fbpx
كي لاتستشهد الثورة السلمية .. بقلم / حمزه صالح مقبل
شارك الخبر

 

رساله مفتوحه الى الرئيس علي سالم البيض

                          

   سيادة الرئيس : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بما اننا لم نتمكن من توحيد وتنظيم انفسنا لنعمل معا في اطار عمل مؤسسي اسوة بما تعمله الثورات التحرريه في العالم  وبما انه  للأسف لم يعد لدينا جميعا كحراك سلمي ما نتداوله سرا في القنوات الداخليه  المعدومه اساسا  اي انه لا توجد لدينا اوراق مخفيه يجهلها العدو نتداولها سرا لنرميها في الزمان والمكان المناسب ولأن نضالنا  تحول الى هروله للسباق على الجماهير التي انفجرت كا لبركان نتيجة للظلم دون ان يسبقها تنظيم كل ذلك ادى الى افتقارنا للضوابط  والسريه لذا اجد نفسي مثل غيري مضطرا لمخاطبتكم عبر المواقع والصحافه والفيس بوك وسأبدأ رسالتي هذه باستعراض جزء يسير من تاريخنا الذي تدركه قبل غيركم  مذكرا سيادتكم بما الحقته بنا الإنقسامات والصراعات  من ضعف وهزيمه حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم , لقد انقسمتم ايها المناضلون الذي كان لكم شرف النضال ضد الإستعمار البريطاني اثناء الكفاح المسلح الى فصيلين هما الجبهه القوميه وجبهة التحرير وأدى ذلك الى حرب اهليه قتل وسجن واقصي وشرد بسببها عدد غير قليل ممن  جرى الاختلاف معهم  ولم يمضي عام حتى اختلف  اعضاء الجبهه القوميه فيما بينهم وتم وضع الرئيس قحطان في السجن واقصي وسجن معه عدد غير قليل  وهكذا وبطريقه تصاعديه وبنفس الاسلوب  كانت احداث الرئيس سالمين ثم عبدالفتاح حتى جاءت احداث يناير86 الكارثه الكبرى التي ولدت شرخا عميقا في جسدنا فقدنا فيها خيرة الرجال حتى صرنا اليوم جميعا المنتصر والمهزوم نعض اصابع الندم  على ما لحق بنا  من جرا ذلك  الذي كان سببه  انعدام لغة الحوار وبروز لغة التخوين والإقصاء ولكن للاسف  فان كل ماحدث  لم ناخذ منه العبره حيث دخلنا الوحده ونحن في حالة انقسام وضعف ورغم كل ذلك فاننا لم نتدرج في الدخول  الى هذه الوحله ولم  نتعامل حتى مثل مايتعامل به صاحب المتجر الصغير عندما يدخل في شراكه نراه يوثق عقدا ويحضر الشهود ويضع الشروط للشراكه معمده في المحكمه اما نحن فقد هرولنا منقسمين  دون  ان نضع خطا للرجعه فكنا عرضه للابتزاز والاغتيالات والاقصاء وبالتالي اضعنا وطن واصبحنا بين مشرد وسجين وشهيد وجريح ومقصي من عمله.

