بقلم | لينا الحسني
كانت عدن ولا تزال ثغر اليمن الباسم مانحة الامل وملتقى الحضارات والتمدن حاوية كل جميل وحاملة الجميل لأبنائها ومن سكنوها وأصبحوا جزء لا يتجزأ منها
هامات حملتها وأنجبتها عدن على مر العصور لم تخلوا فترة زمنيه مرت بها عدن سواء في الشدة او في الرخاء في الحرب او في السلم من ظهور رموز وأعلام بارزة فهي الام الولود والحنون .
كالسياسة والنضال تماما لم تبخل عدن بإنجاب عباقرة الفن والموسيقي سواء على المستوى المحلي او العربي كما ولم يبخلوا هم وهن برد الجميل لعظمة مدينتهم ومدنيتهم فأمطروها فن وأدب وموسيقى تصدر ولا زال يتصدر كل المنابر الفنية اليمنية والعربية..
اسماء ربما لا يتذكرها الكثير ممن لم يعاصروها ولم يرتووا فن وأدب لكن التاريخ يشهد لهم انهم وضعوا بصماتهم في اروقة مدينة عدن اسماء نستعرض عظمة ما صنعوا ونحن نرى لمعه الفخر في اعين اباءنا وأمهاتنا وهم يستعيدون ذكريات الزمن الجميل ولا تخلو اعينهم من بعض الحسرة ايضآ على زمان عاشوا فيه وحلموا بزمن اجمل لأولادهم ولكم ماحدث هو العكس نحن من نتحسر ونتمنى العودة لزمن عاش فيه اهالينا .
من يتذكر مننا اسماء خطفها الموت وأسماء اخرى خطفها الاهمال وأغاني لم يعد احد يسمعها ويتذكرها اهالينا فقط
العصر الذهبي للفن في عدن امتلأت الساحة العدنيه بأصوات نسائيه صدحت حينها وكان لها دور رائع في النهضة بالفن العدني نتذكر منها صباح منصر, رجاء باسودان ,فتحيه الصغيرة ,ماجدة نبيه وامل كعدل ونبيهة عزيم
كما كانت الاصوات الرجالية حاضرة وبقوة في ساحات الموسيقى والفن العدني بالتأكيد نذكر منها محمد عبده زيدي, احمد قاسم ,يوسف الزبيدي , محمد صالح العزاني والمونولوجست عمو فؤاد الشريف
للأسف نحن هذا الجيل نعاني من اميه ثقافيه فنيه ونكران لكل ماهو قديم وننسى ان من ليس له ماضي ليس له مستقبل وكما يقول المثل ( من فات قديمه تاه )
