fbpx
نساء لم ينصفهن التاريخ

 

بقلم | لينا الحسني

لعله التاريخ هو الجائر كما هو ظاهر للعيان ولكن من غير المنصف الا يشمل جوره وظلمه الكل .
فقط النساء من يهملهن التاريخ والجغرافيا على حد السواء؛ جنوبيات بعد الاستقلال هن نساء نساهن مجتمعهن خلف جدران الاهمال والنكران اسماء لمع صيتهن وصارت اسمائهن اشهر من نار على علم وقتها حين تأسيس (الاتحاد العام لنساء اليمن ) بعد الاستقلال الذي تحول الي اتحاد نساء اليمن عقب عام 90 م وكانت أول رئيسه للاتحاد فوزية محمد جعفر والراحلة عايدة علي سعيد نائبه الرئيس, والاستاذة ثريا منقوش اول امين عام للاتحاد وضم الاتحاد حينها انيسه احمد سعيد ,انيسه الصايغ وأمنه عثمان يافعي .. واخريات 
هذه النخبه الرائعة من المناضلات الجنوبيات كن الرائدات في العمل النضالي والسياسي والنضال في مجال حقوق الاسرة والمرأة وما نراه اليوم من وجود كادر نسائي ومدافعات عن حقوق المرءاه ماهو إلا تكملة لدور المناضلات القدامى اللواتي كان وضعن اللبنة الأساسية لحقوق المرأة …
كان لهذه الكوكبة من المناضلات دور بارز في تغيير القوانين الخاصة بالأسرة واستبعاد ما يسمي (بقانون النشاز) ولوضع قيود عن تعدد الزوجات وسن الزواج واسفر نضالهن عن صدور قانون رقم 1 لسنه 1974 م المعروف باسم قانون الاسرة.
لسنا هنا بصدد ذكر انجازاتهن التي مهدت للنساء الطريق لصنع مستقبلهن وللمشاركة في كافة المجالات اسوة بالرجل في جمهورية اليمن الديمقراطية والتي للأسف لم يستطعن النساء اليوم المحافظة على تلك الانجازات ولكن الموضوع اليوم التذكير بهؤلاء النسوة اللواتي اختفت اسمائهن من على واقعنا اليوم ولم يتم تكريمهن ولو على سبيل المجاملة واستعضنا عن تكريم المرأة بعبارة “المرأة ناقصة عقل ودين” .. 
المرجع كتاب قانون الاسره في اليمن الديمقراطي