ما اود ان اقوله من كل هذه المقدمه الغير ساره هو ان كل من جرى الاختلاف معهم من ابنا الجنوب في كل المراحل هم واولادهم واهلهم ومناصريهم  كل اولئك كانوا مصدر هزيمتنا في حرب 1994 اشبعوا رغبتهم في الانتقام لكنهم شعروا بالندم بعد ان عرفوا انهم خسروا وطن واليوم واذا كان التاريخ يقول هكذا  اذا هل حان الوقت ان نسمع  جميعا جرس لانذار الذي يؤشر اننا سنقع في المحذور اذا لم نقرأالتاريخ وناخذ العبر فها هو شبح الماضي بدأ يلوح  امامنا,  سبع سنوات وثورتنا السلميه  تتشظى وتتوالد مكونات متنافره  ويتمترس كل منا ورا رأيه مدعيا امتلاكه الحقيقه وما عداه فهو باطل  وهذا ما ادى الى مزيد من الانقسامات التي اثرت على جاهزيتنا وعدم قدرتنا على اقتناص  الفرصه السانحه عندما كان خصومنا يتقاتلون في صنعا  وكانت الجنوب والشمال تعيش حالة اللا دوله ولكي نعرف قيمة التنظيم والتوحد  فلننظر الى الحوثيين الذين استطاعوا بفضل تماسكهم بسط نفوذهم على الارض وفرض شروطهم , كما ان تنظيم القاعده الارهابي ايضا حينها كان قد اتى من خارج وداخل اليمن لينقض على الجنوب مستغلا لحظة الفراغ التي لم نستطع استغلالها ولا زال يحاول بسط نفوذه بالقوه حتى الان  سيادة الرئيس : اجزم بان فصائل الحراك السلمي جميعها تؤمن بهدف التحرير والاستقلال والكل يحلم بيوم الخلاص من الاحتلال  ولكن ما نحن بصدده هو اننا عبأنا الجماهير بالهدف دون الوسيله بينما الوسيله هي الجانب العملي لتحقيق الهدف  وهنا يمكنني ايراد مقطع من قصيده للمنا ضل المرحوم عوض الحامد الذي قال : قبل الوسيله لا تفكر بالحلول فالحل ياتي بالوسيله. اذا فليتنافس المتنافسون على ايجاد الوسيله الافضل والاضمن  للوصول الى الهدف ؛ والتنفيذ النا جح للوسيله يتطلب اولا وحدة القياده ودرجه عاليه من التنظيم والانضباط,  صحيح ان الجماهير الجنوبيه تخرج كالسيل الهادر  بالمليون  ولكن من المعروف انه عندما يجد الجد فان  على الساسه ان يتدبروا حلا اما على هذه الطريقه سبع سنوات ونحن نتظاهر منقسمين ونقدم شهداء وجرحى وننصب خيمة عزا منقسمين  ونشتم المحتل منقسمين ثم نعود الى الشارع منقسمين نتصارع على المنصه والصور  ومع هذا كله تقولون ان الشارع هو الحكم  وهذا غير صحيح وما حصل في اخر مليونيه دليل على صحة  مانقول لقد اصبح خصمنا يتندر بنا قائلا  ان حراكنا اشبه بالنافوره واننا ظاهره صوتيه ليس الاَ واننا سنتقاتل فيما بيننا ولا خوف منا ونحن في الوقت الذي نرى فيما يقوله العدو على انه حرب اعلاميه واننا حققنا نجاحا في ابراز قضيتنا  ولكن مقارنه مع الزمن المهدور فان ما قاله العدو يحتاج منا اخذه محمل الجد والوقوف امامه.

سيادة الرئيس :  الا ترى اننا بالغنا في السير ورا الجمهور على حساب العمل السياسي الموحد الذي كان سيحقق نتائج للشعب على طريق تقريب يوم الخلاص  طالماوالغليان الجماهيري في ذروته؟  اقول  ذلك كون نشاطنا السياسي خلال السبع السنوات  كان متعثرا بسبب عدم وجود قياده موحده ويمكننا الاشاره هنا على سبيل ا لمثال  نحن في الولايات المتحده الامريكيه كان لنا لقا ء مع  مستشار الامين العام للامم المتحده الاخ جمال بن عمرفي اكتوبر العام الماضي في مدينة نيويورك  رغم استماعه لنا وتفهمه الا انه  قال لنا توحدوا كي يكون صوتكم مسموعا يسهل التخاطب معكم   وهذا ما قاله لنا عضوين في مجلس الامن  الذين ذهبنا لمقابلتهما كل على حده في اليوم التالي عندها توقفنا   من اللقاءت حتى اللحظه  لاننا لا نملك تفويضا للتحدث با سم الحراك السلمي المقسم

