fbpx
هناك بدائل أخرى لتخفيف تبعات المرحلين من السعودية

تحدثت السلطة عن خصم راتب يوم من مرتبات موظفي الخدمة المدنية والعسكرية وهي توازي عدة مليارات وهي كلمة حق يراد بها باطل، لأن هؤلاء المرحلين من السعودية سيحصلون على الفتات مقابل أكل الفاسدين للميارات وقد عودنا النظام الفاسد أنه يعيش على الأزمات والكوارث ونطالب المسئولين بأن يكفوا الحديث عن خصم راتب يوم ونذكرهم بأن الأسرة الدولية قد ضاقت ذرعاً بهذا النظام الفاسد ويكفي ما قاله نائب رئيس البنك الدولي لشئون الشرق الأوسط لمسئولين يمنيين: ” وضعكم مخزي”  “خطير” و”غير مقبول)” ويكفي أن تعلموا أن مجلس الأمن الدولي أجّل النظر في ملف اليمن إلى أجل غير مسمى وأعلموا أن  لا ثورة تغيير قد حدثت في الشمال وإنما مسرحية هزلية كان الغرض منها الالتفاف على قضية الجنوب، لأنها مسرحية لا يقبلها العقل ولا المنطق أن تصور لي أن صالح هو باتيستا وأن علي محسن هو جيفارا وأن حميد الأحمر هو كاستروا، فلا الأول باتيستا ولا الثاني جيفارا ولا الثالث كاستروا ودوروا على مسجدكم مؤذن والعبوا غيرها، أما قضية الجنوب والتي بدأت في 7/7/2007م فهي قضية أرض وشعب وتراث وثروات ولن يسلم شعب الجنوب بعدالة قضيته لأحد وبلاش التفاف وبلاش كثرة مكونات لصالح حيتان حاشد وسنحان الذين يعتبرون أنفسهم الملاك الشرعيين للبلاد والعباد ولهم جسور وقنوات مع مراكز دولية مؤثرة على صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية وراجعو موضوعي “النداء الهام الذي نشرته يمن تايمز ولم يقرأه الجنوبيون” في “عدن الغد” الصادرة يوم الجمعة 15 نوفمبر، 2013م.

قضية المرحلين من السعودية لا تمسكوها من الآخر وإنما امسكوا جوهرها وقفوا أمامها، لأن القضية قضية غياب وطن ومواطن وما يترتب على ذلك من حقوق، فالغلط أن يرهن الإنسان في هذه  مستقبله على الخير، لماذا لا يسخر المسئولون المتعاقبون على السلطة الثروات والقروض والمنح على التنمية؟ لماذا سمح الناس للمسئولين أن يكونوا دائماً من آكلي الشحت والسحت؟ لماذا لا يستقر الإنسان في بلاده بدلاً من أن يعرض نفسه لمخاطر البقاء في أرض الغير بدون إقامة شرعية ولو أن البعض منهم استدانوا مالاً ليدفعوا لسماسرة رسوم التراخيص للأقامة في السعودية لأن الفساد مستشر هنا وهناك؟ قرأت في صحيفة “يمن تايمز” قبل أكثر من عشر سنوات استطلاعاً للصحيفة مع مواطنين يمنين شكلوا زحاماً أمام السفارة السعودية في صنعاء وقال مراسل الصحيفة لأحد المواطنين: لماذا تجهد نفسك في هذا الزحام وأنت تعلم أنك عندما تدخل السعودية “ستتلطع” (أي أنك ستقعد على قارعة الطريق”)؟ قال المواطن وبملئ الفم: أن التطع في السعودية خير لي من أن أتعفن في اليمن. هذا هو اليمن وملعون أبوكي بلد!

أقول للمسئولين: كفوا عن نهب الناس باقتطاع راتب يوم وابحثوا عن البدائل وهي كثيرة ولا تهز للحيتان شعرة معكم (200) مليار ريال سنوياً تذهب لـ (250) مائتين وخمسين ألف موضف وهمي في الدفاع و(70) سبعين ألف موظف وهمي في الداخلية.

أقول للمسئولين: كفوا عن نهب الناس باقتطاع راتب يوم وهناك بديل آخر وهي مخصصات اللجنة الخاصة السعودية التي تدفع لكبار الحيتان من شيوخ وعسكر ومسئولين في البلاد وهي مخصصات بالشيء الفلاني وتكفي مواجهة بؤس المرحلين من السعودية فخذوا ما جاء من السعودية وهي مخالفة للشرع (لأنه مال سحت والسحت حرام في الإسلام يا أولاد الحرام) وأعطوه للمرحلين من السعودية.

أقول للمسئولين: كفوا عن نهب الناس باقتطاع راتب يوم وهناك بديل آخر وهي مخصصات شئون القبائل وهي تفوق مخصصات الأعلام والثقافة ولن يتضرر شيوخ القبائل إذا منحت مخصصات شهر واحد للمرحلين من السعودية فشيوخ القبائل (أو قل معظمهم) في هذه البلاد وخاصة الشمال منها يصنفون بين مليونيرات ومليارديرات، ضعوا النقاط وقولوا الصدق ولو على أنفسكم.

أقول للمسئولين: كفوا عن نهب الناس باقتطاع راتب يوم وهناك بديل آخر وهو أنتم معشر المسئولين الحاليين والسابقين وأراهن ولو بقطع الرأس أن كل مسئول حالي أو سابق قادر على أكثر من مليون دولار للواحد منكم ويكفي أن رصيد ثلاثة من كبار الحيتان يوازي (120) مليار دولار في صورة أموال منقولة وغير منقولة في الداخل واخارج لا يوجد مسئول واحد (حالي أو سابق) لا يستطيع دفع أكثر من مليون دولار..

أقول للمسئولين: كفوا عن نهب الناس باقتطاع راتب يوم وهناك بديل آخر وهي عوائد استحواذهم على خدمات النقل (البترول خاصة) والكهرباء والنقل البحري والجوي والأراضي التي بيعت مؤخراً ويجري بيعها حالياً في الجنوب على وجه السرعة لاحساسهم بأنهم سيغادرون الجنوب، أما حيتان فستتهافت على بيع أراضيها التي حصلت عليها من خلال مواقعهم في السلطة وستذر العوائد المذكورة مئات الملايين من الدولارات.

أقول للمسئولين كفوا عن نهب الناس باقتطاع راتب يوم لأن الناس دينها  طالع من الغلاء والبلاء فقد خرج الناس من تكاليف رمضان المبارك إلى تكاليف عيد الفطر المبارك إلى تكاليف عيد الأضحى المبارك إلى تكاليف فتح المدارس وما أدراك ما المدارس .. مدارس هذه الأيام التي تنقص فيها الكفائات وتقرب الحثالات لا لشيء إلا أنهم من الجماعة.. جماعة أهل النار والعياذ بالله!

والله من وراء القصد..