fbpx
الشهداء لا يعتلون المنصات

 

كتب | لينا  الحسني

يقترب الوقت سريعا  ويتسارع الشارع الجنوبي  للاستعداد لإحياء الذكرى  السادسة  والأربعين  للاستقلال في  الثلاثين من نوفمبر  ويتداعى الشباب في جميع المحافظات الجنوبيه للتحضير  لإقامة لمليونية عاشرة في  ظل بحث الجنوب عن هويته واستعادة دولته المنهوبة .

لاننكر دور الشباب الرائع وجهودهم الجبارة في التحضير لتلك المليونيات  وإنجاحها دون الحاجه للتسابق على  الظهور والركض خلف اثواب الشهرة و والتيه بين أروقة المنصات ودهاليزها  …

خلف اروقة المنصات والميكروفونات  تكمن تلك الديناصورات الهلامية الغارقة في سبات صيفي وشتوي لايفسر (عن وعي او لا وعي ) لا يستفيقون منه إلا لترميم وجودهم المكسور والغير مرغوب فيه واستعادة امجاد زمن غابر ..فقط يفيقون للشعور بالعظمة واثبات حب الذات لديهم وقياس مدى قبول الشارع لهم من عدمه بحجم صورهم المطبوعة والمكلفة للكثير من المال الذي كان من الاولى بهم الجود به لأسر الشهداء …

الشهداء فقط من لهم الحق باعتلاء المنصات

لصورهم الحق باعتلاء  البيوت والشوارع  والصفحة الاولى لجرائد الصباح

لكن، يافصيح  لمن تصيح يعاني  الجنوب اليوم من زخم في الزعماء والقيادات لكانهم يتكاثرون بالتبرعم  يتزاحمون على المنصات كأنها بوابتهم الى الجنه  وإلقاء الخطب والمواعظ وشحذ الهمم باعتبار  الله اصطفاهم لذلك فقط

اصنام يجاهد الشباب  اليوم لكسرها والعودة لجادة الحق والشعب والشارع لكنها اصنام تأبى ان تتراجع تحاول تصدر المشهد ولو على حساب الارواح

اليوم لابد للشباب من وقفه كي لا يتكرر ماحدث بهم ومعهم  سابقا كي لا نعود لنظام يقصي كل من حوله اليوم يومكم يا شباب الجنوب …. كونوا او لا تكونوا      

* رئيسة مؤسسه اكون للحقوق والحريات