سيادة الرئيس :انتم على درايه ان ثورتنا السلميه اليوم تمر بمرحله حساسه وخطيره  تتطلب منا اعادة رسم خارطة طريق للقضيه الجنوبيه  اي اننا امام امتحان صعب  اما ان نحسن تجاوزه للعبور موحدين الى بوابة الاستقلال وبنا الدوله الجنوبيه الحره المستقله واما ان نجد انفسنا قسرا مره اخرى في باب اليمن ولكي نعبر الى بوابة الاستقلال هناك طريق واحد وانت اول من يفترض ان يدعي اليه ويسلكه وهو التوحد ولم شملنا بشكل عاجل فالزمن والشعب استنفذ اصبرهما ولم يعد بمقدورهما السماح با لاستمرار على هذه الوتيره كما ان عدونا ان بقينا هكذا سيكتم انفاسنا ان استعاد انفاسه

ان انقاذ الثوره باخراجها الى بر الامان صار امرا ملحا لا يقبل التأجيل انقاذها الان قبل ان تغرق اكثر في مستنقع الانقسامات  الداخليه وتصبح فريسه للمحتلين الذين يعملون الان بخطى حثيثه  كي يبقى الجنوب تحت الاحتلال وهاهم يسعون للفوز هذه المره بقرار من مجلس الامن يوفر لهم الغطاء لإجبارنا على البقا القسري تحت مظلة ماتسمى بالوحده  واذا تحقق لهم ذلك عندها نكون مجبرين على المواجهه لانتزاع حقنا  لكننا اذا بقينا هكذا سنواجههم منقسمين وهم سيواجهونا موحدين مهما بدى لنا الان انهم مختلفين لقد توحد رايهم عندما وصلوا الى مناقشة القضيه الجنوبيه  لان مصلحتهم جميعا تلتقي ببقاء ارضنا وثروتنا وشعبنا تحت سيطرتهم وستكون كارثه اذا توفرت لهم مظله دوليه بسبب رفضنا المشاركه في الحوار ورفض مخرجاته  التي ربما سيبصم عليها الجنوبيين المشاركين في الحوار وهي المرفوضه لدينا. 

والخلاصه ياسيادة الرئيس اكرر  نحن بحاجه ماسه وعاجله للم الشمل وتجاوز الخلافات ونقل الحراك الى ثوره شعبيه منظمه بعمل مؤسسي لأن الانفراد بالقرارفي وضع كهذا يعتبر انتحار سياسي ومغامره سيدفع ثمنها شعب الجنوب لاسمح الله. لذا فان الواجب والمسئوليه تقتضي منكم قبل غيركم القيام وبشكل عاجل  استدعا كل رؤسا مكونات الحراك واهم الشخصيات السياسيه والاجتماعيه في الداخل والخارج وان تعلنوا ذلك في وسائل الاعلام لان ماهو مطروح هو انكم انتم المتهربين والمماطلين للقا كهذا ونحن صراحة  نريد ان نعرف من المماطل وماذا يدور ورا الكواليس الان الوقت لم يعد يسمح للكل بالتهرب  فليحضر كل فصيل  برنامجه ويريناما هي الوسيله التي سيوصلنا بها الى تحقيق الاستقلال فليرمي كل عصاه وسنرى  اي من العصي التي ستلتهم وتبطل سحر المحتلين الجاثمين على صدورنا عشرون عاما

  ختاما لنستعد جميعا لما هو اسوا ولكن موحدين  ثابتين على الارض  مع تحرك سياسي خارجي  دأوب يتم فيه قرع كل الابواب بالذات امريكا روسيا الصين وغيرهم واستخدام  كل الوسائل السياسيه الممكنه لتحقيق الهدف  ولكن اكرر موحدين

هذا والله من وراء القصد  

اخوكم حمزه  صالح مقبل

لاجئ سياسي مقيم في الولايات المتحدة الامريكيه

29 اكتوبر 2013

أخبار ذات صله