fbpx
لسان حال التعليم العالي أسهر وانشغل أنا وأنت ولنت هنا

 

عصر السبت، 2نوفمبر، 2013م حل أهلاً ونزل سهلاً على منتدى اليابلي في الشيخ عثمان (عدن تلميذي وصديقي العزيز د. هشام شرف وزير التعليم العالي ووجدها رواد المنتدى فرصة طيبة للدردشة في قضايا التعليم العالي وهي قضية ساخنة على مدار كل الأعوام وفي اعتقادي أن الوزراء السابقين للتعليم العالي والتعليم العام والتعليم الفني وغيرهم من الوزراء تعاملوا مع مهام عملهم كأمر واقع والأمر منه أن نرى وضع البلاد في التقارير الدولية وخاصة في تنمية المورد البشري يتزايد بؤسه عاماً عن عام، أي أن ترتيبه مع بقية دول العالم ينحدر عاماً عن عام ومؤشر ذلك إننا لسنا جاهزين لأي مشروع نهضوي..

طرح الرواد عدداً من القضايا في هذا القطاع الحيوي الذي يعاني فيه الطلاب المتفوقون من عدم إتاحة الفرص لهم للدراسة الجامعية في الداخل أو الخارج وكذا عدم مواكبة الجديد في التجهيزات والوسائل الحديثة في التعليم الجامعي لاسيما في كليات العلوم التطبيقية ومواكبة الإقبال على التعليم الجامعي بحيث تقاس الأمور بعدد المدرسين أو لكل طالب وعدد الأجهزة أو الوسائل لكل طالب والتناسب الموضوعي بين الجانب النظري والجانب التطبيقي وتأهيل طاقم التدريس وإعادة تأهيله وتكثيف الجانب البحثي لدى الطالب والأستاذ الجامعي وإتاحة الفرص لطواقم التدريس من المشاركة في ندوات علمية داخل البلاد وخارجها وسد منابع الفساد في التعليم العالي وأعدت أفريقيا العدة لسد منابع الفساد في هذا القطاع الاستراتيجي..

كما طرح الرواد على حضرة الوزير النبيه عدداً من الأسئلة ما إذا كانت موازنة التعليم العالي تلبي احتياجات وطموحات التعليم العالي؟ وماهي حصة هذا القطاع من الموازنة العامة؟ هل أخذت الموازنة في الارتفاع بحيث تواكب التوسع الكمي للكليات الجامعة، التطبيقية منها والإنسانية أم أنها محلك سر؟ وهل تراعى المعايير عند اختيار الطلاب وطاقم التدريس وعمادة الكليات؟ هل تتحمل الوزارة مسئولية تنفيذ ما قررته من منح داخلية (100 دولار أمريكي، أو 20000 ريال يمني، لأن بعض طالبات كلية الطب بجامعة عدن حرمن من حقهن الذي أقرته الوزارة)؟ هل تراعى المعايير في تشغيل كليات الجامعات وخاصة التطبيقية (طب وهندسة) مقارنة بالجامعات في الخارج؟ هل تراعى المعايير عند اختيار الملحقين الثقافيين بحيث يتم اختيار الملحق بحسب كفاءته في لغة البلد الذي سيعين فيه وبحيث يراعى مستوى قدرته في الإدارة خاصة في التعامل مع طلاب الجامعة؟ هل تتدخل جهات نافذة في إملاء ما تريد من تعيينات في مختلف المواقع في داخل أو الخارج وبالعربي الفصيح: يتم الاختيار بحسب الكوتات: هذا تبع الشيخ فلان.. وهذا تبع الأفندم فلتان وإلا وجدت نفسك وراء الشمس؟

تحدث الأخ الوزير بإيجاز مركز وبدأ بالحديث عن التفاؤل في العمل والنتائج.. بدأنا بوضع النقاط على الحروف وذلك بتحقيق شروط نجاح التعليم العالي من خلال جودة المخرجات بسلامة جودة المدخلات بحيث يخضع الطالب لامتحان القبول في كل من جامعة صنعاء وجامعة عدن.. هناك أيضاً موازنات غطت حاجة التعليم العالي في سنوات سابقة، إلا أنها لا تزال معتمدة مع توسع القبول في التعليم العالي وهناك جامعات وكليات فتحت في العديد من المحافظات..

نريد أن نضمن جودة التعليم في الكليات التطبيقية وبهذا الصدد لن يتم ذلك بمعزل عن الجامعات الخاصة وهناك (37) جامعة خاصة في شقق مفروشة والتي لا تخضع للمعايير هي خمس جامعات ومن الصعوبة بمكان تحديد صلاحية هذه وعدم صلاحية تلك الجامعة إلا إذا حددت ذلك لجنة خاصة من منظمة دولية متخصصة وعلى الدورة ضمان تنفيذ التوصيات المقدمة..

من القضايا التي نواجهها أن من ذهب على حساب الدولة للدراسة الجامعية في الخارج لا يعود بعد تخرجه بل يرابط هناك لنيل درجة الماجستير ويسري ذلك أيضاً على الذين حصلوا على الماجستير يرابطون هناك لنيل درجة الدكتوراه ويعيقون بذلك الطلاب المنتظرين في الداخل.

أرى أن يقف المانحون أمام أوضاع اتعليم العالي بشقيه العام والخاص لانتشال أوضاع التعليم العالي العام وإقفال كل جامعة خاصة لا تلتزم بالمعايير، أو توخياً للدقة إقفال الجامعات التي فشلت في تحقيق المعايير المطلوبة مع احترامنا للاستثمار في التعليم العالي ولكن بحيث يطبق المعايير المطلوبة وبحيث يلبي حاجة سوق العمل.

ننتظر من الأخ د. هشام شرف، وزير التعليم العالي أن يرمي حجارته في المياه الراكدة ليحركها وليس بالضرورة أن ينجح وإنما يكفي أن يعلن موقفه ليدخل التاريخ لأن السواد الأعظم سيكون خارج التاريخ.

* عن القضية