطيف الجنوبي وخصوصاً في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ الجنوب ؟

التقينا يوم الثلاثاء في الثاني عشر من نوفمبر الحالي في القاهرة الوفد الذي يمثل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع برئاسة الشيخ صالح بن فريد والدكتور سعيد الجريري، وحضر عن مؤتمر القاهرة بالاضافة “لي” كل من الأخوين حيدر العطاس وصالح عبيد احمد، واستمعنا منهم لشرح عن طبيعة الأعمال التحضيرية التي يقومون بها لعقد المؤتمر الجنوبي الجامع، وقد ابدينا لهم استعداد القيادة المؤقتة لمؤتمر القاهرة بدعم أي مسعى صادق لتوحيد الصف والرؤية الجنوبية، لان ذلك ينسجم مع نهج مؤتمر القاهرة (منذ الدعوة لعقد اللقاء التشاوري الاول في ما يو 2011 مروراً بعقد المؤتمر الجنوبي الأول بالقاهرة أيضاً خلال الفترة 20 – 22 نوفمبر 2011م).

وقد اتفقنا خلال هذا اللقاء على الدعوة الى لقاء قيادي مصغر قبل الثلاثين من نوفمبر الحالي للتشاور حول جدول أعماله، وقائمة الحضور، وتم التوافق على قائمة أولية بالمشاركين، وقد غادر وفد اللجنة التحضيرية التي شكلت بمبادرة ذاتية من تيار “مثقفين من أجل جنوب جديد” الى بيروت لـ لقاء الأخ علي سالم البيض، كما سيلتقي بقيادات جنوبية أُخرى … ونأمل أن تسفر الجهود سواء تلك التي تبذلها اللجنة التحضيرية أو مؤتمر القاهرة عن انجاز مهمة توحيد الجنوبيين والوصول إلى قيادة سياسية موحدة ورؤية موحدة تمتلك شرعية تمثيل الجنوب أمام الداخل والأقليم والمجتمع الدولي في اقرب فرصة ممكنة .

س: الحادث المأساوي الذي شهدته ساحة العروض اثناء الاحتفال بالذكرى 50 لثورة 14 من اكتوبر ترك تداعيات وتخوفات وعلامات استفهام كثيرة !! من وجهة نظركم الى ماذا ترجعون الحدث وهل هو نتاج لتراكم الخلافات بين مكونات الحراك ؟ وما هي نصائحكم للقيادات في الداخل لتجاوز مثل هذه العثرات والاخطاء مستقبلاً 

ما حدث في ساحة العروض أثناء احتفالات شعبنا بالذكرى الخميسين لثورة 14 اكتوبر المجيدة أمر طارئي ومرفوض ومدان بكل المقاييس الوطنية والاخلاقية والنضالية، وفيه إساءة بالغة جداً لجلال المناسبة العظيمة وللحراك الجنوبي السلمي بصرف النظر عمن قام به سواء بوعي منه أو عن غير وعي، ويتنافى تماماً مع قيم التصالح والتسامح التي اقرها أبناء الجنوب في لقاءاتهم التاريخية وينبغي أن تتجسد في سلوكهم اليومي والكفاحي، وشكل الأساس المتين لانطلاق الحراك الجنوبي السلمي الشعبي، وقد أكدنا مراراً وتكراراً على وحدة الحراك مهما اختلفت وتباينت افكارهم ورؤاهم السياسية، وقلنا أن هذا التنوع ينبغي أن يشكل مصدر غنى ولا ينبغي أن يشكل عائقاً أمام وحدتهم .. وأكثر من ذلك حذرنا من الفرقة والتمزق وقلنا: “أن قوة الحراك في وحدته وهلاكه في تفرقه” … وكنا بذلك نستشعر الخطر القادم وأن تؤدي بعض الخلافات التي ليست جوهرية الى مثل ذلك الذي حدث في ساحة العروض .. وقد حال لطف الله سبحانه وتعالى وحكمة الحكماء دون تطور الأمر إلى ما هو أسوأ ونحمد الله على ذلك … كما نتقدم بخالص العزاء الى أسرة وذوي الشهيد محمد صلحي، ونرجو أن يكون ما حدث درساً لنا جميعاً حتى لا يتكرر ذلك في الثلاثين من نوفمبر وأن نكون جميعاً صفاً واحداً لمواجهة تحديات الحاضر واستحقاقات المستقبل، وأن تتمسك بجوهر القضية الجنوبية العادلة ولن يتحقق ذلك إلا بوحدة الصف الجنوبي المتين .

س: الاعلام سلاح العصر .. ونحن في الجنوب نعاني من تعتيم اعلامي ومن احتكار قناة فضائية واحده للمشهد الجنوبي تمثل طيف واحد ، ومجموعة مواقع على الانترنت تقوم بدور كبيره بجهود شخصية وذاتية ، لماذا لا نرى اعلام جنوبي فضائي محترف ؟ ولماذا قيادات الحراك في الخارج لا تهتم بالاعلام وتدعمه بقدر استطاعتها حتى يكون اعلام منافس في ظل الحرب الاعلامية التي تشهدها الساحة اليمنية ؟

اتفق معكم بأهمية الاعلام، وأنه اصبح حقاً سلاح العصر، وأن القضية الجنوبية والحراك السلمي يعانيان من تعتيم اعلامي، ونقدر كثيراً الجهود التي تقوم بها المواقع الجنوبية على الانترنت على الرغم من تواضع الامكانيات، وهو جهد شخصي وذاتي يستحق اصحابه كل الشكر عليه، وعدم وجود سوى قناة فضائية جنوبية واحدة لا يعني أن القيادات الجنوبية في الخارج لا تهتم بالاعلام ولا تدرك أهميته وخطورته، بل تحول دون هذا قلة الامكانيات لكنها ليست غائبة عن التفكير.

 

 

أخبار ذات صله